طالباني يكلف المالكي اليوم و «النقاط» توزع الوزارات

أكدت مصادر برلمانية عراقية امس لـ"الاتحاد" أن الرئيس جلال طالباني سيقوم اليوم الخميس بتكليف نوري المالكي رئيس الوزراء المنتهية ولايته بتشكيل الحكومة الجديدة باعتباره مرشحا عن "التحالف الوطني" التي تعد الكتلة الأكبر في البرلمان. في وقت رجح عدد من السياسيين لجوء المالكي إلى سياسة الأرقام والنقاط لتوزيع الوزارات على الكتل حسب مقاعدها في البرلمان. وحسب ما تم التوصل إليه من اتفاقات، فان معادلة النقاط ستكون وفق الآتي: (2.24 مقعد يساوي نقطة واحدة، والرئاسات الثلاث بقيمة 10 نقاط، ونائباها بـ 5 نقاط، أما الوزارات السيادية فتعادل 3 نقاط والخدمية الأولى بنقطتين، والخدمية التي تليها 1.5 نقطة، أما وزارات الدولة فنقطة واحدة). وسيكون قبول المرشح وفق الكفاءة والمهنية. وتضم الحكومة الحالية 37 حقيبة وزارية تم تصنيف خمسا منها سيادية وهي النفط والمالية والخارجية والدفاع والداخلية، ثم خدمية ووزارات دولة. ويتوقع أن يبقى هذا التقسيم في الحكومة الجديدة نظراً إلى متطلبات التوافق والشراكة التي تشدد عليها الكتل السياسية. وتوقعت النائب عن ائتلاف دولة القانون صفية السهيل أن يواجه المالكي صعوبة نظرا لكثرة الخلافات داخل وخارج الكتل. وقالت في تصريح صحفـي "إن المالكي سيواجه صعوبة في تشكيل الحكومة لان داخل الكتلة الواحدة توجد خلافات حول توزيع المناصب". ودعت جميع الكتل السياسية إلى الالتزام بالشراكة الوطنية واختيار الأكفأ لانه بالنتيجة لا يشكل المنصب ترشيحا وإنما تكليف ويجب أن تتولاه شخصيات وطنية". من جانبه، كشف القيادي في التحالف الوطني كمال الساعدي عن نظام جديد للنقاط سيتم فيه تحديد الوزارات. وقال "إن التحالف الوطني طرح مقترحا واعتقد انه سيتم الاتفاق عليه بين الكتل السياسية وهو أن تكون الرئاسات الثلاث بعشر نقاط ونواب الرئاسات بخمس نقاط والوزارات السيادية باربع نقاط". واشار الساعدي إلى أن رئيس الجمهورية والوزراء والبرلمان بحسب هذا النظام سيكون بـ22 مقعدا ونصف تقريبا، مؤكدا أن هذا المقترح معروض حاليا على الكتل السياسية ويتوقع ان تتم الموافقة عليه من قبل الكتل السياسية. الى ذلك، واصل السفير الأميركي جيمس جيفري امس تحركاته والتقى امس كلا من نائبي رئيس الوزراء رافع العيساوي وروز نوري شاويس يرافقه الجنرال اوستن قائد القوات الاميركية في العراق، وبحث معهما المستجدات السياسية والأمنية على الساحة العراقية والعلاقات الثنائية في إطار الاتفاقية الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن والحوارات الجارية بين الكتل البرلمانية لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية. وأشار جيفري الى أن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم العملية الديمقراطية في العراق وتتطلع الى أن يشكل العراقيون حكومة قوية وفعالة تمثل جميع أطياف الشعب مما سيسهم في ان يأخذ العراق دوره المهم في استقرار المنطقة ويعزز الأمن والازدهار. من جهة ثانية، اكد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أن البرلمان سيعمل خلال الفترة القريبة على تشريع بعض القوانين خصوصا المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية وهيئة التوازن التي ستشكل بقانون لمراجعة جميع الوظائف، مبينا أن عملها سيتضمن مراجعة جميع الملفات لخلق توازن حقيقي في جميع المجالات. ويعد المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية الحلقة الأهم في قضية تشكيل الحكومة بعد اعتراضات دامت 8 اشهر توصلت فيها الأطراف ضمن مبادرة مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان إلى اتفاق تتنازل بموجبه القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي عن تشكيل الحكومة وقبولها بالمجلس الوطني للسياسات بصلاحيات تحدد بقانون. وأشار النجيفي خلال لقائه امس اد ميلكرت مبعوث الامم المتحدة في العراق الى امكانية نجاح المالكي بتشكيل الحكومة خلال المدة القانونية (30 يوما) وجدية جميع الكتل السياسية في دعم تشكيل الحكومة بشرط احترام الاتفاقات السياسية المتفق عليها بين جميع الأطراف من اجل ضمان شراكة الجميع وعودة الأمور الى طبيعتها، لافتا الى ان أي إخلال في الاتفاقات ستؤدي الى تراجع.