الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تروج لبيئة الدولة الاستثمارية خلال معرض الصين الدولي

13 سبتمبر 2014 21:40
أعلنت وزارة الاقتصاد، اختتام مشاركة وفد دولة الإمارات في «معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة 2014»، الذي استضافته مدينة شيامن الصينية في الفترة من الثامن إلى الحادي عشر من شهر سبتمبر الجاري في مركز شيامن الدولي للمعارض والمؤتمرات. وقال عبدالله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة الذي ترأس الوفد «حققنا تقدماً ملموساً على صعيد بناء الصداقات مع عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الصينية وحكومات الأقاليم، كان أحد أهم أهداف مشاركتنا يكمن في التعريف بالبيئة الاستثمارية الخصبة التي تمتلكها الإمارات وكافة الميزات التي تتفرد بتقديمها للمستثمرين الراغبين بتوسيع نطاق أعمالهم، لتشمل مناطق كالشرق الأوسط والقارة الإفريقية وحوض المتوسط، إننا سعداء بمشاركتنا للعام الثالث على التوالي في هذا المعرض وهو الأمر الذي يؤكد ما يمثله من نقطة التقاء استراتيجية في العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين الصديقين». وأكد وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة أن مكانة الصين العالمية وعلاقاتها الاقتصادية والسياسية العريقة بدولة الإمارات والتي تمتد لأكثر من 35 عاماً وكونها الشريك التجاري العالمي الثاني تجعل من هذه المشاركة وأية مشاركات متبادلة أمراً غاية بالأهمية لتعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها بما يعود بالنفع على البلدين الصديقين. ودعا آل صالح كافة المسؤولين الصينيين الذين التقاهم إلى المشاركة في ملتقى الاستثمار السنوي الذي تنظمه وزارة الاقتصاد، منوهاً لما يمثله هذا الحدث من فرصة كبيرة للاطلاع على تجارب الآخرين وبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف أرجاء العالم تحت قبة واحدة إلى جانب لقاء وزراء ومسؤولين كبار يمثلون أكثر من 60 دولة تشارك بشكل سنوي، موضحاً أن عدد الدول والوفود المشاركة في ارتفاع مستمر متوقعاً أن تكون نسخة العام 2015 كبيرة جداً بالمقارنة مع النسخ السابقة. من جانبه، قال ساعد العوضي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للصادرات: «سعت كل من دبي والصين دائماً لتعزيز وتوسيع الشراكة بينهما في السنوات الأخيرة في إطار الإمكانات الاقتصادية الكبيرة لكل منهما، وكونها مؤسسة تابعة لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، فقد حرصت مؤسسة دبي للصادرات على تعزيز الصادرات والواردات المتبادلة والانخراط المتزايد بين الشركات في كل من البلدين الصديقين وتقديم كافة أشكال الدعم اللازم لعموم الشركات الوطنية العاملة في هذا المجال للتوسع في صادراتها من إمارة دبي». وعلى غرار المعرض زار عبدالله صالح والوفد المرافق له «منطقة الشعلة» «تورش زون» والتي تعتبر المنطقة الرائدة والحاضنة للتكنولوجيا الفائقة داخل مدينة شيامن. حيث استمعوا لشرح من المسؤولين الصينيين حول ما توفره هذه المدينة المتطورة من دعم كبير للشركات التي بدأت للتو أعمالها وتسهم في تعزيز الوظائف للخريجين الصينيين من الجامعات الأجنبية. وتشتمل برامج الدعم الدعم على مزيج غني من المساعدات المالية، والعلاجات المهنية للشركات ومنصة الخدمة للخدمات اللوجستية، والتجارة والتمويل والتكنولوجيا العامة، وتدريب المواهب وتطوير السوق. وأوضح المسؤولون الصينيين بأن هذه المنطقة المتفردة تسهم في 40% من الناتج الإجمالي لمدينة شيامن مع أن مساحتها لا تتجاوز 1% من مساحة المدينة. وعلى غرار المعرض، أعلنت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، عن إطلاق أربع رحلات أسبوعية ستدخل الخدمة بين أبوظبي وهونغ كونغ من 15 يونيو 2015. إلى جانب رحلاتها اليومية إلى شنغهاي وبكين وتشنغدو، وتسير الاتحاد للطيران رحلات إلى 4 