الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أنباء عن قبول الإبراهيمي خلافة عنان بـ «تفويض معدل»

17 أغسطس 2012
الأمم المتحدة (رويترز) - أفادت مصادر بالأمم المتحدة أمس، أن الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي وافق على أن يحل محل الوسيط العربي الأممي المستقيل كوفي عنان، لدى سوريا، حيث يتفاقم الصراع المستمر منذ 18 شهراً أكثر فأكثر باتجاه حرب أهلية شاملة. ويتخلى عنان الذي أعلن استقالته مطلع الشهر الحالي، في 31 أغسطس بعد 6 أشهر من توليه هذه المهمة قائلاً إن خطته للسلام في سوريا تعثرت بسبب انقسام وجمود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون لرويترز طلبوا عدم نشر أسمائهم أمس، إن الإبراهيمي الذي ظل متردداً لعدة أيام في قبول العرض، من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لشغل المنصب، لا يريد أن يظهر بصفته مجرد بديل لعنان، لكنه يريد تفويضاً معدلاً ولقباً جديداً. وذكر الدبلوماسيون أنه لم يتضح بعد متى سيصدر الإعلان الرسمي عن هذه الخطوة. إلى ذلك قال مصدر مطلع إن الإبراهيمي ليس مستعداً للمضي بنفس الأسلوب “الفاشل” الذي تبناه كوفي عنان المبعوث الدولي في سوريا، وإنه ما زال يبحث ما إذا كان سيتولى ما تصفه فرنسا “بالمهمة المستحيلة”. وطلبت الأمم المتحدة والجامعة العربية أن يحل الإبراهيمي محل عنان كوسيط في سوريا نهاية الشهر الحالي، لكن دبلوماسيين يقولون إن الإبراهيمي لديه تحفظات ويريد “دعماً قوياً” من مجلس الأمن المنقسم حول الأزمة السورية. وقال جيرار ارو سفير فرنسا في الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، للصحفيين “إنها...مهمة مستحيلة لذلك أتفهم تردد الناس في قبولها”. وقال عنان إنه يتنحى بعد 6 أشهر قضاها كوسيط أممي عربي بسبب إعاقة مجلس الأمن له بعد أن أصبح منقسماً. واستخدمت روسيا والصين حق النقض “الفيتو” ضد 3 قرارات مدعومة من الدول الغربية تنتقد وتهدد بفرض عقوبات على حكومة الرئيس بشار الأسد. ولم يتضح على الفور القصد من “الدعم القوي” الذي يريده الإبراهيمي من مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً. وقال عدد من الدبلوماسيين في مجلس الأمن إنه لم يقدم أي طلبات محددة فيما يتعلق بشكل الدعم الذي يريده. وقال مصدر مقرب من الوضع أمس الأول إن الإبراهيمي يريد اتفاقاً بين الدول دائمة العضوية في المجلس وهي الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حول سوريا، لكن دبلوماسيين في مجلس الأمن قالوا إن مثل هذا الاتفاق غير مرجح بصورة كبيرة. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه مشيراً للإبراهيمي “يريد منه كثيرون أن يخلف عنان وأن يمضي قدماً وإما أن يتبع نفس الأسلوب الفاشل أو ان يخترع شيئاً غير معتاد”. وأضاف “رغم أنه يتعرض لضغوط من كل الجوانب للقبول..فإنه لم يقبل بعد، إلى حين تحقق عدد من الشروط الأساسية.. وشروطه هي الحد الأدنى الممكن حتى تستمر هذه المهمة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©