أحمد علي: لن نتنازل عن ذهبية الأسياد

ضمن منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم الحصول على إحدى الميداليتين الذهبية أو الفضية في دورة الألعاب الآسيوية المقامة حاليا في الصين، بعد الفوز المثير الذي حققه على نظيره الكوري في نصف النهائي بهدف القناص أحمد علي في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني من اللقاء بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي بين المنتخبين. منتخبنا الأولمبي كان عند حسن الظن به وواصل دوره الذي صنعه لنفسه منذ أكثر من عام برسم البسمة على وجه كل إماراتي عندما فاز ببطولة كأس آسيا للشباب وتبعها بالتألق في كأس العالم للشباب التي أقيمت في مصر 2009. “أبيض الأمل” كما يطلق عليه كان دائما عند حسن الظن به وجاء ذلك عمليا من خلال أدائه في دورة الألعاب الآسيوية المقامة حاليا في الصين وصعوده للمباراة النهائية ليواجه المنتخب الياباني. الصعود للنهائي جاء بعد الفوز على المنتخب الكوري الجنوبي بهدف المتألق أحمد علي الذي اعتبره الجميع عريس هذه المباراة بالهدف التاريخي الذي احرزه في الوقت القاتل من زمن اللقاء. “الاتحاد” حرصت على الحديث مع نجم الأبيض الأولمبي وعريس نصف النهائي من خلال حوار هاتفي كشف فيه كل التفاصيل الخاصة بهذا اللقاء الصعب، واللحظات الحاسمة التي مرت على اللاعبين والطموحات والأحلام المستقبلية لهذا الجيل بشكل عام من خلال هذا اللقاء الذي بدأه بإهداء الهدف الذي أحرزه في شباك المنتخب الكوري إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإلى أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وشعب الإمارات بشكل عام. ثقة كبيرة وأكد أن الشعب الإماراتي دائما ما يضع الثقة فينا كلاعبين وكأفراد، لذلك نحن نسعى بكل قوة وعزيمة لكي نكون عند حسن ظن الجميع بنا قيادة وشعبا، وأضاف: “من حق شعب الإمارات أن يفرح لأنه انتظر الفرحة طويلا ونحن كلاعبين أخذنا عهدا على أنفسنا أن نكون دائما سببا في هذه الفرحة، خاصة بعد الحصول على كأس آسيا للشباب والظهور بمستوى مشرف خلال كأس العالم التي أقيمت بمصر”. وأعرب عن سعادته البالغة بالتأهل للمباراة النهائية أمام المنتخب الياباني، مشيرا إلى ان الجميع سعى بكل قوة إلى الوصول إلى هذه المباراة التي من شأنها أن تهدينا ميدالية فضية على الأقل في هذا الحدث القاري الكبير، وأكد انه لا يمكنه على الإطلاق أن يصف الفرحة التي انتابته بعد الهدف الذي أحرزه في مرمى المنتخب الكوري الجنوبي، وأشار إلى ان الفوز جاء نتيجة مجهود مضاعف من الجميع داخل المنتخب الأولمبي والقائمين عليه سواء الجهاز الفني الذي دوما ما يزيد ثقة اللاعبين في انفسهم او من اتحاد الكرة نفسه والقائمين عليه والذين لم يبخلوا بأي دعم على هذا الجيل تحديدا. وأرجع لاعب بني ياس والمنتخب الأولمبي الفوز الذي حققه منتخبنا على شمشون الكوري إلى السياسة التي اتبعها الجهاز الفني منذ بداية اللقاء وهي التريث والهدوء وعدم الاندفاع الهجومي وفتح الخطوط الخلفية منذ البداية، وقال: “لقد رسم لنا الجهاز الفني بقيادة المدير الفني مهدي علي السيناريو الخاص بالمباراة قبل بدايتها وأكد لنا خلال المحاضرة التي تسبق اللقاء مباشرة أن منتخب كوريا الجنوبية سيدخل مندفعا نحو الهجوم بشراسة من اجل إحراز هدف مبكر، لذلك يجب التعامل بحرص دفاعي شديد منذ البداية حتى لو جاء ذلك على حساب النواحي الهجومية فمن الأفضل ان يحافظ المنتخب على شباكه عذراء بدلا من أن يمنى بهدف قد يقلب الموازين رأسا على عقب”. حالة من التفاؤل وعن الأجواء التي سبقت مباراة أمس الأول يؤكد أن الجميع سيطرت عليه حالة من التفاؤل الشديد قبل