تماسكت سوق أبوظبي للأوراق المالية في وجه محاولات جني أرباح تخللت تداولاتها أمس، مدعومة بتركيز التداولات على أسهم “اتصالات” وقطاع البنوك.
وسجلت السوق ارتفاعاً طفيفاً أمس بنسبة 0.22% بإضافة 6 نقاط إلى مؤشرها الذي أغلق عند المستوى 2725.46 نقطة.
وفي الوقت ذاته، حافظت السوق على زخم التداولات بأحجام مشابهة لتعاملات أمس الأول، حيث بلغت قيمة تداولات السوق نحو 148.673 مليون درهم، توزعت على 62.6 مليون سهم، توزعت على 1.436 ألف صفقة.
وقال جمال عجاج مدير التداول في شركة الشرهان للأسهم والسندات بأبوظبي إن سوق أبوظبي استطاع تحقيق نوع من التماسك في وجه محاولات جني الأرباح التي ظهرت خلال الجلسة مستفيدة من ارتفاع وتيرة الطلب على أسهم قيادية ومؤثرة في حركة مؤشر السوق.
وأضاف عجاج “لاحظنا خلال الجلسة طلباً على أسهم “اتصالات” بحصة تداولات تجاوز 27% من السوق، فضلاً عن صعود أسهم البنوك التي تمثل أسعارها ثقلاً في تجاه المؤشر..
وأغلق سهم “اتصالات” على سعر متوسط قدره 11.15 درهم دون تغير مقارنة بسعر إغلاقه في الأول من أمس.
وأشار عجاج إلى أن السوق لا تزال تتحرك في إطار المضاربات السريعة “وإن كانت محدودة” إلا أنها ساهمت في ظهور إشارات تفيد بعمليات جني أرباح خلال الجلسة في محاولة للاستفادة من ارتفاعاتها المسجلة أمس الأول، وبعد عودة الانتعاش نسبياً للتداولات.
وكانت السوق تعاني شحاً في قيمة تعاملاتها اليومية خلال الأسبوع الماضي بتدنيها إلى ما دون 100 مليون درهم، وفقاً لعجاج.
من جانب آخر، جاء ارتفاع السوق أمس ليجسد اختراقاً لحاجز 2725 نقطة باعتباره حاجز المقاومة الأقرب، وما يضعه في مواجهة مع مستوى 2750 نقطة، الذي سيوفر اختراقه إشارة شراء على المدى المتوسط قد تمتد إلى نحو 11 أسبوعاً، بحسب تحليل فني لشركة الاستثمار العالمي “جلوبل”.
كما أشار التحليل إلى أن اختراق نقاط المقاومة المرتقبة من شأنه أن يضع المؤشر في مواجهة مع حاجز 2820 نقطة، ما يوقع ضغطاً على السوق.
في المقابل، اعتبر التحليل أن فضل المؤشر في اختراق مستويات المقاومة المرتقبة سيعيدها إلى مواجهة مستوى الدعم عند حاجز 2670 نقطة وصولاً إلى مستوى 2635 نقطة كمستوى دعم ثان على المدى المتوسط.
من جانبها، أظهرت البيانات الإحصائية الصادرة عن سوق أبوظبي للأوراق المالية امس أن تأثر السوق بعمليات جني الأرباح كان مدفوعاً ببيع محلي وعربي، في وقت سجلت فيه تداولات الأجانب غلبة للشراء على المبيعات.
وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي في السوق أمس نحو 10.980 مليون درهم كمحصلة شراء، في حين بلغ صافي الاستثمار المحلي 7.5 مليون درهم كمحصلة بيع، كما بلغ صافي الاستثمار العربي نحو 3.5 مليون درهم كمحصلة بيع أيضاً.
من جهة ثانية، واصلت المؤسسات تغليب الشراء على البيع، حيث بلغ صافي استثماراتها نحو 7.3 مليون درهم كمحصلة شراء، إلى جانب مشتريات حكومية لليوم الثاني على التوالي بقيمة 893.3 ألف درهم، في حين يواصل المستثمرون الأفراد سيطرتهم على أحجام التعاملات بتداولات تجاوز قيمتها 110 ملايين درهم.
واستفادت سوق أبوظبي خلال جلسة تداولاتها أمس من ارتفاع أسهم البنوك، حيث سجل سهم بنك أبوظبي الوطني ارتفاعاً بنسبة 0.42% ليغلق عند 11.95 درهم، كما ارتفع سهم بنك أبوظبي التجاري بنسبة 2.79% ليغلق عند سعر 1.84 درهم، وارتفع سهم بنك الاتحاد الوطني عند سعر 3.06 درهم وبنسبة ارتفاع بلغت 2%، وسهم بنك الخليج الأول بنسبة 1.24% ليغلق عند سعر 1.12 درهم.
من جانبه، تراجع سهم الدار العقارية إلى سعر 4.01 درهم وبنسبة انخفاض بلغت 1%، كما انخفض سهم آبار إلى سعر 2.33 درهم وبنسبة 0.85%.
وعلى الصعيد القطاعي، أظهرت القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي تبايناً في أدائها بين ارتفاع قطاعين، وتراجع خمسة قطاعات واستقرار قطاعين هما قطاع الصحة والاتصالات عند المستويات السابقة والبالغة 1346.61 نقطة. وجاء على رأس القطاعات الصاعدة قطاع البنوك بنسبة ارتفاع بلغت 0.96% ليغلق عند المستوى 3859.67 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة ارتفاع بلغت 0.09% ليغلق عند المستوى 2511.85 نقطة.
في المقابل، جاء على رأس القطاعات المتراجعة قطاع الصناعة بنسبة تراجع بلغت 1.76% ليغلق عند المستوى 2374.38 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة تراجع بلغت 0.91% ليغلق عند المستوى 176.89 نقطة، وتلاه قطاع العقارات بنسبة تراجع بلغت 0.71% ليغلق عند المستوى 458.01 نقطة.
كما تراجع قطاع الخدمات بنسبة 0.54% ليغلق عند المستوى 1447.08 نقطة، في حين سجل قطاع التأمين أقل تراجع قطاعي بنسبة 0.13% ليغلق عند المستوى 2869.79 نقطة
عدد اليوم
