الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

?صناعة الأزياء الإيرانية إلى الازدهار

24 أغسطس 2015 20:55
طهران (رويترز) يأمل قطاع صناعة الأزياء في إيران أن يؤدي تحسن العلاقات الدبلوماسية إلى اتاحة الفرصة لوضع بصمة إيران في ساحة الأزياء العالمية. فبعد 30 عاما من النضال السياسي، ترك الشبان الإيرانيون أموال الدولة تتكلم بدلا منهم، وأولوا أهمية اكبر للأزياء في الجمهورية الإسلامية. فإيران التي تشتهر بالغني الثقافي والتاريخي ومهارة حرفييها تلجأ لشبان طموحين مبدعين لتأسيس علامات تجارية ومتاجر ترقى لمستوى طلب الشبان. والأزياء قطاع اقتصادي كبير ويأمل الكثيرون أن ينمو القطاع بمعدل سريع في السنوات القليلة المقبلة. فحتى وقت قريب، كان المولعون بالأزياء لا يجدون سوى عدد محدود من العلامات التجارية التي لها متاجر في البلاد بسبب العقوبات المفروضة على إيران. وكانت صفوة المجتمع تلجأ إلى عدد محدود من المتاجر الفاخرة التي تستورد الملابس من دول أوروبية. وقالت بونة مرادي، مديرة أحد متاجر الملابس، "عن التسوق في إيران، إذا كنت تسأل إن كانت البضائع متوفرة، هي متوفرة وأصحاب المتاجر يحاولون الاستفادة من العلامات التجارية الموجودة قدر المستطاع". وأضافت "بالطبع العلامات التجارية أجنبية، حتى أنني رأيت بعض المنتجات الإيرانية تستخدم علامات تجارية أجنبية لتتمكن من البيع لأنها لا تملك اساليب دعاية مناسبة". لكن في الأعوام القليلة الماضية حدث تحول كبير، فظهر مصممون محليون بأفكارهم الجديدة المبتكرة. واجتذبت أعين المشترين أزياء محلية ذات ألوان مبهجة للنساء. واليوم هناك نحو 24 علامة تجارية محلية مسجلة أو غير مسجلة في إيران. وزادت عروض الأزياء في البلاد وبالتالي زاد الطلب على عارضات الأزياء. وظهرت على الساحة أيضا وكالات لتشغيل عارضات وعارضي الأزياء بما يتمشى مع قيود المجتمع الإسلامي. وقال عارض الأزياء مصطفى عابدين "في السابق لم أكن حتى أعبأ بالأمر، ولم اكن أتصور أننا في إيران يمكن أن نصل إلى ما صولنا له الآن. الحمد لله أن هذا العمل تم تقبله بشكل جيد في إيران. نحن حقيقة سعداء بذلك وانا متفائل. ربما لا يكون الكثير من اصدقائي على نفس الدرجة من التفاؤل لكنني متفائل". ومثل ما هو الحال في مختلف أرجاء العالم يشعر سكان العاصمة أنهم أكثر اهتماما بالأزياء وصرعات الموضة من غيرهم من سكان البلاد. وقالت العارضة صغر سجادي "رويدا رويدا يتقبل الناس عمل عارضة الأزياء وكل من أخبره بعملي يبدي اهتماما ويسأل أين؟ وكيف وهل يمكن أن نعمل نحن أيضا؟، الكل فخور بذلك وأعتقد ان هذا سيكون له أثر طيب على المجتمع خاصة فيما يتعلق بالحجاب". وفي العام الماضي أصبحت وكالة عروض الأزياء "بيهبوشي" واحدة من أوائل الوكالات التي تحصل على تصريح رسمي بالعمل في إيران بعد ان كانت تعمل في السر على مدى أعوام. وتحرص الوكالة على التأكيد على انها تشجع العلامات التجارية الأجنبية والإيرانية على حد سواء. ويقول المصممون أنهم متفائلون بشأن المستقبل ويطمحون إلى يوم يكون فيه كل الإيرانيين يرتدون علاماتهم التجارية ويفخرون بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©