الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زوار أبوظبي للصيد والفروسية: المعرض تجربة تراثية تستحضر الماضي

زوار أبوظبي للصيد والفروسية: المعرض تجربة تراثية تستحضر الماضي
13 سبتمبر 2014 20:50
لم يكن معرض أبوظبي الدولي للفروسية مجرد ملاذ لهواة التخييم والصيد بالصقور، ومن ثم اقتناء المعدات وشراء السيارات التي يمكنها السير في الأماكن الوعرة، لكنه كان فرصة ذهبية لمحبي التراث الأصيل فكان للمرأة حضور خاص وللشباب والأطفال وكذلك كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وفئات المجتمع كافة، للالتحام المباشر بموروثات شعبية تعلي قيمة الأصالة، وتضاعف من أثر التقنيات الحديثة في استحضار بيئات الماضي في تمازج إنساني كبير جمع الزوار في واحد من أهم النماذج التراثية العريقة في العالم. ركن الأسلحة// سجل ركن الأسلحة بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية حضوراً مميزاً خلال هذه الدورة، واستطاع أن يستقطب العديد من الزوار الذين كانوا يجربون الأسلحة بأنفسهم خصوصاً هواة الرماية والذين ينتمي بعضهم إلى أندية الرماية في الدولة، بالإضافة إلى الزوار الذين جاؤوا من بلدان خليجية وعربية للاطلاع على أحدث الأسلحة وما وصلت إليه من تنقيات عالمية، مع وجود شركات كبرى في هذا المجال ومن بين الذين استهواهم هذا الركن مجموعة من الأصدقاء الإماراتيين، سالم حمدان الجابري وأحمد ماجد ومنصور علي الذين أمسكوا ببعض البنادق الآلية وراحوا يجربونها ويتعرفون أكثر على مميزاتها. إلى ذلك، يقول الجابري: أنا من هواة القنص وأستخدم بعض الأسلحة في رحلات الصيد لكن ما شاهدته في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بخاصة في ركن الأسلحة كان شيئاً جديداً عليّ، خصوصاً أن هناك تطورا كبيرا في هذا العالم المثير والعجيب ويلفت إلى أنه برع في الرماية، بسبب محبته لهذه الرياضة ويفضل بندقية القنص القديمة لكنه وجدها تطورت واتخذت أشكالاً أخرى، وهو ما شجعه على أن يسأل عن مميزاتها بحيث يحدد مدى رغبته في شرائها، ويرى منصور علي أن معرض هذا العام له رونق خاص لكونه يحتوي على كل الأشياء التي يرغب الزائر في اقتنائها، إذ إنه التقى بعض الزوار الأجانب الذين أكدوا له أن ما يبحثون عنه في معارض عالمية مماثلة لا يحصلون عليه إلا في معرض أبوظبي الدولي للفروسية، ويذكر أنه من محبي رياضة الرماية لذا فإنه زار ركن الأسلحة بالمعرض أكثر من مرة وفي كل زيارة كان يكتشف أشياء جديدة. سيارات خاصة// ومن منطقة العين حرص حسين الأحبابي على أن يستكشف السيارات الضخمة التي لها القدرة على السير بقوة في الأماكن الوعرة، ويلفت إلى أنه من هواة رحلات البر وعلى الرغم من أنه استكمل العديد من الأدوات التي يستخدمها في رحلاته، إلا أنه يبحث عن سيارة تلبي احتياجاته لذا اصطحب معه أحد الأصدقاء الذين لديهم خبرة في مجال السيارات التي تستخدم في مثل هذه الأغراض، وفي ركن السيارات اقترب الأحبابي من إحدى المركبات وظل يتفحصها ويسأل مندوبة إحدى الشركات الموجودة بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية عن بعض المميزات التي يتمنى وجودها في المركبة ويرى الأحبابي أن المعرض هذا العام استثنائي في كل شيء. أطفال المعرض// وفي ركن السيارات نفسه بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، توجه ثلاثة أطفال قطريين نحو إحدى المركبات وصعدوا بداخلها إذ إن والدهم يبحث عن نوع معين من السيارات التي تستخدم في أغراض الرحلات البحرية، وهم حسن وناصر ومحمد راشد النعيمي الذي ذكر أن والده عثر بالمصادفة على إحدى ماكينات السيارات النادرة وهو ما جعله لا يتردد في أن يقتنيها لكونها لا تتوافر إلا بصعوبة، ويقول ناصر النعيمي جئنا خصيصاً من قطر بصحبة والدنا لكون معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية يكتسب أهمية خاصة ويعد من المعارض العالمية المهمة في المنطقة، مؤكداً أنه استمتع بهذه الزيارة الفارقة التي جعلته يطلع على الثقافة التراثية الإماراتية الأصيلة عن قرب، فضلاً عن أنه شعر بسعادة بالغة لكونه وجد أعداداً كثيرة من الأطفال يطوفون في أروقة المعرض خلال الأيام الماضية. مقومات تراثية// لم يتردد راشد سيف الزحمي من الفجيرة في أن يضع على جدوله زيارة معرض أبوظبي الدولي للفروسية، إذ إن أطفاله يحبون الملابس التراثية بأشكالها المختلفة لذا يرى الزحمي أن زيارة المعرض مهمة جداً من أجل شراء الملابس والمقتنيات التي يحبها أطفاله، ويوضح أنه خلال تجوله في المعرض شعر بانبهار شديد لكونه كان في أعلى درجات التنظيم ويحتوي على كل المعدات والأدوات المطلوبة لرحلات الصيد والبر والرحلات القصيرة والطويلة، وهو ما أغراه بأن يشتري العديد من هذه الأدوات خصوصاً أنه من محبي الرحلات البرية، ويشير إلى أن معرض هذا العام كان مزدحماً جداً وأن الكثير من الجنسيات كانت منبثة في ثناياه بصورة بديعة، وهو ما يؤكد دور معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية في ثراء الحياة الحديثة بمقومات تراثية بحتة، حتى وإن كانت مصنوعة على أحدث النظم العالمية من حيث الجودة. بيع الخيام// لم يشعر الزائر اليمني عوض عطية بالزمن حين كان يجول بين أروقة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، إذ إنه أمضى وقتاً طويلاً على حد قوله في التنقل بين دكاكين معينة تعرض أدوات التخييم، ويلفت إلى أنه كان يبحث عن خيمة معينة وعلى الرغم من أنه لم يعثر عيلها في بداية الأمر، إلا أنه وجدها في أحد الدكاكين المعنية ببيع الخيام ورغم ارتفاع سعرها إلا أنه سارع بشرائها خصوصاً أنها كانت من النوع الذي يبحث عنه. سهام وأقواس// ولا يخفي الزائر العماني مانع ناصر الذي جاء من سلطنة عمان لمتابعة معرض أبوظبي الدولي للفروسية ومن ثم شراء بعض مستلزمات الصيد، انبهاره بالمعرض، خصوصاً أنه من زوار دولة الإمارات الدائمين، ويذكر مانع أنه كان يبحث عن وسائل مستحدثة لصيد الأرانب البرية وبالمصادفة وجد أن الدكاكين المتخصصة في بيع الأقواس والسهام موجود بها طلبه، فسارع إلى تجريب أحد الأقواس ومعرفة ما يتميز به وهو ما جعل أحد مرافقيه يتحمس لشراء بعض أدوات الصيد من هذا الدكان، مؤكداً أنه لم يكن يتخيل أن المعرض في دورة هذا العام بهذا الثراء وأنه مستكمل من جميع النواحي. أعلاف جيدة// سجل معرض أبوظبي الدولي للفروسية هذا العام حضوراً مميزاً لفئة الأطفال، وكان من بين هذه الفئة سيف الفلاحي الذي يبلغ من العمر 13 عاماً إذ إنه كان يحاول شراء بعض أعلاف الحيوانات والطيور، خصوصاً الجيد منها ويورد أنه جاء