الإمارات الوجهة السياحية المفضلة للخليجيين خلال العيد

يوسف العربي (دبي) - تصدرت الإمارات وتركيا الوجهات السياحية المفضلة لدى السياح الخليجيين لقضاء إجازة عيد الفطر المقبل، بحسب خبراء ومديرين تنفيذين بالقطاع. وأشاروا إلى أن الحجوزات المؤكدة من السياح الخليجين لقضاء إجازة العيد في الإمارات ارتفعت بنسبة 35% مقابل 30% لتركيا، فيما حافظت الأردن وعُمان على مكانتهما كوجهة مهمة للسياحة الخليجية خلال هذه الفترة. وأوضحوا أن التقارب الثقافي واللغة، فضلاً عن أن انخفاض أسعار الفنادق، جعلا من الإمارات الوجهة المفضلة للمواطنين والمقيمين في دول الخليج لقضاء عطلتهم المقبلة في الإمارات. وأضافوا أن الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية في الوقت الراهن فرضت تغييرات جذرية على خيارات السياح العرب، خاصة الخليجين خلال الموسم السياحي الحالي. ولفتوا إلى أن تلك الأحداث تسببت في استبعاد وجهات سياحية رئيسية، مثل دمشق ومصر وتونس ولبنان، حيث تأثرت الأخيرة بالأحداث السورية على حدودها، فضلاً عن اشتداد حدة الجدل السياسي الداخلي. وقال غسان العريضي الرئيس التنفيذي لشركة “ألفا تورز” لـ “الاتحاد” إن الإمارات استطاعت تعزيز قدرتها على استقطاب السياحة الخليجية خلال الموسم السياحي الحالي، نظراً للاستقرار والأمان الذي تتمتع به الدولة وسط الأحداث الصاخبة التي تشهدها بقية الوجهات السياحية العربية الأخرى. وأضاف أن إجمالي طلبات الحجز من السياح الخليجيين الراغبين في قضاء إجازة عيد الفطر المقبل في الدولة ارتفعت بنسبة 35% مقارنة بعيد الفطر السابق. وذكر أن تركيا جاءت في المرتبة الثانية من حيث نسبة نمو أعداد السياح العرب، حيث زادت حجوزاتهم لقضاء إجازة عيد الفطر في تركيا بنسبة 30% مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي. وأكد أن أبوظبي نجحت في تقديم منتج سياحي فريد ومتنوع يجمع بين الحضارة والثقافة والترفية والمؤتمرات والرياضة، مضيفاً أن هذا المزيج الفريد نجح في استقطاب المزيد من السياح، خاصة من الدول الخليجية المجاورة التي تستفيد من سهولة الانتقال إلى الإمارة براً من دون الحاجة إلى تأشيرات دخول أو تذاكر طيران. وأشار العريضي إلى وجود وجهات سياحية أخرى استطاعت أن تحافظ على مكانتها السياحية، مثل الأردن وعُمان نظراً لاستقرار الأوضاع السياسية فيهما. وفي سياق متصل، أوضح العريضي أن الارتفاع الكبير في أسعار اليورو حال دون بروز الدول الأوروبية كوجهات سياحية بديلة خلال الموسم السياحي الحالي، فيما عادت الولايات المتحدة الأميركية من جديد كوجهة سياحية مهمة لدى السياح العرب، مرجعاً ذلك إلى تراجع الدولار وتخفيف حدة الإجراءات الأمنية المتبعة مع السياح العرب مقارنة بفترة ما بعد أحداث 11 سبتمبر. وأكد العريضي وجود تأثيرات أخرى للأحداث العربية الراهنة على شكل الخريطة السياحية الخليجية، فتسببت تلك الأحداث في انتعاش السياحة الداخلية في الإمارات والسعودية وعمان، حيث لم تستطع شريحة كبيرة ممن اعتادوا السفر إلى مصر ودمشق إيجاد وجهات بديلة تناسب ميزانياتهم ومن ثم قرروا قضاء إجازاتهم داخل بلدانهم. وأشار إلى أن الاتجاه المتزايد نحو السياحة الداخلية، خاصة في الإمارات والسعودية وعمان، أدى إلى انتعاش وجهات سياحية غير تقليدية، مثل الطائف وأبها في السعودية وبرامج السياحة العلاجية في سلطنة عمان. ومن جانبه، أكد سامر عشا مدير عام شركة “سكاي لاين” للسياحة أن الإمارات تعد أبرز الوجهات المفضلة لدى السياح الخليجيين لقضاء إجازة عيد الفطر المقبل، حيث يأتي العيد بعد الموسم الصيفي والإجازات ومن ثم يفضل السائح الخليجي عدم الذهاب إلى وجهات سياحية بعيدة مثل أوروبا. وأشار عشا إلى أن انخفاض تكلفة الإقامة في الفنادق بالدولة ووصولها إلى معدلات معقولة، جعل بإمكان شريحة جديدة من المسافرين الخليجيين القدوم للإمارات والتمتع بزيارة المقاصد السياحية التي تذخر بها الدولة. وقال عشا إن الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية في الوقت الراهن فرضت تغييرات جذرية على خيارات السياح العرب، خاصة الخليجيين منهم خلال الموسم السياحي الحالي، حيث تسببت في استبعاد وجهات سياحية رئيسية مثل دمشق، وتراجع حصة وجهات سياحية رئيسية مثل مصر وتونس. وأشار مدير عام شركة “سكاي لاين” إلى أن الأحداث المشار إليها أسهمت بشكل مباشر في زيادة السياحة البينية في دول الخليج، حيث بلغ مستوى الحجوزات الفندقية في السعودية والكويت مستوى قياسياً مقارنة بالمواسم السياحية، نظراً لانتعاش السياحة الداخلية والبينية في دول مجلس التعاون. وأكد عشا أن تركيا جاءت في المرتبة الثانية من حيث الوجهات السياحية المفضلة للمسافرين العرب خلال إجازة عيد الفطر المقبل، مع احتفاظ ماليزيا وتايلاند بمكانتهما كوجهات سياحية رئيسية.