افتتحت الأرغواي مركزا لرياضة المبارزة بالسيف لذوي الاحتياجات الخاصة، هو الأول من نوعه في أميركا الجنوبية، كما أفادت وكالة "فرانس برس" اليوم، بغية منحهم الثقة في حياتهم اليومية. وضعت المشروع ماريا غولدشتاين، وهي مدربة متخصصة في مركز "توبريسيو كاتشون" في مونتفيديو المؤسسة العامة التي تساعد نحو أربعين ضريرا على العيش مع اعاقتهم. وقد اكتشفت غولدشتاين هذه المبادرة في مركز للمكفوفين في الولايات المتحدة، حيث عملت لثماني سنوات حتى مطلع السنة الحالية، وتوضح أنه عندما يفقد الانسان بصره يميل الى البقاء في المنزل من دون حراك جالسا في الظلمة. فهو لا يذهب الى دكان الحي ولا الى السينما ولا يذهب الى المقهى لاحتساء القهوة. الا انه بفضل رياضة المبارزة بالسيف يخرج هذا الشخص الى الشارع، اذ انه يريد ان يشاطر اصدقاءه هذا الامر وتكون له حياة اجتماعية كانت تنقصه قبل ذلك". وتؤكد جانيت سواريث وهي امرأة في الاربعين من العمر بدأت تفقد بصرها قبل سنتين وانضمت الى المركز قبل أشهر "لقد اعطاني ذلك مزيدا من الثقة بالنفس"، وقد تبين ان هذه الرياضة آمنة جدا، من حيث الملابس الخاصة والخوذات والمعدات الواقية، وخلال التدريب يضع الذين يعانون من شح كبير بالنظر الاقنعة ليكونوا على قدم المساواة مع المكفوفين. يأمل المركز بالحصول على دعم السلطات لتعميم التجربة ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من المكفوفين.
عدد اليوم
