الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عظمة الإسلام (1)

9 نوفمبر 2006 23:34
إن عظمة الإسلام الكريم وسموه العالي تتجلى في منهجه القويم وتعاليمه السامية السمحة التي جادت بها هذه الرسالة السماوية على قلب الحبيب المصطفى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم هذا الدين العظيم الذي سطع نوره في أرجاء المعمورة فدخلت فيه الألوف المؤلفة من البشر لما وجدوه فيه من تسامح ومعاملة طيبة كانت غائبة عنهم يبحثون عنها تلك المعاملة التي لم تقتصر على المسلمين فحسب وانما على الآخرين من البشر ايضاً من غير المسلمين· ومخطئ من يقول من المتشرقين والذين يهاجمون الاسلام بدون علم أو دراية أو قراءة متعمقة له بأن الإسلام قد انتشر بحد السيف والقتل والترهيب فهذا طمس للحقائق وتزوير للواقع ومعلومات وخلفيات ضالة ومضلة بدون شك فالإسلام لم يكن بذلك النهج وبذلك السبيل مطلقاً والا لما بقي خالداً صامداً حتى يومنا هذا فأي دين يكون منهجه وطريقة تعامله مع البشر هي القتل وسفك الدماء وترويع الآمنين من الناس هو دين زائل لا محالة لأن النفس والطبائع البشرية جبلت على الطمأنينة والرحمة وهدوء النفس وراحتها وهذا الشيء الذي لم يتحقق الا في الإسلام الذي كفل هذه المعاني السامية والنبيلة لكافة البشر فلم يحصل قط ان ارتسم المسلمون لأنفسهم نهجاً مغايراً لغير نهج وتعاليم الإسلام في تعاملهم مع كل خلق الله وفي كل بلد دخلوها لم يستخدم السيف الا في وجه من أراد ان يطمس هذا الدين ويمنع الآخرين من اعتناقه فالمسلمون عندما دخلوا البلدان والامصار الاخرى فاتحين حملوا معهم أعظم رسالة سماوية أبقت كافة الناس في مأمن من القتل والسلب والنهب ومن البطش الذي كان يمارسه الآخرون فبدأت أفواج كثيرة من الناس تدخل فيه· لعظمة هذه الرسالة السماوية المبعوثة من رب العالمين لإنقاذ الانسانية مما كانت عليه من جهل وتخلف وعبادة للأصنام والمخلوقات الأخرى التي لا تنفع ولا تضر شيئاً والتي تمثل شركاً بالله سبحانه وتعالى فقد كانت الناس قبل رسالة الإسلام يعيشون على غير هدى في ظلال مبين، ليس في مجال العبادة الإلهية فقط وانما كان هناك تخبط في الحياة الاجتماعية التي يعيشونها ايضاً فلا كرامة للإنسان الضعيف أو الفقير ولا كرامة للإنسان من حيث العبودية والرق ولا كرامة للإنسان من حيث احترام هذه الذات الإنسانية خاصة في الغرب حيث الطبقية التي كانت تسود في تلك الحقبة من الزمن في المجتمعات الغربية ذلك لأن الكنيسة هي التي تفرض رأيها وجبروتها على الناس وهي المهيمنة على مجريات وسير الأمور في قلب هذه الأحداث الاجتماعية الى ان جاء الاسلام ليحرر الناس من عبادة الناس ومن عبادة العباد الى عبادة رب العباد وتحرير عقولهم من الشرك العظيم بالله سبحانه وتعالى ويخرجهم من الظلمات الى النور ومن العبودية والرق الى الحرية وبذلك فقد فرض الاسلام احترامه على الجميع حتى أصبح هو الدين الذي يخافه أعداء الحرية وأعداء المنهجية السليمة والسوية وغدت بواسطته دولة الإسلام هي الدولة الوحيدة في تلك الفترة التي يشع من أركانها وزواياها ومن نوافذها المطلة على العالم العلم والمعرفة لكل شعوب العالم التي تعيش في الظلمة والتخلف والجهالة وكبت للحريات ان الإسلام دين عظيم ودين يحمل بين جناحيه كل الخير والسعادة للبشرية وايضا ان الناظر للتعاليم التي جاء بها هذا الدين السماوي الخالد يجد كل الطهارة والعفة ليس طهارة البدن فقط وانما طهارة القلب والذي ركز عليه الإسلام بالآيات الحكيمة والأحاديث النبوية الشريفة فهو دين العفة والتسامح ودين الرجولة والكرامة والأخوة الإنسانية في الدنيا والآخرة وهو الدين الذي هيمن على كل الأديان الأخرى وهو خاتم الرسالات السماوية التي أنزلت من السماء على بني البشر· حمدان محمد كلباء
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©