ارتدت الفرقة الوطنية للفنون الشعبية، عباءة الفن التراثي الإماراتي، وقدمت لوحات أبهرت جمهور الدورة الثالثة لمهرجان الفنون العربية بجمهورية الصين الشعبية، الذي يقام خلال الفترة من 10 إلى 16 سبتمبر الجاري، وعكست العروض مدى تعطش ورغبة الجمهور في التعرف على تاريخ وتراث الدولة وما حققته من تطور وتقدم في شتى المجالات، وكذلك معالم الأصالة وملامح الحضارة والعادات والتقاليد وأنماط الحياة التي يتميز بها شعب الإمارات.
لغة الفن
قدمت الفرقة التابعة لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، استعراضاتها من خلال لغة واحدة يفهما العالم أجمع وهي لغة الفن، عبر مجموعة من العروض الإماراتية، نالت إعجاب الجمهور والمشاهدين من الجانبين الصيني والعربي، كما تألقت الفرق الفنية العربية والصينية الأخرى بمجموعة من العروض التي حظيت بإعجاب الحضور الذين اكتظ بهم المكان.
وحرصت الوزارة على تقديم مختلف الأشكال الفنية الإماراتية التراثية خلال مشاركتها في دورة المهرجان، حيث شهدت عروض الفرقة اهتماماً واسعاً وإقبالاً كثيفاً من مختلف شرائح المجتمع الصيني والعربي والدولي، الأمر الذي حفز الفرقة الوطنية على تقديم أفضل ما لديها من عروض مميزة، ما جعل مشاركة الإمارات هذا العام تتصف بالقوة والفاعلية والأداء الجيد الذي لم يبهر الصينيين فقط وإنما أبهر الجميع.
وأكدت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن عروض الفرقة الوطنية في الدورة الثالثة من مهرجان الفنون العربية بالصين، استطاعت أن تتميز بتنوع فعالياتها وأن تشكل صورة بانورامية تعرض مفردات الفنون المختلفة وثراء التراث الإماراتي ومكونات الثقافة والقيم الفنية الرفيعة التي تعتبر بمثابة نبض الحياة الثقافية في الإمارات.
وأشادت بالاستقبال الكريم من جانب المسؤولين الصينيين للوفد الإماراتي المشارك في الفعاليات، والتي تعبر عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط بين حكومات البلدين، مشيرة إلى أن تنظيم هذه الفعالية الكبرى، يأتي في إطار دعم وتفعيل التبادل الثقافي بين الدولتين، كما قدمت مشاركة الدولة بالمهرجان تعريفاً بالأنشطة الثقافية الإماراتية في الخارج، والبيئة المناسبة للتفاعل الثقافي والفني والإبداعي والتراثي بين المبدعين من مختلف الدول، الأمر الذي يسهم في تقديم الإبداع الإماراتي إلى شرائح كبيرة من الجمهور في جميع أنحاء العالم.
(أبوظبي ـ الاتحاد)
عدد اليوم
