الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحسم عنوان «الأولى» والحلول الوسط شعار «الثانية»

الحسم عنوان «الأولى» والحلول الوسط شعار «الثانية»
24 نوفمبر 2010 22:18
عدن (الاتحاد) - حقائق وأرقام نرصدها في دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم، هي البطولة التي تدخل إلى كل بيت في المنطقة ليصبح الشعب الخليجي عاشقاً لكرة القدم، حملت البطولة العديد من الأرقام القياسية وتم تسجيل أسماء نجومها بحروف من ذهب فلا يزالون متواجدين في ذاكرتنا ونعيد ذكراهم كلما حان الموعد من جديد في بطولة خليجية، ولكل بطولة نجومها ولكل موعد أسماء تأتي لتغير الخريطة التاريخية وتضيف إليها المزيد من التضاريس وفي هذا الموعد العشرين لنا بعد كل جولة وقفة مع رقم جديد وأسماء ستدخل التاريخ. وأخيراً تحقق حلم اليمنيين وكما كان مقرراً لها مسبقاً وفي موعدها المحدد ومكانها الجديد المتجدد انطلقت كأس الخليج بنسختها العشرين في أرض اليمن، لتضيف إسماً آخر في قائمة مستضيفي البطولة، وبعد أشهر طويلة تخللتها بيانات وحملات التشكيك أثبت اليمن أنه أهل لها وأن النجاح سيكون مصاحباً لفعالياتها ومنذ بدايتها قالها أحدهم أن خليجي 20 نجحت قبل أن تبدأ. وقدمت اليمن لأشقائها حفلاً ترحيبياً استوحت فقراته من تراثها الغني وحضارتها العريقة واستمتع الجميع باحتفال أعلن فيه اليمنيون عن أنفسهم وقدموا لوحاتهم الشعبية بروعة وتميز، وبعد اللوحة الأخيرة في حفل الافتتاح خلع الجميع الملابس الرسمية وارتدوا الألوان التي شكل قمصان منتخباتهم فقد انتهت الرسميات والبروتوكول وآن الأوان لحديث شيق عن كرة القدم. وبدأت البطولة بمباراتها الافتتاحية حيث التقى منتخب اليمن مع السعودية وجاء أصحاب الأرض وهم الأكثر استعداداً لهذا الحدث وكان الحديث قبل بداية المباراة يدور حول مشاركة يمنية مختلفة عن كل البطولات الأربع السابقة والتي لم تحمل أكثر من ثلاثة تعادلات للفريق، أما السعودية فقد دخلت المباراة وكل الشكوك تحوم حول قدرة الفريق على المنافسة خصوصاً وهو يأتي بدون عدد كبير من أهم نجومه وبدأت المباراة وسط حضور جماهيري كبير يؤازر منتخب اليمن لكي تتحقق الفرحة الثانية بعد فرحة الاستضافة ولكن جاءت رياح “هبوب” السعودية بما لا تشتهيه السفن اليمنية في عدن حيث لم تكد تمضي أربع دقائق إلا وقلب مدافع المنتخب السعودي أسامة المولد يسجل الهدف الأول في المباراة وبدأ بعدها المنتخب اليمني ينظم صفوفه وحاول تهديد المرمى السعودي ولكن باءت كل محاولاته بالفشل لينتهي الشوط الأول بذلك الهدف. ومع الشوط الثاني كانت الاندفاعة اليمنية غير محسوبة لتضيف السعودية ثلاثة أهداف أخرى وأنهى المباراة برباعية نظيفة أسعدت كل السعوديين وأفسدت فرحة اليمنيين. وفي المباراة الثانية التي جمعت المنتخبين الكويتي والقطري لم تظهر المباراة بالمستوى المأمول وكان المنتخب الأزرق الأكثر تنظيماً في الشوط الأول وهو ما تم تتويجه بالهدف الذي سجله اللاعب يوسف ناصر وظل محافظاً عليه طوال فترات الشوط الأول، ومع بداية الثاني بدأ المنتخب القطري في شن الهجمات على المرمى الكويتي واستبسل مدافعو الأزرق في الذود عن مرماهم وتمكن القطري سبستيان سوريا من تسجيل هدف التعادل ولكن ألغاه الحكم بداعي التسلل وأثبتت الإعادات التلفزيونية صحته فيما بعد، وألقى الفرنسي ميتسو بكل أوراقه الهجومية ولكن لم يتمكن المنتخب القطري من التعديل لتنتهي المباراة بخسارة قطرية وثلاث نقاط أولى دخلت الرصيد الكويتي. وفي المجموعة الثانية بدأت المباراة الأولى بين حامل اللقب منتخب عمان الساعي للحفاظ على بطولته التي حققها قبل عام في مسقط والمنتخب البحريني الذي نظم البطولة الأولى قبل أربعين عاماً ولا يزال يفتش عن بطولته الأولى، وتسيد المنتخب العماني الشوط الأول وظل في حالة هجوم على مرمى البحرين وتكللت جهوده في النهاية بهدف سجله عماد الحوسني أنهى به الشوط الأول من المباراة متقدماً، واستيقظ المنتخب البحريني في الشوط الثاني وتحسن مستواه وأدرك التعادل عن طريق إبراهيم المشخص وحاول منتخب عمان أن يسجل الهدف الثاني ولكنه تعرض لضربة قاسية تمثلت في طرد مدافعه محمد الشيبة لتنتهي المباراة بالتعادل ويحصل كل فريق على نقطة. وختام مباريات الجولة الأولى جمعت منتخب الإمارات الذي يخوض البطولة بفريق يفتقد جهود لاعبي الوحدة والمنتخب الأولمبي وبمجموعة قليلها من أصحاب الخبرة ومعظمها من الوجوه الشابة والمنتخب العراقي الذي جاء بكامل نجومه ويريد استعادة أمجاده في كأس الخليج ويستعد للدفاع عن لقبه الآسيوي بعد 40 يوماً في العاصمة القطرية الدوحة، وكما توقع الجميع كانت معظم فترات المباراة تصب لمصلحة المنتخب العراقي ولكن صمد لاعبو الإمارات طوال فترات الشوط الأول دون أي تهديد لمرمى العراق، وفي الشوط الثاني واصل المنتخب العراقي تصعيد هجماته وتواصل الصمود الإماراتي حتى الدقيقة 87 عندما احتسب الحكم ضربة جزاء لمصلحة المنتخب العراقي وتنفس العراقيون الصعداء وتقبل الإماراتيون ما قد تسفر عنه الركلة وتقدم يونس محمود المتخصص ليضعها على يسار الحارس ماجد ناصر الذي وثب تجاه الكرة وأبعدها لينقذ فريقه من خسارة محققة وتمر بعدها الدقائق المتبقية دون أي تغيير لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي الذي أغضب العراق ونال رضا الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©