الخرطوم- أيمن جمعة:
تعهدت الحكومة السودانية بتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين الاماراتيين الذين يعملون حاليا او يرغبون في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في السودان· وأعلن في ختام ملتقى رجال الاعمال في الخرطوم والذي استمر يومين عن توقيع اتفاقية لاقامة مجلس مشترك بين غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وبين اتحاد اصحاب العمل السوداني· كما تم الاعلان عن اتفاقية مماثلة مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة· وقال محمد المدفع رئيس غرفة تجارة وصناعة الشارقة ''طلب السودان الاستفادة من الخبرة الاماراتية في مجال النفط والغاز، وسيتم ابلاغ ذلك الى دانا غاز لبحث كيفية الاستفادة من هذا الطرح· الاتفاقية هدفها تعزيز التعاون بين رجال الاعمال في البلدين والترويج للسلع الاماراتية والسودانية في الوقت نفسه، وتشجيع مشاركة الاماراتيين والسودانيين في معارض البلدين·'' وقال السميح الصديق النور وزير الدولة بوزارة الاستثمار ورئيس اللجنة العليا لملتقى الخرطوم الاقتصادي، خلال اجتماع خاص مع وفد غرفة أبوظبي قبل ساعات من اختتام الملتقى ظهر أمس ''نحن نؤمن بان أفضل طريقة لمواجهة مشكلات الاستثمار هي اشراك المستثمر في حل المشكلة ولذا فهناك لجنة دائمة لبحث أية مشكلة كما سيتم تأسيس مكتب خاص للمستثمرين الاماراتيين·'' وتقرر خلال اللقاء الذي حضره قنصل السودان لدى دبي، تيسير اجراءات سفر المستثمرين الاماراتيين الى السودان على ان يتم اصدار تأشيرات السفر خلال يوم تقديم الطلب وان تكون التاشيرة لمدة عام لا لشهرين كما هو الحال الان· وقال السميح ''اعتبروا ما توصلنا اليه خلال هذا الاجتماع من مناقشات على انه قرارات للحكومة السودانية تجاه المستثمر الاماراتي·'' وأبرز خليل فولاذي نائب رئيس غرفة أبوظبي خلال اللقاء، المشكلات الرئيسية التي تواجه القطاع الخاص الاماراتي الراغب في العمل بالسودان وفي مقدمتها البيروقراطية وتعدد مستويات اتخاذ القرار ووصولا الى صعوبة استخراج تأشيرات زيارة السودان· وقال ''نريد حلولا للامور الروتينية التي تعيق المشاريع بما يعود بالنفع على الجانبين خاصة وان الاماراتيين يكنون حبا كبيرا للسودان ويعتزون بأن الجالية السودانية لعبت دورا كبيرا في بناء دولة الامارات·'' وأشار أعضاء وفد الغرفة الى رغبة اماراتية حقيقية في العمل بالسودان مشيرين الى ان رؤوس الدول العربية لم تنجح في الاستفادة من التغير الذي طرأ على البيئة الاستثمارية العالمية بعد هجمات 11 سبتمبر· وشدد أعضاء الوفد خلال الاجتماع على ضرورة وضع آليات فاعلة لتنشيط الاستثمار بعيدا عن عبارات المجاملة التي لا تقدم ولا تؤخر، وقالوا ''هناك فرص استثمار حقيقية في السودان ويجب الترويج لها عالميا مع توفير الظروف التي تعطي المستثمر عوائد أفضل من التي يمكن الحصول عليها بالعمل في بلده الام، مع مراعاة ان رأس المال هو جبان بطبعه·''
وتعهد الوزير السوداني بالاستمرار في تحسين أجواء الاستثمار، ودعا خلال تصريحات ل ''الاتحاد'' في نهاية الاجتماع الى أهمية الشراكة الاستراتيجية بين السودان والامارات لتحقيق المصالح المشتركة، وما تمليه قوانين النظام العالمي الجديد الذي يتطلب مثل هذه الشراكات·
وأعلن ان الحكومة السودانية طرحت على الملتقى أكثر من 125 مشروعا ضمن أربع مجموعات هي المصارف ومشروعات الاستثمار في القطاعين الخاص والعام ومشروعات التمويل ومشروعات الخصخصة حيث تعرض الحكومة حاليا عشر مؤسسات للبيع· وكشف الوزير عن انتهاء الحكومة السودانية من وضع ما وصفه بانه ''خريطة استثمارية'' تشمل كل الموارد المتاحة في السودان والتي يمكن استغلالها اقتصاديا، موضحا ان هذه المشاريع تشمل مختلف أنحاء السودان بما في ذلك دارفور ومناطق الجنوب· وقال ''الاستثمار في السودان مشجع جدا بفضل تعدد الفرص وارتفاع العوائد التي لا تقل عن 15 % وامكانية التكامل بين موارد السودان وخبرات واموال والمصادر البشرية في باقي الدول العربية·''
عدد اليوم