بصحبة عائلته وأحد أصدقائه إذ إنه يهوى تربية الطيور ووالده لديه خيول، ووجهة العائلة كانت تنصب في المقام الأول نحو شراء أعلاف ذات مواصفات خاصة، وهو ما عثر عليه الطفل عند إحدى الشركات الموجودة بالمعرض ومن ثم دل عليها عائلته. خيمة الحرفيات// في خيمة مركز الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام في أبوظبي، جلست فدوى مصطفى مصرية كانت تعيش في الكويت واستقر بها المقام في العاصمة أبوظبي بالقرب من إحدى السيدات اللواتي قدمن لها واجب الضيافة من التمر والقهوة العربية، وفي الوقت نفسه استقبلتها مديرة إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام لولوة عيسى الحميدي داخل الخيمة، للتعرف على عمل بعض الحرفيات اللواتي افترشن الخيمة لاستقبال الزوار، وعبرت فدوى عن سعادتها بمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية هذا العام، خصوصاً أن عائلتها من هواة التخييم وهو ما دفعها إلى شراء بعض المستلزمات التي تحتاجها لهذا الغرض. رحلة تراثية لم تجد عائشة محمد أفضل مكان من معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية لتدعو صديقتها البريطانية كلير لزيارته وتبين أنها تجمعها بصديقتها الأجنبية صداقة طويلة لكونها مولودة في الإمارات ونشأت بالقرب منها وتعانقت أرواحهما في الطفولة والطريف أنهما في مرحلة الشباب الحالية تصادف أنهما وجدا فرصة عمل في مؤسسة واحدة، مؤكدة أن صديقتها أبدت ارتياحها العميق لهذه الزيارة الأثيرة وعبرت عن امتنانها لها بهذه الرحلة المتميزة في أحضان التراث المحلي الإمارات ومكوناته التي اتخذت أشكالاً عصرية جذبت الناس في الكثير من بلاد العالم ضيوف الإمارات استضاف الإماراتي حسين العطية الذي يعمل مهندساً بعضاً من أصدقائه الذين وفدوا خصيصاً من المملكة العربية السعودية لزيارة معرض أبوظبي الدولي للصيد ويشير العطية إلى أنهم كانوا يبحثون عن أنواع جيدة من الأجهزة اللاسلكية التي لديها القدرة على أن تحدد مكان وجود الطيور وارتفاعاتها إذ إن هذه الأجهزة تتصل بأجهزة أخرى دقيقة تثبت في أجنحة الطيور، ومؤكداً أن ضيفه الذي جاء من الرياض عبدالرحمن التميمي اشترى واحداً من هذه الأجهزة غالية الثمن والتي يصل سعر بعضها إلى 16 ألف درهم. رحلات البر حرص مبارك جاسم المرزوقي على أن يتجول على عربته الخاصة داخل ساحات معرض أبوظبي الدولي للفروسية إذ أن إعاقته لم تمنعه من استكمال بعض مستلزمات التخييم إذ أنه من هواة رحلات البر ويلفت إلى أنه جاء إلى المعرض مع بعض أصدقائه وتفقد بعض الصقور لكونه من هواة اقتناء بعضها ويفلت إلى أنه شعر بالسعادة لوجوده في معرض هذا العام ولكونه اشترى كل ما يلزمه من معدات وأدوات بسهولة. أصغر زائرة لم يضع والد شيرينه خليفة الظاهري أي قيود لحركة طفلته البالغة من العمر أربع سنوات والتي جذبها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية إذ أنه كان يراقبه من بعيد ويترك لها حرية الحركة في الاقتراب من طيور الحباري والصقور ومحال التخييم ويؤكد والد شيرينة أن الموروث الإماراتي ينتقل للأبناء بفضل الالتفاف حول القيم والعادات الأصيلة ويتمنى الظاهري أن ترتبط ابنته في المستقبل أكثر بالموروث الشعبي المحلي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©