مدن صينية وتوفر 25 رحلة طيران بين أبوظبي والصين. ويأتي هذا الإعلان نتيجة لارتفاع عدد المسافرين من مقاطعة فوجيان ومناطق جنوب الصين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة بعد المشاركة الثانية الناجحة للإمارات في معرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة 2013 العام الماضي. واعتباراً من ديسمبر 2014، ستقدم مقصورات الاتحاد للطيران «التي تم إعادة تخطيطها» في كل من طائرات 787-900 دريملاينر وإيرباص 800-A380مستويات رفيعة من الراحة والمساحات والخدمات التي لا مثيل لها لضيوفها، خصوصاً للمسافرين في «ذا ريزيدنس» من الاتحاد للطيران والتي تمثل أعلى مستويات الفخامة المعيشية الجوية والمتاحة حصرياً على طائرات A380الجديدة اعتباراً من ديسمبر المقبل 2014. جدير بالذكر أن الدورة الثامنة عشرة لمعرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة شهدت مشاركات دولية بارزة بممثلين بارزين من القطاعين الحكومي والخاص ويتم من خلال المعرض تسليط الضوء على البيئات الاستثمارية في الصين وسياساتها الاقتصادية والمشاريع الاستثمارية ومنتجات الشركات المحلية. إلى جانب ذلك، تكتسي العلاقات الصينية الإماراتية أبعاداً اقتصادية هامة للغاية، حيث تعتبر الصين الشريك التجاري الثاني لدولة الإمارات وأكبر دولة مصدرة للإمارات على مستوى مختلف المنتجات غير النفطية حيث وصل حجم التبادل التجاري غير النفطي القائم بين البلدين إلى 40,4 مليار دولار أميركي في العام 2013، ويقدر نمو التجارة بين الإمارات والصين بنسبة تصل إلى 16% سنوياً. إلى جانب احتضان الامارات لحوالي 4200 شركة صينية و356 وكالة تجارية صينية وأكثر من 2500 علامة تجارية صينية مسجلة، ويعيش في الإمارات جالية تقدر بأكثر من 300 ألف صيني. (أبوظبي - الاتحاد) «أبوظبي الوطني» يعتزم إنشاء 8 مراكز للخدمات المصرفية ينشئ بنك أبوظبي الوطني 8 مراكز للخدمات المصرفية في أبوظبي ومومباي ولاجوس وسنغافورة وهونج كونج وباريس ولندن وواشنطن، بحسب سيف الشحي، المدير العام التنفيذي للعلاقات الحكومية وكبار العملاء في البنك، الذي أوضح أن البنك سيركز في مجال القطاع المصرفي للشركات والمؤسسات على 5 قطاعات رئيسية، هي المؤسسات المالية، والطاقة، والطيران والنقل، والعقارات والشركات العائلية، والأعمال وتجارة التجزئة. واعرب الشحي الذي شارك في وفد الدولة بمعرض الصين الدولي للاستثمار والتجارة 2014، الذي اختتم فعالياته مؤخراً، عن اعتزاز البنك بالمشاركة مع وزارة الاقتصاد في معرض الصين للتجارة والاستثمار وملتقى الإمارات للاستثمار، والتي تهدف لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، نحو آفاق أفضل للبلدين. وأكد أن هذه الخطوات تتوافق مع استراتيجية بنك أبوظبي الوطني الذي «يعتزم الاستفادة من مكانة دولة الإمارات في المنطقة التي تربط بين غرب أفريقيا وشرق آسيا، حيث تشهد اقتصادات المنطقة معدلات نمو مرتفعة. وتتمتع هذه المنطقة، التي تضم غرب وشمال أفريقيا والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا والشرق الأقصى، بإمكانات واسعة وموارد غير محدودة وأنشطة اقتصادية متنامية علاوة على زيادة ملحوظة في الطبقة المتوسطة الناشئة. وقال الشحي: «يملك بنك أبوظبي الوطني أكبر شبكة فروع دولية لبنك إماراتي إذ يعمل في 18 دولة منها الصين، حيث يدير مكتباً تمثيلياً في شنغهاي وفرعاً في هونج كونج، وستتركز توسعاته المستقبلية على الأسواق الناشئة، والتي تتميز بسرعة نمو اقتصاداتها مقارنة بالأسواق المتقدمة وزيادة مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي العالمي. حيث يتوقع أن تسهم الأسواق الناشئة أكثر من نصف إجمالي الناتج المحلي العالمي علاوة على ارتفاع الإنتاج الزراعي للأسواق الناشئة مع زيادة السلع المصنعة وتزايد وارداتها مع ارتفاع الطلب عليها”. (أبوظبي-الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©