الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان و19 جريحاً باعتداء كوري شمالي على الجنوب

قتيلان و19 جريحاً باعتداء كوري شمالي على الجنوب
23 نوفمبر 2010 23:56
أطلقت كوريا الشمالية عشرات القذائف المدفعية أمس، على جزيرة يونبيونج التابعة لكوريا الجنوبية في المنطقة البحرية المتنازع عليها بالبحر الأصفر مما أسفر عن مقتل جنديين من كوريا الجنوبية وإصابة 16 عسكريين آخرين و3 مدنيين، في واحدة من أعنف الهجمات على الشطر الجنوبي منذ انتهاء الحرب الكورية عام 1953. وسارعت سيؤول للرد على القصف الذي وصفه مسؤولوها بـ”المتعمد”، وفرضت حالة التأهب القصوى وسط جيشها وأرسلت طائرات مقاتلة إلى المنطقة، متعهدة بـ”رد قوى” إذا ما كرر الشمال الاستفزاز. وحذر رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج-باك من أن استهداف كوريا الشمالية للمدنيين في جزيرة كورية جنوبية “أمر لا يغتفر”، لكن وكالة يونهاب للأنباء نقلت عنه القول إنه يحاول الحيلولة دون تصاعد تبادل إطلاق نيران المدفعية بين الكوريتين، إلى صدام أكبر. وفيما قالت بيونج يانج إن كوريا الجنوبية كانت الباديء بإطلاق القذائف مما دفعها للقيام برد عسكري وتوعدت بشن هجوم عسكري “بلا رحمة” ضد الشطر الجنوبي، أقرت سيؤول بأنها كانت تجري تدريبات عسكرية معتادة قبالة الساحل الغربي قبل أن يبدأ الشمال بإطلاق قذائفه المدفعية التي قاربت الـ200. وسقط وابل القذائف الذي ردت كوريا الجنوبية عليه بإطلاق نار وارسال طائرة مقاتلة إلى المنطقة، قريباً من الحدود البحرية التي يتنازعها الجانبان غرب شبه الجزيرة المقسمة. وكانت كوريا الجنوبية تجري تدريبات عسكرية في المنطقة في ذلك الوقت لكنها قالت إنها لم تطلق النار باتجاه الشمال. ووقع الهجوم في اعقاب الكشف في مطلع الأسبوع الحالي عن أن بيونج يانج تسرع الخطى لتطوير مصدر آخر للمواد اللازمة لصنع قنابل نووية وحذر محللون من أن بيونج يانج ربما تنتهج مرة أخرى استراتيجية الاستفزاز المحسوب لانتزاع تنازلات دبلوماسية واقتصاية من المجتمع الدولي. وقال شاهد من الجزيرة لتلفزيون يونهاب الكوري الجنوبي خلال القصف “اندلعت النيران في المنازل والجبال والناس يخلون منازلهم. لا يمكنك أن ترى جيداً بسبب أعمدة الدخان”. وذكر تلفزيون يونهاب أن ما لا يقل عن 200 قذيفة مدفعية من الجانب الكوري الشمالي سقطت على يونبيونج التي تقع قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة المقسمة قرب الحدود البحرية المتنازع عليها. وسقطت معظم القذائف في قاعدة عسكرية للجيش الكوري الجنوبي هناك. وأظهرت اللقطات المصورة الواردة من جزيرة يونبيونج التي لا تبعد سوى 120 كيلومتراً إلى الغرب من سيؤول أعمدة الدخان وهي تتصاعد من المباني. وقتل جنديان وأصيب 16 آخرين على الأقل، كما أصيب 3 مدنيين. وقال شاهد إنه تم إجلاء سكان جزيرة يونبيونج . وذكر تلفزيون يونهاب الكوري الجنوبي أن ما بين 60 و70 منزلاً اندلعت فيها النيران بعد القصف. وذكر الجنرال لي هونج كي باسم قيادة الأركان المشتركة “كان هجوماً مخططاً له ومتعمداً وغير شرعي ينتهك اتفاق وقف النار المعلن من قبل الأمم المتحدة وفظاعة غير إنسانية تقوم على إطلاق قذائف على مناطق سكنية وعلى مدنيين عزل”. وقال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك الذي يتبع سياسة متشددة إزاء الشطر الشمالي منذ توليه الرئاسة قبل نحو 3 سنوات، إن الهجوم على مدنيين أمر لا يغتفر وإن أي اعتداء آخر من جانب بيونج يانج سيقابل بعقاب شديد. لكنه لم يشر إلى أن بلاده سترد بالمزيد من الهجمات قائلاً إن سيؤول ترد بشكل محسوب لمنع خروج الامور عن السيطرة. وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية أن الحكومة ستؤجل إلى أجل غير مسمى محادثات الصيب الأحمر مع كوريا الشمالية التي كانت مقررة غداً الخميس. وتنصب كوريا الشمالية مجموعة ضخمة من