الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

17 قتيلاً بهجوم انتحاري على موكب لـ «الحوثيين»

17 قتيلاً بهجوم انتحاري على موكب لـ «الحوثيين»
24 نوفمبر 2010 23:45
قُتل 17 شخصا على الأقل في هجوم انتحاري استهدف موكبا للمتمردين الحوثيين بمحافظة الجوف شرقي اليمن. وقال مصدر قبلي يمني لـ«الاتحاد» إن “17 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدف موكبا للعشرات من جماعة الحوثي، كانوا يعتزمون إحياء ذكرى “يوم الغدير” الذي يحتفل فيه عادة المسلمون الشيعة بذكرى تولية الإمام علي بن أبي طالب. ووقع الانفجار في مديرية “المتون” التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المتمردة في شمال اليمن منذ العام 2004. وأوضح المصدر أن الانفجار وقع بعد اصطدام السيارة المفخخة، التي كان يقودها انتحاري، بسيارة تابعة للشيخ عبدالله علي العبدان، أحد أبرز قيادات “الحوثيين” في تلك المنطقة، لافتا إلى أن السيارة المفخخة كانت رباعية الدفع من نوع “سوزوكي”. وقال إن الهجوم على موكب جماعة الحوثي “تسبب بإلغاء احتفالاتهم بيوم الغدير”، مشيرا إلى أن “هناك تعتيما إعلاميا من قبل جماعة الحوثي على الحصيلة النهائية لضحايا التفجير”.?وفيما رجًحت مصادر قبلية يمنية متعددة أن يكون “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” هو الجهة المسؤولة عن تنفيذ الهجوم، قال المسؤول الإعلامي بالمكتب الإعلامي لـ”الحوثيين” ضيف الشامي لـ«الاتحاد» إن الهجوم “مخطط أميركي صهيوني يستهدف إشعال حرب مذهبية طائفية في اليمن”. ونفى سقوط أي شخصيات قيادية في جماعة الحوثي في هذا الهجوم.?وكانت الخارجية الأميركية أشارت في تقريرها عن الحريات الدينية في اليمن لعام 2010، والصادر الأسبوع الماضي، إلى وجود “انتهاكات” و”عنف” بين المسلمين الشيعة والسنة في شمال اليمن، وذلك بسبب “التجذر” السياسي والديني للمتمردين الحوثيين، مقابل “الانتشار السريع” لجماعات السفلية في مناطق تسكنها أغلبية “زيديه”. وشهدت محافظة الجوف، في سبتمبر الماضي، اشتباكات عنيفة بين القبائل الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين في مديرية “خراب المراشي”.ويسيطر الحوثيون على 4 مديريات من أصل 12 مديرية تشكل محافظة الجوف، المحاذية لمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للمتمردين، والمملكة العربية السعودية.?في غضون ذلك، أدانت اللجنة الأمنية اليمنية العليا الهجوم الانتحاري، والذي وصفته بـ”الحادث الإجرامي” الذي استهدف “تجمعا للمواطنين” وأسفر عن سقوط “عدد من الضحايا الأبرياء”. وقال مصدر باللجنة الأمنية العليا، في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، :” إننا ندين ونستنكر هذا الحادث وغيره من الحوادث والجرائم التي تستهدف الأمن والاستقرار والسكينة العامة والمواطنين الأبرياء، وتخالف تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وقيمه السمحاء، وكذا قيم وأخلاق وتقاليد مجتمعنا اليمني الذي ينبذ كل أشكال التطرف والغلو والإرهاب والعنف”. وأوضح المصدر أن هذا “الحادث يتعارض مع قيم الحرية والديمقراطية التي آمن بها شعبنا والتزم بها نهجاً كأسلوب حياة بعيداً عن العنف والخروج عن الدستور والقانون”، مؤكدا ن الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في المحافظة “تقوم بإجراء تحقيقاتها” للكشف ملابسات التفجير الانتحاري. كما أن الأجهزة الأمنية “ستلاحق المتورطين” في الهجوم “أينما كانوا”، وأنها سـ”تقديمهم للعدالة”.?ويأتي هذا الهجوم بعد يوم واحد من إعلان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة “قلقها” إزاء ما وصفتها بـ”تصاعد العنف” في شمال اليمن. وقال المتحدث باسم المفوضية، أندريه ماهسيتش، أن الاشتباكات بين “الحوثيين” والقبائل الموالية للحكومة تجددت واندلعت في منطقة نائية في شمال غرب اليمن، وذلك بحسب المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والنازحين المدنيين.وأضاف ماهسيتش، في بيان صحفي نشر على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني، “هذا تصعيد خطير، وتضم المفوضية صوتها إلى صوت لجنة الوساطة بالدعوة إلى الهدوء وحماية المدنيين”. وأوضح أن المعلومات الواردة بشأن نزوح السكان “قليلة”، مشيرا إلى أن المفوضية بصدد إرسال فريق صغير من مكتبها في الرياض بالسعودية لتقييم الاحتياجات وتحديد الأعداد. وقال المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين “إن الكثيرين يشيرون إلى انعدام الأمن والخوف من الانتقام وتجدد القتال والدمار الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية من بين الأسباب التي تعيق من العودة”.?وتشير التقارير إلى مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا خلال العشرة أيام الماضية، فيما وصفته المفوضية بأنه “أسوأ عنف في اليمن منذ توقيع وقف إطلاق النار” بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في فبراير الماضي. وعلى الرغم من توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين الطرفين، إلا أن معظم النازحين لم يعودوا إلى ديارهم. ولا يزال أكثر من 300 ألف يمني مشردين، ويقيم معظمهم مع أسر مضيفة أو في مخيمات غير رسمية، ولم يعد حتى الآن سوى 20 ألف شخص إلى ديارهم في محافظة صعدة. منتدى في اليمن حول العمالة المؤقتة في دول «التعاون» جنيف (وام) - أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في جنيف أمس أنها وبالاشتراك مع منظمة العمل العربية ستنظمان منتدى على مدى يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من شهر نوفمبر الجاري في العاصمة اليمنية صنعاء حيث سيجمع المنتدى عددا كبيرا من المسؤولين والجهات المعنية بموضوع العمالة في دول مجلس التعاون الخليجي . وقال بيان للمنظمة إن اللقاء هو للبحث فيما يتعلق بحركة العمالة المؤقتة من العمال اليمنيين في دول المجلس الست وسبل التعاون بين اليمن وبقية دول المجلس في هذا الخصوص وبما يسهل حركة العمالة اليمنية بين هذه الدول.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©