الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إجراءات أمنية للحد من «الفلتان» في اليمن

إجراءات أمنية للحد من «الفلتان» في اليمن
17 أغسطس 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء)- أمرت وزارة الداخلية اليمنية أمس، بتأمين الطريق الذي يربط العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة الساحلية، غربي البلاد. وذكرت وزارة الداخلية، عبر موقعها الإلكتروني، أن قيادة الوزارة أمرت السلطات الأمنية في محافظة صنعاء “بضبط المتورطين بجرائم التقطع والنهب والسلب على طريق” الذي يربط بين صنعاء ومدينة الحديدة، التي عادة ما يقصدها آلاف اليمنيين خلال إجازة عيد الفطر المبارك. وشددت التوجيهات على “وضع حد لمثل هذه الأعمال الخارجة على القانون، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع تكرارها”، مشيرة إلى أن الطريق بين صنعاء والحديدة “شهد في الآونة الأخيرة عددا من حوادث التقطع والنهب ومظاهر الإخلالات الأمنية المختلفة التي تؤثر سلبا على الأمن والاستقرار”. ومنذ مطلع العام الماضي، يعاني اليمن من انفلات أمني غير مسبوق على خلفية موجة الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. إلى ذلك، حذر مسؤول يمني، أمس من إقالة قائد المنطقة العسكرية الشمالية و”الفرقة الأولى مدرع”، اللواء علي محسن الأحمر، الذي أيد موجة احتجاجات العام الماضي. وتسبب تمرد اللواء الأحمر على صالح، أواخر مارس الماضي، بانقسام الجيش اليمني، الذي لا يزال نجل الرئيس السابق، في حين لايزال العميد الركن أحمد علي صالح، على رأس قوات “الحرس الجمهوري”، أقوى فصائل الجيش عتادا وتسليحا. وقال مسؤول حكومي، مقرب من قائد “الفرقة الأولى المدرع”، لـ”الاتحاد”:”يجب تكريم اللواء الأحمر وليس إقالته”، معتبرا أن هذا القائد العسكري، الذي مثل أهم أركان حقبة صالح على مدى 32 عاما، “هو حامي الثورة الشبابية وصمام أمانها”. وتطالب فصائل في حركات الاحتجاج الشبابية، الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي، بإقالة الأحمر ونجل صالح، من منصبيهما، بهدف “توحيد” المؤسسة العسكرية الأمنية في البلاد. لكن المسؤول الحكومي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، استهجن بشدة ربط مصير اللواء الأحمر، الذي وصفه بـ”القائد العسكري المحنك” بنجل صالح، الذي قال إنه “لا يمتلك مؤهلاً سوى أنه ابن الرئيس”. وحذر من أن “الدماء ستسيل إلى الركب في حال صدر قرار رئاسي بإقالة اللواء الأحمر”. وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من صدامات بين قوات عسكرية موالية للرئيس هادي، ومئات من الجنود المحسوبين على قوات نجل صالح، ما يثير المخاوف مجددا من اندلاع حرب أهلية في اليمن. ومؤخرا، طالب زعماء في تكتل “اللقاء المشترك”، الذي يرأس ويمتلك نصف حقائب الحكومة الانتقالية بموجب اتفاق “المبادرة الخليجية”، بعدم معاملة القادة العسكريين “الذين أيدوا الثورة” معاملة القادة “الذين وقفوا ضدها”، في إشارة إلى اللواء الأحمر والعميد صالح. ويوم الثلاثاء الماضي، قال عبدالله صعتر، القيادي في حزب الإصلاح الإسلامي، ابرز مكونات “اللقاء المشترك”، إن “الثورة ستكافئ اللواء علي محسن على ما قدمه لها ولشبابها في الساحات من حماية”، مضيفا في كلمة له أمام المئات من المعتصمين داخل مخيم احتجاجي بالعاصمة صنعاء، إن “الثورة لن تأكل أبناءها”. وقال صعتر إن من يطالب برحيل اللواء الأحمر “هو بلطجي ومندس وأمن قومي يعمل لصالح علي عبد الله صالح”، حسبما ذكرت صحيفة “الأولى” الأهلية اليمنية، المقربة من نجل الرئيس السابق. وأثار حديث صعتر استياء العشرات من المحتجين الشباب، الذين رددوا هتافات منددة بصالح ونجله واللواء الأحمر والزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، إضافة إلى الحكومة الانتقالية، التي يمتلك نصف حقائبها حزب الرئيس السابق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©