السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

إنجاز نسخ القرآن الكريم بلمسة إنسانية جمالية من 30 خطاطاً

إنجاز نسخ القرآن الكريم بلمسة إنسانية جمالية من 30 خطاطاً
17 أغسطس 2012
اختتمت في دبي مساء أمس الأول فعاليات “ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم الرابع” الذي نظمته وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بحفل تكريم للمشاركين وتوزيع الجوائز على الفائزين بها. وجاء الحفل بعد أن أتم الخطاطون الثلاثون، الذين ينتمون إلى اثنتي عشرة دولة عربية وإسلامية، إنجاز النسخة الكاملة من كتاب الله خلال أيام الملتقى التي انطلقت في الثالث عشر من أغسطس الجاري،، وسلموها إلى وزارة الثقافة، وتم تدقيقها وتوثيقها من خلال لجنة التحكيم التي قامت بجهود مثمرة لضبط إيقاع المدارس المختلفة لتنصهر في بوتقة واحدة متكاملة غير منقوصة. وفي حفل الختام الذي أقيم بفندق جراند حياة بدبي، قام كل من معالي محمد بن أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي ومعالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم بتكريم الخطاطين المشاركين في الملتقى. كما أعلنت لجنة التحكيم عن الأسماء الفائزة بجوائز الملتقى، ونظرا للمستوى المتميز الذي لاحظته لجنة التحكيم فقد قررت منح أربع جوائز تقديرية للخطاطين إيهاب إبراهيم ثابت من فلسطين، وأحمد فارس من جمهورية مصر العربية، وعبد الرحمن أحمد العبدي من سوريا، وأليف التير من تركيا، كما قررت اللجنة فوز كل من هادي الدراجي من العراق وأمحمد صفر باتي من الجزائر وجمعة محمد حماحر من سوريا بالجوائز الثلاث للملتقى. وفي هذا السياق قال معالي محمد بن احمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي إن هذا الحدث المميز يعكس الدور الكبير الذي تؤديه وزارة الثقافة، فقد نجحت الوزارة بهذا الحدث الكبير أن تسلط الضوء على الخط العربي ليس في دولة الإمارات فقط وإنما في العديد من الدول في ظل مشاركة ثلاثين خطاطا من دول العالم في هذا الحدث، ووجه معاليه الشكر لجميع القائمين على الملتقى، مشيدا بجهد الخطاطين الذين آلوا على أنفسهم في هذه الأيام المباركة للمساهمة في عمل إسلامي تراثي ثقافي عظيم، وأن ينالوا هذا الشرف الذي سيذكره لهم التاريخ. من جانبه أكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة أن حضور هذه النخبة من رجالات الدولة لتكريم الخطاطين المشاركين في ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم في دورته الرابعة، هو أكبر دعم للملتقى ومنجزه الذي يتمثل في إنجاز نسخة كاملة من كتاب الله، كما يعد دليلا واضحا على اهتمام الدولة بمثل هذه المبادرات الثقافية التي تؤكد على قيمة ثقافتنا وفي القلب منها اللغة العربية وخطوطها. واعتبر معاليه أن كتابة المصحف الشريف بخط اليد إنجاز فريد تفخر به الدولة، كما أشاد معاليه بالخطاطين وما بذلوه من جهد لإنجاز هذا العمل القيم في فترة وجيزة. مثمنا جهد الخطاطين الذين آلوا على أنفسهم في هذه الأيام المباركة أن يسهموا في عمل بهذه القيمة الدينية والفنية في آن واحد، وأن ينالوا هذا الشرف الذي سيذكره لهم التاريخ. من جهته قال معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم إن هذا الحدث ستكون له انعكاساته الإيجابية على الخط العربي والمهتمين به، ليس في دولة الإمارات فقط بل في دول المنطقة ككل، في ظل تميز هذا الحدث الذي استمر على مدى ثلاثة أيام متوالية، بإنجاز نسخة فريدة من القرآن الكريم للمرة الرابعة، وهي المكتوبة يدوياً، وبالأدوات التقليدية، لتبقى شاهداً على مر التاريخ للإمارات باهتمامها الكبير بالقرآن في شهر القرآن . وأعربت لجنة التحكيم المكونة من الخطاط العراقي الأستاذ الدكتور عبد الرضا بهية داود، والخطاط السوري الأستاذ عبيدة البنكي، ومحمد التميمي من تركيا عن عميق شكرها وتقديرها لوزارة الثقافة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسها معالي الوزير عبدالرحمن بن محمد العويس على رعايته الكريمة للملتقى، والجهود التي بذلتها لجنة تنظيم الملتقى ولجنة التحكيم. وأشاد حكم الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لتنمية المجتمع رئيس اللجنة المنظمة للملتقى بنجاح الملتقى في تحقيق أهدافه التي أنشئ من أجلها، مؤكدا أن الوزارة بصدد العمل على حفظ النسخ الأربع للملتقى حتى تكون متاحة للجمهور الإماراتي وللأجيال القادمة أيضا. وأشار إلى تفرد هذا الملتقى كونه جمع ثلاثين خطاطا من مدارس ومشارب مختلفة في مكان واحد وفي توقيت واحد ولمدة زمنية محددة، لإنجاز نسخة واحدة من المصحف الشريف، فيجتمع في النسخة الواحدة ثلاثون إبداعا، كما أن الملتقى يعيد إنتاج فكرة نسخ القرآن يدويا كما كان يحدث في القرون السابقة، فيضيف اللمسة الإنسانية للخط في كل نسخة. وقال الفائز بالمركز الأول أمحمد صفر باتي من الجزائر إن “الملتقى” حقق على مدى دوراته الأربع قفزة نوعية على مستوى التنظيم، وعلى مستوى تحقيق أهدافه المتوسطة المدى بأن تصل الأسماء التي دأبت على المشاركة في الدفع للأمام والوصول للاحترافية بأتم معنى الكلمة. وأضاف أن الوصول للتميز في الخط العربي يبدأ من تحديد المعايير للرقي إلى التميز وتخطي المراحل الإبداعية واحدة تلو أخرى، وهو ما يتحقق بكثافة المشاركة وضغط الممارسة العملية. وأشار أمحمد أن مشروعه الحالي يتمثل في كتابة مصحف برواية ورش عن نافع كلف بتنفيذه من إحدى الجهات الرسمية في دولة الجزائر، إضافة لمتابعة مشاركاته الأخرى على المستويين الرسمي وغير الرسمي. وخارج إطار المشاركة، أشاد الخطاط الإماراتي محمد مندي بفكرة كتابة المصحف في الشهر الكريم معتبراً أنها من أفضل لحظات كتابة المصحف في أجواء وصفها بالروحانية الحروفية مع خط النسخ المعروف برشاقته والورق المقهر وكوكبة من الخطاطين. ودعا مندي إلى تكرار مثل هذه الفعاليات المهتمة بالخط العربي، مقترحاً أن يكون لكل خطاط الحرية في إبداع صفحة من كتاب الله بخط آخر مثل الثلث والمحقق وغيره، ليعقد على هامش الملتقى الرمضاني معرضا فنيا للوحات الإبداعية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©