الشارقة - ماجد الحاج:
أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني أن برنامج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة - حفظه الله - يحقق التنمية السياسية المنشودة، مؤكداً أن البرنامج المطروح يهدف إلى تطوير المشاركة السياسية لمجتمعنا، وقال إن تصريحات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة تمثل نبراسا للعمل الانتخابي المقبل، وأوضح أن المجلس الجديد سيشهد ولادة كوادر على قدر كبير من المسؤولية·
جاء ذلك في الندوة التعريفية الثالثة التي نظمتها اللجنة الوطنية للانتخابات بقاعة مسرح كليات التقنية في الشارقة مساء أمس الأول والتي شهدت تجمعاً جماهيرياً كبيراً استعداداً للاستحقاقات الانتخابية المقبلة·
وذكر فيها الدكتور قرقاش نبذة تعريفية عن المرحلة القادمة وتناول الكيفية التي سيتم فيها اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، مؤكداً أن كلمة صاحب السمو رئيس الدولة في ديسمبر 2005 كانت منهاجاً من خلاله استمدت التوجهات الخاصة بالآلية التي سيتم عليها تشكيل المجلس الوطني القادم· وقال قرقاش إن الدولة تمارس هذا النظام الانتخابي لأول مرة مقدماً لمحمة تاريخية عن الوضع في دولة الإمارات منذ ما قبل نشأتها وبدايتها من ''الحماية البريطانية'' مشيراً إلى أن مجتمع الإمارات كان مجتمعاً مفتتاً سرعان ما تغير بالإرادة إلى وحدة سياسية قل لها مثيل في دول العالم·
نمو كبير بكل المجالات
وقال وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني إن الدولة استطاعت أن تحقق نمواً كبيراً في كل المجالات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية ولم يتبق سوى التنمية السياسية خصوصاً بعد الحراك الاقتصادي ووصول عدد سكان الدولة إلى أكثر من أربعة ملايين نسمة، مشيراً إلى أن برنامج رئيس الدولة يحقق التنمية السياسية المنشودة ويحقق التوازن المطلوب، مؤكداً أن البرنامج المطروح يهدف إلى تطوير المشاركة السياسية لمجتمعنا· وأوضح الدكتور أنور أن الانتخابات القادمة ستثير القضايا التي تهم الفرد وبالتالي لا ينجح الأفراد الذي سيدخلون المجلس إن كانوا لا يحملون هموم وطنهم، بمعنى أن المجلس الجديد سيشهد ولادة كوادر على قدر من المسؤولية·
وحول بعض اللغط الذي أثير عند نشر أسماء الهيئات الانتخابية، قال قرقاش إن الحالات التي تحتاج إلى توضيح لا تتجاوز الأربعين حالة· ونوه قرقاش إلى أن الدولة لا يوجد بها قانون خاص بالانتخابات ولكن توجد تعليمات تنفيذية وهنا تأتي مهام اللجان وقواعد الترشيح، مؤكداً أن هذه الانتخابات بعد 16 ديسمبر ستكون أرثاً سياسياً ستبنى عليه الدولة برنامجاً سياسياً قائماً بذاته·
تجربة جديدة
وأكد طارق بن خادم مدير دائرة الرقابة الإدارية بالشارقة وأحد أعضاء الهيئة الانتخابية، أن هذه التجربة جديدة، بل وفريدة في دولة الإمارات لتعميق الحس الوطني وهي تعد عملية انتقالية رائعة لاختيار أعضاء المجلس الوطني، مشيراً إلى أن هذه التجربة بمثابة بناء صرح جديد للأجيال القادمة، حيث ومن خلال هذا المجلس ستنقل هموم المواطنين في الدولة من أجل تحسين أدائهم ومعيشتهم·
كما ستساهم التجربة في ترسيخ مبدأ الشورى في الدولة وهي النظرة السائدة لدى دول العالم عن دولة الإمارات وستكون رافداً من روافد التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة في المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وستؤكد سياسياً بالمجلس الوطني المنتخب، مشيراً إلى السياسة التي تتبعها قيادة الدولة دائماً ما تصب في مصلحته الوطن والمواطن·
مسوؤلية وطنية
خميس بن سالم السويدي عضو المجلس التنفيذي مدير دائرة الضواحي والقرى بالشارقة وأحد أعضاء الهيئة الانتخابية وصف العملية الانتخابية بالحدث الجديد والمهم في عمر هذه الدولة، مشيراً إلى الحضور الكثيف لندوة الشارقة من الجنسين الذي يعتبر نجاحاً في حد ذاته، مؤكداً أن ذلك واجب ومسوؤلية وطنية يجب أن يضطلع بها كل مواطن وان لم يكن أحد أعضاء الهيئات الانتخابية·
وقال السويدي لن أرشح نفسي لهذه الانتخابات لأن لدي من العمل الحكومي والتطوعي الكثير، منوهاً على ضرورة تفريغ كل عضو ينتخب للقيام بدوره على أكمل وجه من أجل قضايا الوطن والمواطنين، مشيرا إلى ضرورة أن يتجرد المرشح من كل همومه الشخصية ولا ينشغل إلا بهموم الوطن· وأضاف: أنا لن أختار شخصاً لا يهتم بمصالح الغير·
عدد اليوم
