الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تدعو الأطراف الليبية للامتناع عن الأعمال الانتقامية

28 أغسطس 2011 01:16
عواصم (وكالات) - دعت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون كل أطراف النزاع في ليبيا إلى الامتناع عن اللجوء إلى أعمال انتقامية، وقالت في بيان مساء أمس الأول “إن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي توافقت على دعوة بهذا الشأن ومطالبة كل الأطراف الوفاء بالتزاماتهم الإنسانية والدولية على صعيد حقوق الإنسان”. وقالت اشتون “إن ليبيا تواجه اليوم عملية انتقالية تاريخية ينبغي أن ترتكز على احترام القيم الديموقراطية وحقوق الإنسان”، وأضافت “على العقيد معمر القذافي أن يمنع مزيداً من إراقة الدماء عبر التخلي عن السلطة ودعوة قواته التي تواصل القتال إلى تسليم السلاح وحماية المدنيين”. وشددت أيضاً على ضرورة أن يتولى الليبيون العملية الانتقالية وبذل كل الجهود لتعزيز المصالحة. وأكدت اشتون أن الاتحاد الأوروبي لا يعتزم تولي دور قيادي في ليبيا في المستقبل وإنما المساعدة في إعادة الإعمار. فيما قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه “إن التدخل الفرنسي في ليبيا هو استثمار للمستقبل”، وأضاف “يسألونني عن كلفة العملية.. وزارة الدفاع تتحدث عن مليون يورو يوميا، وأنا أقول إنه استثمار للمستقبل أيضاً.. ثروات البلاد صادرها القذافي الذي وضع يده على مخزونات الذهب، وهذا المال يجب أن يستخدم في تنمية ليبيا”. وفي نيويورك، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن المجتمع الدولي قد يضطر سريعاً إلى إرسال قوة شرطة إلى ليبيا، حيث بلغ عدد الأسلحة الخفيفة مستوى غير مسبوق. وقال “إن عدد عناصر الشرطة الضروريين لم يتحدد بعد وسيجري مشاورات إضافية حول هذا الموضوع خلال اجتماع دولي حول ليبيا مقرر في باريس في الأول من سبتمبر”. وأمل أيضاً بإرساء علاقات أفضل بين الاتحاد الأفريقي والمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل الثوار. من جهتها، قالت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل “إنها تؤيد محاكمة القذافي أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي”. ولم تستبعد مشاركة جنود المان في بعثة محتملة من الأمم المتحدة لإرساء الاستقرار، وقالت “إن طلب منا ذلك فإننا سندرس بالتأكيد ما نستطيع فعله، لكن على الحكومة الليبية الجديدة أن تقرر أي دعم هي بحاجة إليه واعتقد أن ذلك يعود قبل كل شيء إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي”. وأعربت ميركل عن أملها في أن يتمكن الليبيون من بناء مؤسسات ديمقراطية، ولفتت إلى أنه في المانيا تم تجميد مليارات اليورو من أرصدة نظام القذافي، وأن هذا المال هو في تصرف الشعب ويمكن استخدامه من أجل إعادة الإعمار”. من جهة ثانية، أعلنت وزارة المساعدة البريطانية للتنمية أن لندن صرفت 3,4 مليون يورو (4,9 مليون دولار) كمساعدات إنسانية لليبيا ستستخدم من أجل تقديم مساعدة طبية لخمسة آلاف جريح وتأمين الغذاء لـ700 ألف شخص. وقال الناطق باسم الوزارة كريس كيجل إن هذه الأموال أرسلت إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاستخدامها والتركيز على طرابلس حالياً، حيث المشاهد رهيبة في المستشفيات”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©