الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«خدمات المزارعين» يوفر عُقل ساقية لزراعة أعلاف حيوانية مهجنة في المنطقة الغربية

«خدمات المزارعين» يوفر عُقل ساقية لزراعة أعلاف حيوانية مهجنة في المنطقة الغربية
26 أغسطس 2013 00:11
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية)– أعلن مركز خدمات المزارعين عن توفير عقل ساقية لزراعة أعلاف حيوانية مهجنة تتحمل درجات عالية من الملوحة، بالإضافة إلى قيمتها الغذائية الكبيرة، وذلك لتوزيعها على المزارعين في المنطقة الغربية. وكان مركز خدمات المزارعين قد نجح في استزراع أعلاف حيوانية بديلة للرودس تتميز بقيمتها الغذائية العالية، وقدرتها على تحمل درجات الملوحة المرتفعة وتستهلك كميات أقلّ من المياه، بحسب كريستوفر هرست الرئيس التنفيذي للمركز. وأوضح هرست أن الأعلاف الحيوانية الجديدة، التي أنتجت داخل إحدى المزارع النموذجية في مدينة ليوا، وتم تهجينها لتتلاءم مع طبيعة البيئة الإماراتية، تتضمّن عدداً من النباتات المختلفة ذات القيمة الغذائية العالية التي تستخدم كأعلاف خضراء، ومنها “باجرا نابيير” الهجين، واللبيد، ونبات الذرة السودانية، وساسبنيا. ويسعى مركز خدمات المزارعين إلى توفير البدائل الغذائية التي تحافظ على مخزون المياه وتتمتع بقدرات عالية على تحمّل درجات الملوحة، خاصة أن الزراعة تستهلك كميات كبيرة من المياه وهو ما يؤدي إلى قلة المياه الجوفية وارتفاع درجات الملوحة بها؛ ما يستلزم البحث عن بدائل تستهلك كميات قليلة من المياه وتتحمل الملوحة العالية. ويحرص المركز على وضع سياسات وبرامج اخرى للحفاظ على مخزون المياه الجوفية بجانب توفير بدائل غذائية ومنها وضع سياسات زراعية تعتمد على انظمة الري الحديث التي تساهم في الحد من هدر المياه المستخدمه في الزراعة خاصة وان الاحصائيات تشير الى ان قطاع الزراعة يعتبر أكبر مستهلك للمياه بإمارة أبوظبي، حيث كان الرودس الذي تم وقف زراعته بشكل شبه نهائي يستهلك الكمية الأكبر بنسبة تبلغ 59% من كافة مياه الري المستخدمة بالإمارة متبوعا بأشجار النخيل التي تستهلك نسبة تبلغ 36%. وأشار هرست إلى أن قرار وقف زراعة الرودس ساهم بشكل كبير في تخفيض استهلاك المياه، حيث إن الاستخدام الصحيح لأجهزة الري الحديثة وتعاون عمال المزارع من خلال استهلاك معدلات معقولة من المياه وتصليح الأعطال الموجودة في شبكات الري فإنه قد يصل إجمالي نسبة توفير المياه بالمنطقة الغربية 45%. يذكر أن نبات “باجرا نابيير” الهجين المستخدم كبديل للرودس عبارة عن حشيش يستخدم كعلف حيواني استوائي عالي الإنتاجية، وأثبت نجاحه في البيئة الصحراوية لدولة الإمارات العربية المتحدة ذات الملوحة العالية (تصل إلى 20000 جزء في المليون)، مضيفاً أن إنتاجية هذا المحصول تتواصل لأكثر من 4 سنوات بكميات كبيرة ودرجة عالية من الاستساغة للحيوانات. وباجيرا هو نبات هجين مذكّر الجنس، ويتكاثر خضرياً من خلال قطع الساق، إذ ليست له جذور يتم من خلالها التزرع، كما أنه سريع النمو وينتج من 30 إلى 40 ساقاً في كل نبتة، إضافة إلى أنه غزير الإنتاج ويمكن أن يعطي 6- 7 قصّات (دورات حصاد) في السنة. وحدد مركز خدمات المزارعين مجموعة من الاشتراطات الواجب توافرها في المزارع التي ترغب في زراعة هذه الأنواع من الأعلاف منها أن تكون ملوحة المياه والتربة عالية، حيث يتم الكشف عن ذلك من خلال أخذ عينات واختبار ملوحة التربة والمياه المتوافرة في المزرعة، وأن يكون الري بنظام الرشاشات إذ تحتاج مثل هذه المحاصيل العلفية “العشبية” إلى نظام الرشاشات في الري وليس التنقيط، خاصة أن هذه الزراعة تحقق مجموعة من الفوائد البيئية حيث تتحمل هذه الأعشاب درجة ملوحة عالية، كما أنها تتأقلم بشكل كبير مع الملوحة العالية حيث إنها تمتصها وتحفظ التربة من تراكم الملوحة فيها ولها طعم مستساغ وقبول كبير من الماعز والأغنام بشكل عام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©