هذا اللقاء المرتقب، مشيرا إلى ان الجهاز الفني كان له دور فاعل في هذه النتيجة، لاسيما وأن الحرية والثقة الكبيرة منه في اللاعبين أدت إلى مضاعفة كل لاعب لمجهوده داخل الملعب وأيضا خلال التدريبات. وتابع: “نحن كلاعبين حددنا هدفنا من هذا اللقاء الصعب وأخذنا عهداً على أنفسنا أن نكون على قدر الثقة التي يضعها فينا الجهاز الفني”، وربط مهاجم الأبيض الأولمبي بين تألق هذا الجيل من الشباب وبين حالة الانسجام بسبب الفترة الطويلة التي قضاها اللاعبون والجهاز الفني مع أنفسهم على مدار السنوات الأخيرة. وكشف احمد علي عن بعض الأمور السرية التي سبقت لقاء كوريا الجنوبية وأعلن ان هناك أكثر من شخص تنبأ له بالتسجيل في هذا اللقاء الهام الذي وصل بمنتخبنا إلى المباراة النهائية، مؤكدا أنه تلقى أكثر من اتصال هاتفي قبل المباراة وأكد المتصلون به هذا الأمر، كما أعلن أن هناك الكثير من زملائه أيضا تنبأوا له بإحراز هدف الصعود للقاء النهائي على رأسهم أحمد خليل ومحمد الشحي وعمر عبدالرحمن. لحظات صعبة أما عن أصعب اللحظات التي مرت على اللاعبين بشكل عام خلال مباراة كوريا الجنوبية فيقول: “هناك لحظات كانت غاية في الصعوبة واستشعرنا الخطر الكوري الجنوبي أهمها اللحظات الأخيرة في الشوط الثاني الرئيسي للمباراة والتي ضغط فيها لاعبو كوريا الجنوبية بشراسة شديدة من أجل إنهاء المباراة في الوقت الأصلي وايضا الدقائق الأخيرة في الشوط الرابع والتي كثف فيها ايضا لاعبو كوريا من الضغط الهجومي على دفاعات الأبيض، الفوز قادم أما عن اللحظات التي شعر فيها بأن الفوز قادم فيقول: “عندما وجدت الكرة تعاند لاعبي كوريا الجنوبية في اكثر من فرصة والحظ وقف بجانبنا في هذه الكرات وقتها شعرت بأن الفوز سيكون من نصيبنا نحن من أجل رسم البسمة على وجه كل عربي بشكل عام وإماراتي بشكل خاص. ووصف أحمد علي الهدف الذي أحرزه في الشباك الكورية قائلاً: “لقد طلبت الكرة من عمر عبدالرحمن عندما وجدت نفسي في وضع مميز لإحراز هدف الفوز في هذه اللحظات وبالفعل مرر عبدالرحمن لي الكرة بالمقاس ولم أتوان في تسديدها في المرمى لتهتز الشباك وتعلن عن فرحتنا العارمة بالتأهل للمباراة النهائية التي ستكتب تاريخا جديدا للكرة الإماراتية في هذه الفترة”. وأضاف: “دون شك السعادة لا يمكن ان توصف بعد هذا الهدف التاريخي وكل ما استطعت فعله هو الفرحة الهستيرية مع زملائي اللاعبين والجماهير التي جاءت لمساندتنا من المدرجات”. وأثنى احمد علي على الروح الجماعية التي سيطرت على جميع اللاعبين داخل الملعب والروح القتالية العالية التي كان يؤدي بها كل لاعب، مؤكدا أن الجميع تفانى في إنكار الذات من أجل هدف واحد هو تشريف الوطن ورفع علمه خفاقا في هذا المحفل القاري الكبير.ووصف الصعوبات التي واجهها من اجل التواجد في هذه البطولة، حيث اكد انه دخل معسكر المنتخب بعد إجرائه لعملية جراحية في يده بسبب تعرضه لكسر مضاعف قبل البطولة بفترة ليست بطويلة. وأكد ان الطبيب المعالج له نصحه بعدم المشاركة في المباريات، إلا بعد مرور فترة طويلة وإذا حدث ذلك فلن أتمكن من اللحاق بهذه البطولة لذلك فضلت التواجد مع المنتخب الأولمبي وطلبت من الطبيب تركيب دعامة حديدية في اليد من أجل حمايتي خلال المشاركة في المباريات وبالفعل حدث ذلك وشاركت بدعامة حديدية في اليد فضلا عن الاحتياطات الأخرى التي قام بها الجهاز الطبي للمنتخب معي من أجل عدم شعوري بألم وتجنب أي مغامرة خلال التواجد والاحتكاك داخل الملعب. سر البدلة السوداء كشف أحمد علي لاعب بني ياس وهداف المنتخب الأولمبي عن بعض الأمور التي اعتاد الجهاز الفني واللاعبون على أدائها قبل المباراة كنوع من التفاؤل فيقول: في