جمال إبراهيم (عمّان) - أعلنت السلطات الأردنية، أنها جهزت خمسين ألف رجل أمن لحماية الانتخابات البلدية التي ستجري في مختلف المناطق غداً الثلاثاء، وهي المرة الأولى التي ينشر فيها الأردن مثل هذا العدد تحسباً لأي خروق أمنية في ظل تردي الوضع الأمني لدى الجارة الشمالية سوريا.
وقال مدير الأمن العام الفريق أول ركن توفيق حامد الطوالبة في تصريحات صحفية بعمان أمس، إن: “الخطة جاءت بناء على مسوحات أمنية شاملة لمواقع مراكز الاقتراع والفرز، وتحديد احتياجاتها، وتوفير الإمكانات البشرية والفنية كافة، وصولا لأقصى مستويات الحماية اللازمة”.
وأضاف أنه: “ولهذه الغاية فقد تم تقسيم الاختصاص لقواطع أمنية معززة بقوة من الأمن العام والدرك، ووضع الخطط المرورية والأمنية اللازمة، وأن أولوية هذه الخطة الحفاظ على الأرواح والممتلكات، في مناطق المملكة كافة وحماية مراحل العملية الانتخابية من أية تجاوزات تخالف القانون وتمس صحة نتائجها”. وأشار الطوالبة إلى أنه واعتباراً من صباح الغد ستنتشر قوة الأمن العام والدرك لتباشر تنفيذ هذه الخطة، بتأمين الحراسة اللازمة لمراكز الاقتراع والفرز، إلى جانب انتشار أمني موسع من خلال الدوريات ونقاط الغلق في المواقع كافة ضمن القواطع الأمنية، مع توفير قوة احتياطية للرد السريع في حال وقوع أي طارئ. ولوحظ مؤخراً أن دوريات الشرطة تنتشر بشكل كبير في المحافظات الأردنية تحسباً لأي خروق أمنية.
ويدلي الأردنيون غداً بأصواتهم في انتخاب بلدية تأتي في ظل ظروف اقتصادية صعبة، وزيادة الأعباء التي يشكلها وجود مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم المملكة. وبحسب الحكومة، سجل نحو 3,7 مليون أردني أسماءهم في سجلات الناخبين لاختيار رؤساء مائة بلدية و970 عضو مجلس بلدي من حوالى ثلاثة الآف مرشح في عموم البلاد. لكن الحكومة أعلنت بعد ذلك عدم مشاركة 1,250 مليون ناخب هم أفراد القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمغتربين، و40 ألف موظف مشرف على الانتخابات الذين يشكلون بمجملهم 35 بالمائة من إجمالي عدد المقترعين. وبموجب قانون الانتخاب، تم حجز 297 مقعداً من المجالس البلدية للنساء. وفي ظل مقاطعة الحركة الإسلامية المعارضة ومشاركة هامشية للأحزاب القومية واليسارية، يتوقع أن تكتسح شخصيات عشائرية نتائج الانتخابات في غالبية محافظات المملكة الـ12.
عدد اليوم
