بكين (وكالات) - كرر وزير الخارجية الصيني يانج جيشي أمس، دعوته دمشق لتطبيق وقف إطلاق نار والقبول بوساطة دولية لوقف العنف الذي تشهده البلاد، متوجهاً بكلامه إلى بثينة شعبان مستشارة الرئيس بشار الأسد التي تزور بكين. وقال جيشي متوجهاً إلى شعبان إن “الصين تحض الحكومة السورية وجميع الأطراف المعنية.. على تطبيق وقف إطلاق نار على وجه السرعة لوضع حد للعنف والشروع في حوار سياسي”، بحسب ما ورد في بيان حكومي. وأعرب الوزير الصيني عن الأمل بأن “تتعاون الحكومة السورية والمعارضة مع جهود الوساطة الدولية”، بحسب بيان نشرته وزارة الخارجية على موقعها الإلكتروني. وسبق أن دعت الصين إلى حوار سياسي في سوريا وحضت الأمم المتحدة على بذل جهود لتسوية الأزمة في هذا البلد. وانضمت الصين إلى روسيا لعرقلة 3 مشاريع قرارات في مجلس الأمن الدولي تهدف إلى تشديد الضغوط على النظام السوري.
من جهتها، قالت شعبان التي وصلت إلى بكين الثلاثاء الماضي، إن نظام الرئيس الأسد على استعداد للتعاون مع جهود الوساطة الدولية طارحة احتمال التحاور مع المعارضة. وقالت في تصريحات صحفية إن “الحكومة السورية ستتعاون مع جهود الوساطة الدولية بحثاً عن سبيل لوقف العنف، ومع المعارضة من أجل إطلاق حوار موسع تشارك فيه جميع الأطراف”. وانتقدت شعبان في مقابلة مع صحيفة “تشاينا ديلي” الحكومية أمس، الدول الغربية متهمة إياها بنقل الأسلحة والأموال إلى “الأشخاص الذين يحضون على الحرب الأهلية في سوريا”. ورفضت في المقابلة استخدام كلمة “المعارضة” للإشارة إلى المناهضين للرئيس السوري، قائلة إن هؤلاء هم أشخاص “تسلحهم قوى خارجية وتشجعهم على ممارسة عمليات الخطف والقتل وتدمير المنشآت الحكومية”.
أثنت مستشارة الرئيس السوري في المقابلة الصحفية على موقفي بكين وموسكو من الصراع الدموي الذي يعصف ببلدها، خلال الزيارة التي وصفتها بأنها ستتيح للمسؤولين الصينيين الاطلاع على “صورة حقيقية” للأزمة. وقالت شعبان إن دمشق راضية عن موقف روسيا والصين تجاه بلادها كونهما لا تتصرفان كـ”مستعمرين”. وذكرت المبعوثة الخاصة للرئيس بشار الأسد “نحن سعيدون بمواقف دول مثل روسيا والصين، وهي دول غير استعمارية ولا تتصرف مع الناس مثل المستعمرين”.
وذكرت شعبان أن العقوبات الغربية على دمشق أثرت سلباً على القطاع الصحي وعلى حياة المدنيين. ونفت صحة ما ورد على لسان رياض حجاب رئيس الوزراء السوري المنشق الذي فر إلى الأردن من أن الأسد يسيطر فقط على 30% من الأراضي السورية وأن سلطته تتآكل. وقالت شعبان “ما قاله حجاب كذب. وهو يعرف ذلك جيداً”. وأضافت “كل من لا يضع ثقته في السلطات السورية أو النظام بوسعه أن يرحل”.
وذكرت صحيفة “الشعب” الصينية الرسمية أمس الأول أن بكين تأمل أن تساعد المحادثات مع المبعوثة السورية وزيارة مقترحة لممثلي المعارضة، في إحياء الأمل في حل سياسي لإنهاء العنف في سوريا.
عدد اليوم
