محمد حامد (دبي) - اختصر جيمي كاراجر نجم ليفربول السابق والمحلل الكروي الحالي سر جاذبية مباراة الليلة بين مان يونايتد وتشيلسي في قمة مواجهات المرحلة الثانية للبريميرليج، والتي يحتضنها مسرح أحلام الأولد ترافورد قائلاً إنها لم تكن تحظى بالجماهيرية أو الأهمية الإعلامية التي عليها الآن قبل قدوم جوزيه مورينيو إلى ستامفورد بريدج قبل نحو 9 سنوات، وبعد أن نجح “سبيشل ون” في فرض تشلسي كأحد القوى الكروية الكبيرة في إنجلترا وأوروبا، أصبحت المواجهة بين “الشياطين الحم” و”البلوز” كلاسيكو جديد للكرة الإنجليزية، وإن بقيت المواجهات بين الرباعي التقليدي الكبير “يونايتد وتشيلسي وأرسنال وليفربول”، وكذلك سيتي الذي انضم إلى عالم الكبار مؤخراً تحظى باهتمام جماهيري وإعلامي لافت.
وأكد كاراجر في مقال نشرته صحيفة “دايلي ميل” اللندنية أن مورينيو يملك روح المغامرة، وعقلية الفوز مهما كانت الضغوط التي يواجهها، كما أنه من المدربين القلائل حول العالم الذي يمكن القول انه متكامل، حيث يجمع بين العقلية التكتيكية الواعية، والقدرة على إدارة اللاعبين والعزف على الوتر النفسي للحصول منهم على أفضل ما لديهم، وتوقع كاراجر أن يحقق مورينيو نجاحات لافتة هذه المرة، لأنه وصف نفسه بالرجل السعيد “هابي ون” بدلاً من الرجل المميز “سبيشل ون” عقب عودته إلى الدوري الإنجليزي، وإختار كاراجر لقباً ثالثاً لمورينيو، حينما أطلق عليه “الرجل المنتصر”، وإن كان البعض يعتقدون بأنه أصبح “الرجل المختلف” في إشارة إلى أنه سوف يظهر بشخصية مختلفة هذه المرة، بفضل الخبرات التي اكتسبها من تجربته التدريبية في إنتر ميلان وريال مدريد.
من المصادفات التي ترفع من وتيرة التفاؤل لدى مورينيو في مواجهة الليلة، أنه خاض قبل 9 سنوات أول مباراة صعبة في مسيرته مع تشيلسي أمام اليونايتد، وأقيمت المواجهة المذكورة في ستامفورد بريدج، وانتهت بفوز البلوز بهدف نظيف، وفي نهاية الموسم اقتنص الفريق الأزرق لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 50 عاماً، ويتمنى “مو” أن يكرر التاريخ نفسه في مواجهة الليلة، ليتخذ من الفوز في مباراة الليلة طريقاً للفوز بلقب الدوري.
وفي المقابل يواجه دافيد مويس المدير الفني لليونايتد اختباراً صعباً، فهي المواجهة الصعبة الأولى له مع الشياطين الحمر، وتتعلق أنظار الملايين من أنصار الفريق الأحمر له، لاختبار قدرته على مواجهة الضغوط، وجدارته بخلافة الأسطورة أليكس فيرجسون.
ويترقب أنصار اليونايتد والبلوز ومعهم الملايين من عشاق الدوري الإنجليزي قمة الليلة على أطراف أصابعهم نظراً لأهميتها كأول قمة كروية أوروبية من العيار الثقيل في الموسم الحالي، ورفع من وتيرة الشغف الجماهيري بالمباراة الجدل المحيط بنجم اليونايتد وين روني، والذي يطارده مورينيو أملاً في الحصول على توقيعه، ولكن إدارة اليونايتد رفضت كافة محاولات النادي اللندني للحصول على خدماته.
وأشارت آخر التقارير إلى أن فرماناً أحمر صدر في الساعات الماضية حول مستقبل “الجولدن بوي”، يتيح له الرحيل صوب أي ناد خارجي، ومنع انتقاله إلى الأندية الإنجليزية وخاصة تشيلسي، وقال مصدر في النادي لصحيفة “دايلي ميل”: “اليونايتد لن يفرط في روني لتشيلسي حتى لو مضت ملايين السنين”، وتتعلق الأنظار بمويس لمعرفة ما إذا كان سيدفع بروني في التشكيلة الأساسية لقمة الليلة، أو يبقي عليه احتياطياً كما فعل في المباراة الأولى.
ومن المتوقع أن يخوض الأحمر والأزرق قمة الليلة بطريقة واحدة، وهي “4 - 4 - 1 - 1”، حيث يتولى دي خيا حماية عرين اليونايتد، وأمامه رباعي الدفاع جونز، وفرديناند، وفيديتش، وإيفرا، وفي منتصف الملعب فالنسيا، كاريك، جيجز، كليفيرلي، ثم ويلبيك وأمامه فان بيرسي.
أما تشيلسي فسوف يعتمد كعادته على العملاق التشيكي بيتر تشيك حارساً، وأمامه للدفاع إيفانوفيتش، وتيري، وكاهيل، وكول على اليسار، ثم رباعي منتصف الملعب وهم هازارد، ولامبارد، وراميريس، وماتا، وفي الأمام أوسكار ثم توريس (أو لوكاكو) الذي قد يستعين به مورينيو بدلاً من المهاجم الإسباني.
عدد اليوم
