أسد «الأبيض»

ماجد ناصر حارس مرمى منتخبنا الوطني استحق بكل جدارة أن يكون رجل مباراة الأبيض أمام أسود الرافدين في افتتاح مباريات منتخبنا في خليجي 20، فعلى مدار التسعين دقيقة ارتدى ناصر قفاز الإجادة والتحدي في الذود عن مرماه لتبقي الشباك عذراء في واحدة من أروع مبارياته على الإطلاق، وضربة الجزاء التي تصدى لها السد المنيع لمنتخبنا من أقدام السفاح العراقي يونس محمود في الدقيقة 86 من زمن المباراة توجت أداءه ليغرد في الصدارة على منصة المجيدين في هذا اللقاء العصيب. ماجد ناصر حارس مرمى منتخبنا ونادي الوصل لعب دوراً بارزاً في قيادة لاعبي الأبيض داخل المستطيل الخضر بفضل الخبرات الكبيرة التي يمتلكها منذ سنوات بصفته الحارس الأول لمرمى الإمارات منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وتراكمات السنين في هذا المكان منحت ماجد ناصر المولود في الأول من إبريل عام 1984 اتقان في فن القيادة داخل الملعب وشكلت لاعباً محنكاً ليس فقط بصفته أحد أفضل حراس الخليج حالياً لكن بصفته أحد عوامل الخبرة النادرة التي يمتلكها حالياً منتخبنا الوطني. ويعول الجهاز الفني في الوقت الراهن على ماجد ناصر لقيادة الأبيض دائماً للأمام نظراً لكم الغيابات الهائل التي يعاني منها المنتخب حالياً بسبب غياب أكثر من عنصر من عناصره الأساسية عن صفوفه في خليجي 20 ويكفي ان هناك حوالي 14 لاعباً يشاركون لأول مرة في العرس الخليجي باليمن، لذلك يظل ماجد ناصر الأمل والسد المنيع الذي يستند عليه الجهاز الفني بقيادة السلوفيني كاتانيتش في قيادة اللاعبين داخل المستطيل الأخضر. تالق ناصر في لقاء أسود الرافدين لم يكن المشهد الأول لحارس الأبيض الذي خطف فيه الأضواء من الجميع فسبق وأن فعل ذلك في أكثر مناسبة سواء على مستوى المنتخب وأبرزها في كأس الخليج الثامنة عشرة التي استضافتها الإمارات في أبوظبي عام 2007 وتوج منتخبنا بلقبها أو على مستوى منافسات الأندية وقيادة الوصل لأكثر من بطولة محلية وإقليمية على رأسها لقب خليجي 25 للأندية الذي حصده الفهود بجدارة بفضل براعة هذا الحارس العملاق.