وسط توقعات بتسجيل نمو سياحي قياسي
لندن- ''الاتحاد'': أشادت مجموعة كبيرة من الشركات والفنادق المشاركة في فعاليات سوق السفر العالمي تحت مظلة هيئة أبوظبي للسياحة بالدور الكبير الذي تبذله الهيئة في عمليات الترويج للإمارة، والتي فاقت نتائجها التوقعات، حيث توجت بالجوائز الست التي أعلنت خلال فعاليات المعرض، والتي كان لها الأثر الأكبر في فتح المجال أمام الشركات والفنادق لتوقيع العديد من الصفقات خلال المواسم السياحية المقبلة، ووصف المشاركون في فعاليات سوق السفر العالمي بلندن أبوظبي بعروس السياحة في الشرق الأوسط، مشيرين إلى أن أبوظبي على موعد مع تحقيق أرقام قياسية من التطور والنمو السياحي خلال السنوات القليلة المقبلة·
ووصف نويل مسعود مدير فندق قصر الإمارات مشاركة الفندق في فعاليات معرض موسكو الدولي بالناجحة، حيث تمكن فندق قصر الإمارات من حصد أربع جوائز عالمية، فضلا عن توقيع مجموعة من العقود الجديدة، فضلا عن تجديد بعض العقود، وقال: لاحظنا على مدار الأيام الأربعة الماضية مدى إقبال الشركات الأوروبية العاملة في مجال السياحة على الدخول إلى سوق أبوظبي باعتبارها من الأسواق المفضلة لدى السائح الأوروبي حاليا، فضلا عن السمعة الكبيرة التي اكتسبتها أبوظبي خلال السنتين الماضيتين باعتبارها من أهم المقاصد السياحية في المنطقة، وهو ما تكلل بتوقيع العديد من العقود الجديدة، وتجديد بعض العقود، ولاحظنا أيضا مدى الشهرة التي يتمتع بها قصر الإمارات عالميا، خاصة في لندن، وهو ما ساعدنا كثيرا في عملية الترويج للفندق الذي يمثل أحد أهم المعالم السياحية في الإمارة·
وقال كريستوف كارون مدير العمليات بشركة أكور العالمية بالشرق الأوسط: حجم العقود التي تم توقيعها خلال فعاليات المعرض فاق التوقعات، حيث تم توقيع مجموعة من العقود، ولازالت بعض العقود قيد الدراسة، ومن المتوقع توقيعها خلال الأشهر القليلة المقبلة، وأضاف: العقود التي تم توقيعها على هامش سوق السفر العالمي فاقت ما كان مخططا لها، ومن المتوقع أن يشهد الموسم المقبل ارتفاعا كبيرا في عدد الليالي السياحية، خاصة من السياح البريطانيين، حيث نتوقع أن تتضاعف أعداد السياح البريطانيين القادمين إلى أبوظبي خلال الموسم المقبل بنسبة تصل إلى 20%، وهو ما بدا بوضوح من الإقبال الكبير على جناح هيئة أبوظبي للسياحة وحجم النشرات والكتيبات التعريفية بسوق السياحة في أبوظبي، حيث عملت هذه المطبوعات على تقديم شرح مفصل عن المنتج السياحي في الإمارة، وكان لها دور كبير في عملية الترويج للفنادق وشركات السياحة التي شاركت تحت مظلة الهيئة·
ويؤكد محمد صالحي، مدير شركة أبوظبي للسفريات، أن مشاركة الفنادق وشركات السفر والسياحة في المعرض البريطاني في دورة العام الجاري تختلف كلياً عن المشاركات السابقة، خاصة بعد الجوائز التي حصدها جناح الهيئة، وقال: من المتوقع أن نشهد خلال العام المقبل ارتفاعا كبيرا في عدد السياح القادمين من القارة الأوروبية إلى أبوظبي، خاصة بعد الترويج الناجح للهيئة خلال فعاليات سوق السفر العالمي بلندن، حيث حضرت كافة وسائل الإعلام العالمية إلى جناح الهيئة لتغطية فعاليات تسليم الجوائز، ومن ثم كانت هناك عمليات ترويجية فعالة لأبوظبي حول العالم، وهو ما تسعى إليه الهيئة عبر مشاركتها في الفعاليات العالمية·
وأضاف صالحي: لا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر إلى هيئة أبوظبي للسياحة على المجهود الكبير الذي تبذله لرفع معدلات السياحة بالإمارة، وهو في نفس الوقت مردود مادي كبير لكافة الشركات والفنادق العاملة في أبوظبي، وسيترجم ذلك إلى ارتفاع في أعمال تلك الشركات، وكذلك الحال بالنسبة للفنادق التي ستشهد ارتفاعا كبيرا في نسب الإشغال·
وأشار صالحي إلى أن عمليات الترويج الخارجي للإمارة مثل أي مشروع لابد من مردود مادي قوي تجنيه الإمارة مقابل ما يتم تخصيصه من ميزانية لعملية الترويج، وهو الأمر الذي حققناه فعلاً خلال الأشهر القليلة الماضية، وغالبا ما يكون المردود على المديين المتوسط والبعيد·
وأضاف: الميزانية التي تخصص لعملية الترويج الخارجي للإمارة تحسب على أساس تكلفة استقدام السائح من الدولة التي تتم فيها عملية الترويج، وعلى هذا الأساس نحدد أعداد السياح المستهدفين، وهنا تحسب التكلفة لمرة واحدة فقط، وفي المقابل سيأتي السائح إلى أبوظبي لأكثر من مرة، وباحتساب معدل صرف السائح داخل الإمارة لعدة سنوات سيكون هناك مردود مادي قوي، ومن ثم فعمليات الترويج لا تعد- كما يعتقد البعض- من القطاعات الخدمية، بل من القطاعات الإنتاجية ذات المردود العالي·
ويرى علاء العلي مدير مبيعات فندق ميلينيوم أبوظبي أن الموسم المقبل سيكون موسم السياحة البريطانية في أبوظبي، خاصة وأن حجم العقود التي تم توقيعها بالنسبة لغالبية الفنادق فاق التوقعات، وقال العلي: نجحت أبوظبي إلى حد كبير في ترويج نفسها في أكبر الأسواق الأوروبية والآسيوية معا، وقد نجحت إلى حد كبير في تعريف السائح البريطاني بنوعية المنتج السياحي لإمارة أبوظبي، وهي منتجات توافق رغبات السائح البريطاني الذي يسعى إلى الاستجمام والتمتع بالشواطئ الخلابة، والتراث الذي لن يجده إلا في أبوظبي·
عدد اليوم
