برلين (وكالات)
دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس إلى تعاط «موحد» مع أزمة اللاجئين التي تعد الأسوأ التي تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال أولاند في بيان مقتضب قبل المحادثات :«علينا أن نضع نظاماً موحداً بشأن حق اللجوء»، واصفاً تدفق اللاجئين من مناطق الأزمات في العالم بأنه «وضع استثنائي سيستمر فترة من الزمن».
وقالت ميركل، التي تتوقع بلادها 800 ألف طلب لجوء هذا العام، إنه إذا كان لدى الاتحاد الأوروبي «في شكل عام حق اللجوء نفسه» فعلى كل الدول الأوروبية أن تطبقه «في أسرع وقت ممكن». وأملت من جهة أخرى أن تتم «هذا العام إقامة مراكز التسجيل في الدول التي يقصدها المهاجرون أولاً وبينها اليونان وإيطاليا».
ورغم أن قراراً اتخذ في هذا الشأن في نهاية يونيو، فإن أياً من هذه المراكز الهادفة إلى فصل المهاجرين الذين يحق لهم اللجوء عن سواهم لم ير النور حتى الآن.
وأضافت ميركل «لا يمكننا القبول بتأخير» كهذا. وإذ شدد على «تضامن» فرنسا وألمانيا، أمل أولاند بتقاسم عادل للاجئين الذين يحق لهم اللجوء في أوروبا وبإعادة الأشخاص الذين دخلوا بشكل غير قانوني مع الحفاظ على كرامتهم.
وأضاف «علينا أيضا أن نضع نظام لجوء موحداً» و«سياسة هجرة مشتركة مع قواعد مشتركة»، متحدثاً عن «معايير الاستقبال» و«تحديد لماهية الدول الآمنة».
وقد وصفت ميركل أعمال الشغب التي قام بها يمينيون متطرفون أمام نزل لاجئين في مدينة هايدناو في ولاية ساكسونيا شرق ألمانيا بأنها غير مقبولة على الإطلاق.
وقالت ميركل، إن صور أعمال الشغب مخيفة. وأدانت المستشارة الألمانية هذه الأعمال العنيفة، مؤكدة أنها مثيرة للاشمئزاز ومخجلة وغير مقبولة بأي شكل.