الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إعلان نتائج الانتخابات الأفغانية و90 مقعداً للمعارضة

إعلان نتائج الانتخابات الأفغانية و90 مقعداً للمعارضة
24 نوفمبر 2010 23:54
أعلنت أفغانستان أمس النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي جرت في 18 سبتمبر بعد أكثر من شهرين من عملية اقتراع شابتها عمليات تزوير كثيفة أدت إلى إلغاء ربع الأصوات وإقصاء 24 مرشحا حلوا في المقدمة. فيما أعلن عبد الله عبد الله أهم معارضي الرئيس الأفغاني أن أنصاره فازوا بنحو ثلث المقاعد وانه سيشكل تحالفا داخل البرلمان للضغط على الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. وقال فاضل أحمد مناوي رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة لدى إعلان النتائج إن "الانتخابات عملية صعبة .. لكن لحسن الحظ نجح الشعب الأفغاني رغم كل العراقيل". وفي غياب أحزاب سياسية ، ليس من شأن التشكيلة الجديدة للجمعية الوطنية التي يطغى عليها تقليديا زعماء حرب وتكنوقراطيون وأعيان نادرا ما تمكنوا من توحيد صفوفهم، أن تؤثر فعلا في بلد يحتكر رئيسه معظم السلطات. وتولى الرئيس حميد كرزاي السلطة نهاية 2001 وبقي في الحكم بفضل انتشار أكثر من 150 ألف جندي من القوات الدولية التي تقاتل حركة طالبان المتمردة. وأعيد انتخابه في 2009 في اقتراع شابته أيضا عمليات تزوير مكثفة صبت بشكل أساسي لصالحه. واستنادا إلى النتائج المعلنة أمس ، يستحيل القول إذا كان ثمة أغلبية في صالح كرزاي أم لا. وفي حين سجلت نسبة مشاركة متدنية جدا قدرت بـ 40%، أعلنت اللجنة الانتخابية قبل شهر إلغاء نحو ربع بطاقات الاقتراع البالغ عددها 5,6 ملايين بطاقة لانتخاب 249 نائبا في الجمعية الوطنية. وأقصت اللجنة 24 مرشحا كان أعلن فوزهم مع صدور النتائج الأولية. ورغم ذلك ، وصف مناوي أمس الاقتراع بأنه "نجاح كبير" بالنسبة "للحكومة الأفغانية وأصدقائها في المجتمع الدولي". وأكد مسؤول في اللجنة طلب عدم كشف هويته أن العديد من المرشحين الذين تم أقصائهم هم من حلفاء كرزاي. وقد أعرب الحلفاء الغربيون وعلى رأسهم الولايات المتحدة التي يشكل جنودها ثلثا عديد القوات الدولية تحت راية حلف شمال الأطلسي، عن الأمل في أن تسمح هذه الانتخابات في تحسين سمعة حكومة كرزاي التي تراجعت بسبب التزوير والاتهامات المتكررة بالفساد. وتبين من النتائج الأولية تراجعا كبيرا للأغلبية في الجمعية والعائدة للباشتون، وهم أكبر مجموعة عرقية وينتمي إليها كرزاي وكذلك طالبان. وعزا المسؤولون الباشتون هذا التراجع إلى تهديدات طالبان وأعمال العنف التي ردعت أو منعت الناخبين من التصويت . وأعلن مقربون من كرزاي قبل النتائج النهائية أن قلة تمثيل الباشتون ستطرح مشاكل كبيرة. وأعلنت اللجنة الانتخابية أمس أنها علقت إعلان النتائج في ولاية واحدة من الولايات الـ 34 وهي جزنة (جنوب) "لمشاكل تقنية" فاتحة المجال أمام انتخابات جزئية محتملة. لكن في جزنة التي تعتبر من معاقل طالبان ومعظم سكانها من الباشتون، لم يصل أي مرشح في المقدمة. غير أن افتقار الاقتراع إلى الشرعية قد يطال أيضا استراتيجية سحب القوات الأجنبية كما تأكد في قمة حلف شمال الأطلسي في لشبونة. من جانبه، أعلن عبد الله عبد الله أهم معارضي كرزاي أن انصاره فازوا بنحو ثلث المقاعد .مشيرا إلى أن "عددا كبيرا من مرشحينا فازوا.. أكثر من تسعين منهم" من أصل 249 مقعدا في الجمعية الوطنية. وقال "إننا كمعارضة سنبدأ عملنا خلال الأسبوعين القادمين وبسرعة". وأضاف إن "عددا مهما" من الحلفاء في البرلمان سيسمحون له بممارسة الضغط على كرزاي ككتلة معارضة. وقال "سنضغط على الحكومة في داخل البرلمان وخارج للدفع إلى إصلاحات وتغييرات إيجابية ولتطبيق القانون وتعزيز تطبيقاته". وكان عبد الله انسحب بعد الدورة الأولى من انتخابات 18 سبتمبر التشريعية احتجاجا على عمليات تزوير تمت لصالح كرزاي. ونزولا عند ضغط الرأي العام الرافض في بلدانها استمرار الجنود في المستنقع الأفغاني ،أعلنت دول التحالف خلال القمة تسليم السلطة إلى القوات الأفغانية تدريجيا حتى نهاية 2014 وبداية سحب قواتها اعتبارا من صيف 2011 . ويرى الخبراء في هذا الرهان مجازفة في حين تشتد مقاومة طالبان وتتكبد القوات الدولية مزيدا من الخسائر . فقد قتل 658 جنديا أجنبيا خلال 2010 ثلثاهم أميركيون. مقتل جندي أطلسي وإصابة 3 مدنيين كابول (د ب أ)- أعلن مسؤولون مقتل جندي من قوات حلف شمال الأطلسي في هجوم لمسلحين شمال أفغانستان أمس، بينما أصيب ثلاثة مدنيين في تفجير انتحاري. وقال الحلف ان الجندي التابع لقوة المساعدة الأمنية الدولية (ايساف) العاملة تحت لوائه قتل جراء انفجار قنبلة محلية الصنع ، غير أنه لم يكشف عن تفاصيل الحادث وموقعه ولا جنسية القتيل. وفي هجوم آخر، قال رئيس شرطة إقليم تاخار شمال البلاد ان انتحاريا فجر سترته المفخخة في بلدة مزدحمة بالإقليم. وقال رئيس الشرطة شاه جاهان نوري إن الانتحاري فجر نفسه في سوق خوجا بهاء الدين بإقليم تاخار. وأضاف إن ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة وطفل، أصيبوا في الانفجار، مشيرا إلى أن الهدف كان نقطة تفتيش قريبة تابعة للشرطة.
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©