كشفت القيادة العامة لشرطة الشارقة، البدء بتركيب 500 كاميرا مراقبة في الشوارع والميادين والأماكن العامة المسموح بها وفقاً للقانون والتشريعات، في المرحلة الأولى من مشروع «مدينة آمنة»،الذي يتضمن تركيب نحو 5 آلاف كاميرا فيديو ذات تقنيات تحليلية.
ومن المقرر تنفيذ المشروع على 3 مراحل تستغرق قرابة 5 أعوام تنفذ مع شركة «ديل العالمية» على أن تبدأ الكاميرات الجديدة العمل خلال الأيام العشرين المقبلة، وسيتم ربطها بغرفة العمليات المركزية في القيادة.
وتقدر تكلفة المرحلة الأولى للمشروع بـ 30 مليون درهم.
وقالت الشركة المعنية بتركيب هذه الكاميرات، إن الشارقة بهذه الخطوة تصبح ثالث مدينة عالمية تستخدم هذه الكاميرات التحليلية، بعد نيويورك ولندن، بحسب تصريحات للشركة المعنية بالتركيب.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بعد توقيع عقد شراكة بين القيادة العامة لشرطة الشارقة وشركة «ديل العالمية»، حضره اللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة، وماريوس هاس مدير شركة «ديل» بفندق هيلتون الشارقة الخميس الماضي، حضره عدد كبير من القيادات الأمنية والشرطية بالإمارة والمسؤولين عن الشركة.
وقال اللواء حميد محمد الهديدي، إن المشروع يأتي ضمن تطوير المنظومة الأمنية التي تشهدها البلاد وفق أحدث النظم العالمية، لأن هذا يعزز تطور الدولة وازدهارها الاقتصادي والعمراني والاجتماعي بصورة عامة.
وأضاف أن الكاميرات ستوزع وفق خطة مدروسة مسبقاً في الأماكن العامة والشوارع الحيوية والجهات والأماكن العامة التي يسمح بها القانون، وسيتم ربطها بغرفة العمليات في القيادة العامة لشرطة الشارقة.
وأكد أن المشروع سيساهم بقدر كبير في دعم التدابير الوقائية للحد من الجريمة ومنع وقوعها.
كما يمكن الأجهزة الأمنية من أداء عملها بأفضل معايير الدقة والكفاءة المهنية والتقنية، موضحا أن «الكاميرات التحليلية مهمة» سواء فيما يتعلق بالحوادث المرورية وحركة السير في الشوارع العامة أو فيما يتعلق بالوقائع التحليلية الأمنية الأخرى، مشيراً إلى أنه تم تدريب كوادر على كفاءة عالية للتعامل مع تلك الكاميرات.
وقال الهديدي إنه تم الاتفاق مع الشركة التي تم توقيع شراكة معها، على تركيب كاميرات ذات كفاءة عالية في الصورة والفيديو، ومزودة بمساحات تسجيل واسعة تكفي للعودة إلى المادة الفيلمية التي صورتها الكاميرات لفترات زمنية طويلة على مدار الساعة.
تطلعات القيادة
وقال الهديدي إننا عزمنا على تطبيق مشروع «الشارقة مدينة آمنة»، استجابة لتطلعات القيادة الرشيدة في العمل على مواكبة العصر والاستفادة من كل ما يدفع بالانتقال نحو الحكومة الذكية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بشأن تفعيل الخدمات الذكية، وبناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة.
دراسة وتعاون
وأشار الهديدي إلى أنه بعد سعي حثيث استمر أكثر من عامين من الدراسة والبحث عن أفضل الحلول والممارسات، والوقوف على أفضل النظم المطبقة عالمياً في المجال الأمني في الداخل والخارج، وقع الاختيار على شركة «ديل» لتنفيذ المشروع لخبرتها في تطوير البنى التحتية لنظم المراقبة الأمنية وتوفير أحدث الحلول في هذا المجال لتتولى تنفيذ العمليات اللوجستية والجانب التقني للمشروع في مراحله النهائية، مشيرا إلى أن المشروع تم بالتنسيق مع الجهات المعنية بالإمارة من هيئة الطرق والبلدية.
وأضاف الهديدي أن الحلول المبتكرة لبسط الأمن وتوفير الحماية الأمنية لكافة المنشآت والمؤسسات والقطاعات، تنطلق من مبادئ والأهداف الاستراتيجية لوزارة الداخلية، وتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وحرص سموه على الالتزام بتطبيق أفضل المعايير التنافسية في كافة مجالات العمل الشرطي والأمني.
تقنيات تنافسية
بدوره أكد العميد عبدالله مبارك الدخان نائب قائد عام شرطة الشارقة، أن غرفة العمليات في القيادة هي العين لجهاز الشرطة لمراقبة المدينة.
وأن هناك عمليات تحديث وتطوير مستمرة لها، نظراً لزيادة الرقعة المكانية والجغرافية للمدنية وكذلك الزيادة السكانية المتلاحقة.
وأضاف أن البحث عن حلول تقنية تنافسية في مجال المراقبة الأمنية أصبح أمراً يهم الجميع، لأنها توفر كثيرا من الجهد والوقت ولا يمكن الاستغناء عنها لأنها توفر الاستجابة السريعة للبلاغات والحوادث وضبط الخارجين عن القانون، إلا أن الجانب المروري يأخذ النصيب الكبر من فوائدها.
من جانبه قال النقيب فيصل سالم بن عامر رئيس قسم الأنظمة التقنية، في القيادة العامة لشرطة الشارقة، إنه سيتم تركيب الكاميرات الجديدة في الأماكن الأكثر حيوية في المدينة.
وأضاف أن المرحلة الأولى تستهدف تركيب 500 كاميرا، لتبدأ بعدها المراحل الأخرى المتوقع أن يتم فيها تركيب من 3 إلى 5 آلاف كاميرا حسب الحاجة، لتغطية جميع أرجاء المدينة، وسيتم ربطها كلها بغرفة العمليات.
عدد اليوم
