ستار كريم (طهران، وكالات)
أدلى ملايين الناخبين الإيرانيين بأصواتهم أمس، في الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء، في اثنتين من أهم الانتخابات التي قد تغيّر موازين القوى داخل النخبة السياسية الحاكمة التي يهيمن عليها المحافظون.
وقد تؤذن إما بعودة الخط الإصلاحي، أو تشديد قبضة المحافظين على السلطة في عهد ما بعد العقوبات.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، بعد أن أدلى بصوته «من يحب إيران وكبرياءها وعظمتها ومجدها عليه أن ينتخب. إيران لها أعداء. إنهم ينظرون إلينا بطمع».
وتداول ناشطون إيرانيون عبر شبكات التواصل، مقطعا صوتيا مسربا من إحدى جماعات الضغط المقربة من خامنئي ينقل فيه أحد أعضاء المجموعة ما قال إنها وصية المرشد بعدم السماح بفوز كل من رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام، أكبر هاشمي رفسنجاني، ورئيس الجمهورية حسن روحاني بانتخابات مجلس خبراء القيادة.
وبحسب موقع «روز أونلاين» بالفارسية فقد تم تسريب المقطع لمجموعة «عماريون» التي يترأسها مهدي طائب، شقيق حسين طائب، رئيس جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري، ويتحدث فيه الشخص الذي يدعى «عمار» عبر قناتهم على شبكة «تلجرام».
ويتحدث الشخص في المقطع الذي تسرب قبيل ساعات من الاقتراع، قائلا إن خامنئي أكد ضرورة الحؤول دون فوز روحاني ورفسنجاني مطالباً بوضع مرشحين آخرين بدلا منهما.
ويقول عمار، إن «فوز رفسنجاني وروحاني يعني فوز عملاء الإنجليز». وإن «المرشد غاضب من رفسنجاني، ويرى أن فوزه في مجلس الخبراء سيمكنه من تغيير موازين القوى داخل إيران».
ويصوت الإيرانيون لاختيار أعضاء البرلمان وعددهم 290 عضوا ومجلس الخبراء الذي يضم 88 عضوا، ويمتلك سلطة تعيين وإقالة الزعيم الأعلى الإيراني. ويسيطر المحافظون على المجلسين حاليا.
وخلال فترة ولاية مجلس الخبراء التي تمتد ثماني سنوات قد يختار خليفة لخامنئي الذي يبلغ من العمر الآن 76 عاما، ويشغل المنصب منذ عام 1989.
وسيؤثر التيار المسيطر على البرلمان على قدرة الرئيس حسن روحاني، والمقيدة حتى الآن، على الوفاء بتعهداته بإتاحة المزيد من الحريات والإصلاحات الاقتصادية.
واستبعد مجلس صيانة الدستور، الذي يعين خامنئي نصف أعضائه وتعين السلطة القضائية النصف الآخر، آلاف المرشحين من خوض الانتخابات التشريعية، كما استبعد نحو 80 في المئة من الساعين لعضوية مجلس الخبراء، من بينهم حسن الخميني حفيد زعيم الثورة الإمام الخميني.
عدد اليوم
