طهران: فشل العقوبات دفع الغرب للمفاوضات

اعتبرت إيران أمس أن العقوبات الدولية فشلت في تضييق الخناق عليها. وقال مجتبي سماره هاشمي أحد مساعدي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مقابلة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" "حان الوقت ليكفوا عن خداع أنفسهم بشأن تأثير الضغوط على إيران لتتخلى عن برنامجها النووي..إن منع السفن الإيرانية من الرسو في الموانئ الأوروبية وحظر تزويد الطائرات الإيرانية وفرض عقوبات مالية متزايدة وكل الإجراءات العقابية الأخرى لم يكن لها تأثير مهم". ورأى هاشمي أن تأجيل المفاوضات شكل فرصة جيدة للطرف الآخر ليدرك تأثير قراراته السياسية. معتبراً أن فشل العقوبات دفع الغرب الى تحريك المفاوضات. وأضاف "أن المفاوضين الإيرانيين سيدرسون أي تعديلات تطرح لمقترح تبادل الوقود النووي الذي فشلت المفاوضات حوله العام الماضي"، وقال "لا نرفض الاستماع لمقترحات جديدة ولكن لن يوقف أي اتفاق إيران عن تخصيب اليورانيوم بنسبة 19,75 من أجل أبحاثها الطبية". ونفى هاشمي ما صرح به وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس الأسبوع الماضي بأن العقوبات أثرت بشكل كبير على إيران وسببت خلافات بين نجاد ومرشد الجمهورية علي خامنئي، وقال "إن مثل هذا التصريح يصدر من شخص غير مطلع ويوضح كيف يفكر وزير الدفاع..ما يثير الدهشة هو أن يكون شخص في هذا المستوى العالي في الحكومة الأميركية ويكون على هذه الدرجة عن عدم الاطلاع". من جهة ثانية، اعتبر الرئيس الإيراني أن نشر حلف "الناتو" الدرع الصاروخية في تركيا يعد خطأ كبيرا، وقال "إن بلاده لا تخشى الدرع الصاروخية للأعداء". فيما أكد قائد قوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري الاستعداد الكامل للتصدي لأي اعتداء. وفي المقابل، نددت الولايات المتحدة مجدداً بعد صدور تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم وجود تعاون مستمر من قبل إيران مع الوكالة.