الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحفاد تولستوي الـ 270 يجتمعون في مئويته

أحفاد تولستوي الـ 270 يجتمعون في مئويته
24 نوفمبر 2010 19:39
صادف يوم 20 نوفمبر ذكرى مرور مئة عام على رحيل ليف تولستوي الكاتب الفيلسوف العبقري الروسي، وقد تمكن تولستوي من كتابة التاريخ بمشاهد ملحمية، واستطاع تجسيد الحياة بكل تفاصيلها اليومية. وبالإضافة إلى كتبه العظيمة فهو يمثل أيضا تاريخَ روسيا ومراحلَ تشكيلِ تراثها الفكري أما امتداده البيولوجي فلا يزال ماثلاً في 270 حفيداً يجتمعون مرتين في العام في منزله الريفي الذي شهد أعمق تأملاته. اليوم اسم ليف تولستوي تخطى النطاق الأدبي ليتسرب إلى مجالات أخرى، مفاجئة أحياناً. فالمؤتمرات والندوات العالمية من نيويورك إلى باريس تناقش موقعه الأدبي كونه الحد الفاصل بين الواقعية والحداثة. المفكرون يحللون مبادئه الفلسفية حول عدم مواجهة العنف بالقوة. المؤرخون والأدباء يصدرون الكتب التي يبحثون فيها ما دفع الكاتب الشهير عالميا الذي كان يحظى بحب الجمهور ويتنعم بالعيش الكريم مع عائلته، إلى مغادرة بيته قبيل وفاته. تولستوي هو أيضاً صاحب الحكايات الجميلة التي ترعرعت عليها أجيال من الأطفال. وحتى عالم الموضة لا يخلو من تأثيره إذ تسمى البلوزة الرياضية بـ”تولستوفكا” كونها تشبه القميص الذي ارتداه الكاتب. عالم الفنون يكتظ بالترجمات الجديدة لأعماله، وبالمسرحيات التي تعاد فيها قراءة مؤلفاته. أما عدد الأفلام المقتبسة عن رواياته فيبلغ الخمسين. وللممثلات عبر العالم يعد لعب دور أنا كارينينا أو ناتاشا روستوفا تحدياً مثل أداء هاملت للممثلين، ومن بينهن غريتا غاربو وأودري هيبيورن وسوفي مارسو. وهناك تساؤلات تدور حول هل بإمكان الأجانب التعبير عن الروح الروسية. ومهما كانت وجهة نظرك بهذا الشأن، فالمهم أن كل فنان يقدم إدراكه الخاص لـتولستوي عبر موهبته ومن ثم يضفي شيئاً جديداً إلى الثقافة العالمية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©