المدافع مصوبة باتجاه سيؤول من شأنها أن تدمر منطقة حضرية يسكنها زهاء 25 مليون شخص وتلحق اضراراً جسيمة باقتصادها الذي يبلغ حجمه تريليون دولار. وتصاعد التوتر بين الكوريتين بشدة في مارس الماضي، حين اتهمت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بإغراق سفينة البحرية “شيونان” بطوربيد مما أدى إلى مقتل 46 بحاراً جنوبياً. وأعلنت بيونج يانج إن جارتها الغنية هي التي بدأت الهجوم. وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية في بيان مقتضب “رغم تحذيراتنا المتكررة أطلقت كوريا الجنوبية عشرات القذائف من الساعة الواحدة مساء (بالتوقيت المحلي).. واتخذنا إجراء عسكرياً قوياً على الفور.” وقالت كوريا الجنوبية إنها كانت تجري تدريبات عسكرية في المنطقة مقررة سلفاً لكنها أطلقت النار باتجاه الغرب لا الشمال. وقالت القيادة العليا للجيش الكوري الشمالي في بيان بثته وسائل إعلام مملوكة للدولة “ستواصل قواتنا الثورية تصعيد الهجمات العسكرية بلا هوادة وبدون تردد إذا تسللت كوريا الجنوبية ولو لمسافة واحد من الألف من المليمتر داخل مياهنا”. وهزت أنباء الهجوم الأسواق العالمية التي تعاني بالفعل من حالة عدم استقرار بسبب مخاوف من الديون الايرلندية. وتسببت أنباء القصف المتبادل بين الكوريتين في انخفاض سعر الوون في الأسواق العالمية حيث انخفض الوون 4 % في أحد مراحل تداول التعاملات الآجلة مسجلاً أدنى مستوى له في شهر. وقال البنك المركزي الكوري الجنوبي بعد اجتماع عاجل لمجلس إدارته أمس، إنه يعتزم التعاون مع الحكومة في اتخاذ إجراءات لتحقيق استقرار السوق إذا دعت الحاجة. تنديد واسع بالتصعيد بين الشطرين وواشنطن تجدد التزامها بالدفاع عن كوريا الجنوبية الإمارات تدين الهجوم وتؤكد وقوفها مع سيؤول عواصم ( وكالات) - أدانت وزارة الخارجية اليوم الهجوم الذي قامت به كوريا الشمالية بإطلاق مجموعة من القذائف على جزيرة تابعة لكوريا الجنوبية مما أسفر عن وقوع ضحايا وأضرار. ووصف سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في بيان أصدرته الوزارة اليوم الهجوم بأنه “ تصرف غير مسؤول ودعا جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والعودة إلى الحوار والمفاوضات“. وأكد وقوف دولة الإمارات مع كوريا الجنوبية حكومة وشعبا في هذه الأزمة معرباً عن أسفه لهذا التصعيد غير المبرر في شبه الجزيرة الكورية. وكان القصف المدفعي الكوري الشمالي لجزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية قرب الحدود البحرية المتنازع بين البلدين في البحر الأصفر أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 16 آخرين و3 مدنيين وأثار قلقاً كبيراً وإدانات واسعة في العالم. وأعربت الولايات المتحدة والصين عن أملهما في أن تمارس بيونج يانج وسيؤول”ضبط النفس”، كما صرح في بكين الموفد الأميركي الخاص إلى كوريا الشمالية ستيفن بوسوورث، بعدما بحث مع مسؤولين صينيين مسألة القصف الذي طال الجزيرة الكورية الجنوبية. وقال ستيفن بوسورث “تطرقت بالتأكيد إلى القصف خلال محادثاتي مع الصينيين”. وأضاف “نعتقد كلانا أن هذا النزاع وقع في الوقت غير المناسب ونعرب عن رغبتنا في أن يمارسا ضبط النفس”. وأضاف الموفد الأميركي الخاص أن الصينييين “موافقون على أن التعاطي متعدد الأطراف مع هذه المسألة هو الطريقة الوحيدة لحل المشكلة”. وقال بوسورث عن محادثاته مع المسؤولين الصينيين “اتفقنا على الحاجة الماسة كي نواصل التنسيق والتشاور بشأن هذه القضية المتعلقة ببرنامج تخصيب اليورانيوم لبيونج يانج..