الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ليليا الأطرش: أعشق الأعمال الجريئة وأسعى لكشف «المسكوت عنه»

ليليا الأطرش: أعشق الأعمال الجريئة وأسعى لكشف «المسكوت عنه»
22 يناير 2011 20:22
تواصل الفنانة السورية الشابة ليليا الأطرش تصديها لأدوار البنت الشامية في الأعمال الدرامية، مستفيدة من تجارب متنوعة وخبرة متراكمة من أعمال متعددة، منها «باب الحارة» و«رجاها» و«جرن الشاويش» وغيرها، وبعد أن شهد لها كثير من النقاد والمتابعين ببراعتها وأدائها المميز لهذه الشخصيات، ستطل متألقة في الموسم الدرامي المقبل في الجزء الثاني من مسلسل «الدبور» الذي حقق جماهيرية كبيرة خلال العام الماضي ونافس «باب الحارة» بقوة. ليليا تلعب في الجزء الجديد من العمل شخصية فتاة جريئة توقعها جرأتها في مطبات كثيرة ومواقف صعبة، كما تواجه مشكلات كثيرة نتيجة لتمردها في بيئة محافظة، وتشهد شخصيتها تطورات مثيرة، لكنها لا تفصح عنها وتتركها مفاجأة للجمهور. والعمل من تأليف مروان قاووق وإخراج تامر إسحق، ويلعب أدوار البطولة الرئيسة فيه نخبة من النجوم في مقدمتهم سامر المصري وجيهان عبدالعظيم وعبدالرحمن آل رشي وخالد تاجا ونادين ومصطفى الخاني. والعمل يروي قصة الصراع بين الخير والشر في حارة دمشقية، حيث يتعرض بطل العمل سامر المصري لظلم شديد من قبل زوجة أبيه، فيقرر الانتقام واستعادة حقوقه كاملة، لكن المشوار أمامه لم يكن سهلاً، فيمر بأحداث وتفاصيل مثيرة. الأجواء الشامية وعما إذا كانت شخصياتها في الأعمال الشامية تتقاطع بشكل ما مع بعضها بعضاً، نتيجة تشابه الحكايات والأعمال ذاتها، قالت ليليا إن الحارة الشامية عالم كامل غني بالقصص والروايات التي لا حدود لتنوعها، وهو يتسع لأعمال درامية كثيرة، والانطباع المتكون بتشابه هذه الأعمال، ناجم عن تشابه الأجواء فقط، مثل الطراز المعماري والملابس واللهجة وغير ذلك، أما القصص فهي تتنوع بتنوع الأعمال، ولم يسبق لها أن لعبت دوراً يشبه الآخر في أعمال البيئة الشامية، أو أحست بتشابه هذه الأدوار. أما عن براعتها في تجسيد شخصية الفتاة الشامية، فتقول إنها تعشق هذه الأجواء التي تعبر عن الأصالة والقيم النبيلة ودفء العلاقات الاجتماعية بين أهالي الحي، وتشعر بانسجام كبير بأداء هذه الأدوار، وهذا العشق والانسجام يطلقان مواهبها، فهي لا تستطيع تقديم شخصية درامية بنجاح ما لم تحبها، وما لم تعجبها قصة العمل وأجواؤه. وأسفت ليليا على توقف مسلسل «باب الحارة» بعد جزئه الخامس، معتبرة أن العمل حقق جماهيرية واسعة خلال السنوات الخمس الماضية، وهو ما يشير إلى نجاحه، وتمنت أن يستمر بأجزاء جديدة. وكانت ليليا قد جسدت في هذا العمل الشهير دور «لطفية» زوجة عصام وابنة فريال، التي تعاني كثيراً تسلط والدتها وتحكمها في حياتها، مما يخلق مشكلات كثيرة بينها وبين زوجها، وقد حققت من خلال هذه الشخصية نجومية واسعة على الشاشات الصغيرة، حيث يعتبر هذا الدور واحداً من أهم الأدوار التي برعت فيها. الخبز الحرام أما عن دورها اللافت في مسلسل «الخبز الحرام» الذي عرض في الموسم الماضي، والذي جسدت فيه شخصية في غاية الجرأة والإثارة، فتقول ليليا إن الجرأة حين تكون في خدمة العمل تكون مبررة وضرورية؛ لأنها تخدم رسالة العمل ومقولاته، وهي بصفتها فنانة مع الجرأة بهذا المفهوم، أما الجرأة المجانية التي تسعى للإثارة لمجرد الإثارة فترفضها؛ لأنها جرأة مبتذلة. وقد لعبت ليليا في العمل المذكور شخصية فتاة طائشة ومغامرة، تدمن على المواقع الإباحية على الشبكة العنكبوتية، وتنفلت من كل الأعراف والقيم والتقاليد، وتجر معها صديقتها ندى «سوسن أرشيد» إلى طريق الانحراف، فتمارسان أفعالاً لا أخلاقية وغير مسؤولة، تقودهما في النتيجة إلى عالم الرذيلة، فتتحولان إلى داعرتين، مما يوقعهما في مشكلات كبيرة، ويضعهما في ورطة يصعب الخروج منها. تجارب عربية أما عن مشاريعها الأخرى لهذا العام، فتقول ليليا إن الموسم الدرامي مازال في بدايته، ولديها حالياً مشاركة جديدة في الدراما العربية، تفضل ألا تبوح بتفاصيلها الآن، ريثما يتم الاتفاق النهائي، لكنها لا تخفي سعادتها بها، وتقول إنها ستشكل مفاجأة حقيقية لجمهورها. ولا تمانع ليليا من تكثيف مشاركاتها الخارجية مع فنانين عرب، وترى أن هذه التجارب تضيف إلى تجربتها الفنية؛ لأنها تتيح لها الاطلاع على أساليب العمل في مختلف الأوساط الفنية العربية، والاحتكاك بعددٍ كبيرٍ من الفنانين، مما يصقل خبراتها وتجاربها. وتثني ليليا على الدراما الخليجية، وتقول إنها شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، ومازالت تحقق نجاحات متواصلة، وقد لمست ذلك خلال مشاركتها العام الماضي في المسلسل الخليجي «ما أصعب الكلام»، وهو ما يجعلها متحمسة لمزيد من التعاون مع فناني الخليج. متفائلة وبعكس ما يرى بعض المتشائمين، فإن ليليا تنظر إلى ما حققته الدراما التلفزيونية السورية خلال العام الماضي بكثير من التفاؤل، وترى أنها تطرقت لكثير من الموضوعات المسكوت عنها بجرأة نادرة، وهو ما يجعلها على تماس مباشر مع هموم المواطن الصغيرة منها والكبيرة، وما يجعلها فناً جاداً يحمل رسالة اجتماعية وثقافية وإنسانية، تعكس حراك المجتمع السوري، وتشارك في إغنائه. وتتوقع ليليا تطوراً لافتاً في طبيعة الأعمال المقدمة خلال الموسم المقبل سواء من حيث الكم أو النوع، لا سيما أن العديد من الأعمال بدأ تصويرها في فترة مبكرة هذا العام، وهي تعكس رؤى فنية جديدة على صعيد الكوميديا والتراجيديا، وتتضمن جرعة كبيرة من الجرأة والجدية.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©