المباراة الافتتاحية أمام هونج كونج التي انتهت بالتعادل ارتدى فيها المنتخب لاعبين وجهاز فني بدلة التدريب الزرقاء قبل التوجه إلى ملعب المباراة ولذلك فضلنا في المباراة الثانية تبديلها بالبدلة السوداء وبالفعل نجحنا في الفوز وعقب هذه المباراة فضلنا ارتداءها بشكل مستمر في المباريات التي تلتها. موزة.. شكرا على دعواتك كشف أحمد علي لاعب منتخبنا الأولمبي انه بعد إحرازه لأي هدف تظهر أمامه صورة والدته وشقيقته الصغيرة موزه التي لم يتجاوز عمرها السنوات الثلاث، مؤكدا انها هي دائما سر تألقه بدعواتها المستمرة. وأكد انه عقب المباراة أجرى اتصالا بوالدته وموزة هنأهما فيه بالفوز ونقل إليهما تحيات اللاعبين والجهاز الفني ووعدهما بمواصلة رحلة التألق في النهائي اليوم آملا في معانقة الميدالية الذهبية. أعدكم بالتسجيل ولا أعذار لمعانقة الذهبية وعد أحمد علي لاعب منتخبنا الأولمبي الجماهير الإماراتية بشكل خاص والجماهير العربية بشكل عام بإحراز الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية، وأكد أن الجميع اخذ عهدا على نفسه بالسعي وراء هذا اللقب بكل قوة وعزيمة. وقال: “نحن كلاعبين لن نتنازل عن الذهب ونسعى إليه بكل قوة واستطرد: “بدون شك لا يمكن لأي فرد أن يقلل من قوة منتخب اليابان الذي صعد لهذه المباراة عن جدارة واستحقاق ولا يمكننا على الإطلاق الاستهانة به بأي شكل من الأشكال وسياستنا دائما هي احترام الخصم والأداء بقوة دائما والنتيجة في النهاية بيد الله سبحانه وتعالى وأعد الجماهير بالتسجيل في النهائي أيضا وأسعى لكي أكون مع زملائي احد اسباب الفوز بالميدالية الذهبية، وأكد أنه لا أعذار لهذا المنتخب في حالة عدم التمكن مع إحراز الميدالية الذهبية لا قدر الله. ووجه الشكر إلى الجالية الإماراتية الموجودة في الصين والتي تواجدت خلف المنتخب بحماس منقطع النظير وساندته منذ اللحظة الأولى في المباراة الأولى أمام هونج كونج والتي تعادل فيها الأبيض. وتحدث علي عن الأجواء الاحتفالية التي أعقبت المباراة مباشرة حيث أكد أن الجميع احتفل بالفوز الكبير والثمين في مشوار البطولة وقال: “لقد احتفل كل فرد في البعثة بالصعود للمباراة النهائية لاعبين وجهاز فني وايضا مسؤولي اتحاد كرة القدم على رأسهم سعيد عبدالغفار نائب رئيس الاتحاد الذي يلازمنا بشكل دائم”. الأولمبياد هدفنا والاحتراف الخارجي قمة طموحنا رسم أحمد علي نجم منتخبنا الأولمبي طموحاته المستقبلية عندما أكد أن هدفه الحالي مع زملائه بالمنتخب الأولمبي الفوز بذهبية دورة الألعاب الآسيوية على حساب اليابان والتأهل لأولمبياد لندن عام 2012 وهو الهدف الأسمى في المرحلة المقبلة. وعن طموحاته مع المنتخب الوطني الأول فيؤكد أنه يسعى بكل قوة ليكون احد العناصر المهمة في صفوف الابيض في المستقبل وهو أمل كل لاعب وشرف له بكل تأكيد، كما أعلن عن حلمه بالاحتراف الخارجي وقال: “بدون شك الاحتراف حلم كل لاعب والجميع يسعى له من خلال التألق في الفترة المقبلة” ونفى وقوف ناديه بني ياس في طريقه في حال تلقيه عرضا للاحتراف الخارجي وأكد أن إدارة السماوي واعية وتسعى دائما لمصلحة المنتخبات الوطنية والاحتراف بالطبع من شأنه أن يرتقي بمستوى الكرة الإماراتية والمنتخبات الوطنية بشكل عام. وتطرق للحديث عن “خليجي 20” المقامة حاليا في اليمن وأكد صعوبة متابعة المباريات بشكل مباشر نظرا لعدم توفر النقل التليفزيوني في فندق الإقامة فضلا عن تعارض المواعيد مع التدريبات والمباريات، ولكنه أعلن انهم دائمو الاتصال بالبعثة في اليمن والحديث مع كل أفرادها للاطمئنان على مسيرتهم ونحن على ثقة تامة بأنهم قادرون على تشريف الإمارات في هذا العرس الخليجي.