ونتفق على أن اتخاذ موقف متعدد الأطراف بشأن مشكلات كوريا الشمالية مازال أساسياً. وقال البيت الأبيض إنه “يدين بشدة” الهجوم الكوري الشمالي على جزيرة يونبيونج. وصرح الناطق باسم الرئاسة الأميركية روبرت جيبس أن “كوريا الشمالية شنت في وقت مبكر الثلاثاء هجوماً على جزيرة يونبيونج ونحن على اتصال مستمر مع حلفائنا الكوريين”. وأكد جيبس التزام الولايات المتحدة “الثابت في الدفاع عن حليفتها الجنوبية والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين”. وفي وقت لاحق، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما يعتقد أن كوريا الشمالية لا تلتزم بتعهداتها، في وقت يستعد فيه الرئيس الأميركي لتسلم تقرير جديد من مسؤوليه في أجهزة الاستخبارات حول الأزمة التي سببها القصف المدفعي في شبه الجزيرة الكورية. قال بيل بيرتون المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس أوباما سيتصل هاتفياً بالرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج- باك لبحث التصعيد بين الشطرين. وبدورها، عبرت بكين عن قلقها للقصف في أحدث تصعيد للتوترات بين شطري الجزيرة الكورية. وقال هونج لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي إن على الجانبين “بذل مزيد من الجهد لإقرار السلام” وطالب بضرورة العودة إلى المحادثات السداسية التي تهدف لإنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية. ورداً على سؤال عن القصف المدفعي الكوري الشمالي أجاب “سمعنا التقارير ونبدي قلقنا.. لايزال الوضع يحتاح تأكيداً”. وفي باريس أدانت وزيرة الخارجية ميشال اليو-ماري بشدة الهجوم الكوري الشمالي على أراضي الجنوب، قائلة في بيان “أدين بأشد العبارات القصف المدفعي الكوري الشمالي الذي استهدف جزيرة يونبيونج. وأضافت”فرنسا تدعو كوريا الشمالية إلى وقف الاستفزازات والامتناع عن أي عمل جديد من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوتر في المنطقة”. وتابعت “نشيد بروح المسؤولية التي تحلت بها السلطات الكورية الجنوبية”. في المقابل، نددت بريطانيا ب “الهجوم الاستفزازي” على كوريا الجنوبية. من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا ترى “خطراً عظيماً” في تصعيد القتال بشبه الجزيرة الكورية، قائلاً للصحفيين خلال زيارة لمينسك عاصمة روسيا البيضاء “هناك ضرورة لوقف فوري لكل الضربات. هناك خطر عظيم يجب تلافيه. التوتر في المنطقة آخذ في التصاعد”. وأضاف لافروف “من بدأ هذا يتحمل مسؤولية كبيرة. ما يحدث يحتاج مشاورات”. وذكرت الخارجية الروسية في بيان أمس أن موسكو تنظر “بقلق بالغ” لهذه الأحداث. وأعربت ألمانيا عن “قلقها البالغ” إزاء القصف المدفعي المتبادل بين الكوريتين، في حين أدان حلف شمال الأطلسي “بشدة” القصف الكوري الشمالي لجزيرة يونبيونج. كما أدان الاتحاد الاوروبي “بشدة” الهجوم كما أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون. سيؤول تؤكد استمرار الملاحة واجتماع مالي طارئ اليوم سيؤول، سنغافورة (رويترز، أ ف ب) - أكد وكلاء وسماسرة شحن أن موانئ كوريا الجنوبية مازالت مفتوحة وأن خطوط الشحن لم تتأثر بالقصف المدفعي من طرف كوريا الشمالية أمس. وقال وكيل لشركة الخدمات الملاحية واللوجيستية «جي.ايه.سي» في سيؤول «حتى الآن لم نسمع عن أي تأثير أو إغلاق موانئ». من جهتها، قالت شركة «كوجاس» الكورية الجنوبية المملوكة للدولة إن مرافىء الغاز الطبيعي المسال الواقعة قرب جزيرة يونبيونج التي سقطت عليها القذائف المدفعية لم تتأثر بالواقعة. وذكر مسؤول في كوجاس إن أياً من مرافىء الغاز الطبيعي المسال لم يتأثر بالقصف. وكوريا الجنوبية هي ثاني أكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم. وفي السياق، أعلنت وزارة المالية الكورية الجنوبية إن السلطات المالية تعتزم عقد اجتماع طارىء اليوم لتقييم تأثير القصف المتبادل بين الشمال والجنوب على الأسواق المالية والاقتصاد. وذكر الوزارة أمس، أن نائب وزير المالية ونائب وزير الاقتصاد والنائب الأول لمحافظ بنك كوريا المركزي ونائب رئيس لجنة الخدمات المالية سيعقدون اجتماعاً في السابعة والنصف صباح اليوم.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©