عدد اليوم
استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي، اليوم الاثنين، نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط أندرو إكزام تزامنا مع إرجاء المحتجين تظاهراتهم المطلبية ضد الحكومة بعد يومين من الاحتجاجات.
وتناول اللقاء، الذي حضره السفير الأميركي في بيروت دايفد هيل، بحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات العسكرية بين البلدين.
وكان قهوجي قد تفقد فوج التدخل الثالث في بيروت، حيث جال في مراكزه واطلع على الإجراءات والتدابير الأمنية التي اتخذها في ضوء التطورات الأخيرة.
وشدد العماد قهوجي، خلال لقائه الضباط والعسكريين، على "الجهوزية الكاملة للحفاظ على استقرار مدينة بيروت وحماية المؤسسات الدستورية ومنع الاعتداء على أرواح المواطنين وممتلكاتهم تحت أي ظرف أو شعار".
وأكد في الوقت عينه "حماية التظاهرات السلمية وحق الجميع في حرية التعبير عن مواقفهم وآرائهم في إطار القانون والنظام"، لافتا إلى أن "الجيش لن يتهاون مع المخلين بالأمن أو المندسين بين المتظاهرين الذين يسعون إلى حرف التظاهرات السلمية عن مسارها ومطالبها المشروعة".
في الأثناء، أرجأ محتجون لبنانيون تظاهراتهم التي اندلع بسبب أزمة تراكم القمامة في الشارع.
وقال منظمو حملة "طلعت ريحتكم"، التي تضم مستقلين بعيدا عن الأحزاب الطائفية الكبرى التي تهيمن على المشهد السياسي اللبناني، إنهم سيعقدون مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق لشرح السبب في إرجاء اليوم الثالث على التوالي من الاحتجاجات.
وعاد الهدوء، اليوم الاثنين إلى العاصمة بيروت، مع الانتشار الكثيف لقوات الأمن. وكان المتظاهرون اشتبكوا مع قوات الامن في وقت متأخر من ليلة الأحد في وسط بيروت.
بدوره، أعلن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، اليوم الاثنين، أن أطرافا سياسية استخدمت المظاهرات المطلبية المدنية السلمية لتمرير أجندتها السياسية فيما عاد الهدوء إلى العاصمة بيروت بعد أن أرجأ المحتجون تظاهراتهم المناوئة للحكومة.
وقال المشنوق، بعد لقائه رئيس الحكومة تمام سلام، "كانت هناك حملة مدنية سلمية لها الحق بالتظاهر وكانت هناك مجموعة تابعة لأحزاب سياسية لديها أجندة".
وأضاف وزير الداخلية أن هذه الأحزاب كانت تريد تنظيم الانتخابات النيابية قبل الرئاسية، متابعا "لا انتخابات نيابية قبل رئاسة الجمهورية والحوار مستمر بين الأطراف كلها ولا تراجع عن الأساسيات ولن نتخلى عن حماية الشرعية"، مشيراً إلى أن "القوى الأمنية أثبتت مسؤولية عالية في تصرفها تجاه المدنيين".
وأكد على أحقية اللبنانيين بالتظاهر دون التعرض للأملاك العامة.
إنه أطلع "سلام على ما حصل وقد أثنى على دقة أداء القوى الأمنية وأكد على أحقية التظاهر دون التعرض للأملاك العامة".
وقال وزير الداخلية إن 99 عنصرا من القوى الأمنية و61 مدنيا أصيبوا في الأحداث وتوقيف 32 شخصا من مثيري الشغب.
