الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
تكنولوجيا

«التخزين السحابي» الحل الذكي لحفظ الملفات والمواد الشخصية

«التخزين السحابي» الحل الذكي لحفظ الملفات والمواد الشخصية
26 أغسطس 2013 18:16
رغم أن التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الجديدة الذكية في عالم الهواتف والكمبيوترات اللوحية وحتى في عالم الكمبيوترات المكتبية والمحمولة، جاءت بالكثير من الفوائد التي لا يمكن حصرها على المستخدمين لها، إلا أنها تمكنت من خلق تحديات وصعوبات كثيرة لا يتمكن ولا يعرف الكثير من هؤلاء المستخدمين كيفية التصرف المثلى أمامها، ولا يجد بعضهم إلا قبول فكرة الاستسلام وعدم محاولة حل أو التحايل على مثل هذه المشكلات التقنية والصعوبات الفنية التي تواجههم. تعتبر مشكلة تخزين الصور الشخصية أو ملفات الفيديو بالإضافة إلى المواد الخاصة المختلفة، هي من أكثر الصعوبات التي خلفتها التكنولوجيا الحديثة لأغلب مستخدمي أجهزتها التقنية، وفي الوقت الذي أتت هذه التكنولوجيا والتقنيات الجديدة المستخدم بكل ما يلزمه من أدوات وإمكانيات وطرق ووسائل لجمع أعداد لا تحصى من مواده الشخصية والخاصة المختلفة، عجزت عن تقديم الحلول الجذرية المقنعة لهم، ولم تتمكن من إعطائهم أبسط الطرق والخطوات الآمنة لتخزين هذا الكم الهائل من المواد والملفات الشخصية والاحتفاظ بها لأطول وقت ممكن. وسائل بدائية لم تعد الأقراص الصلبة «الهارديسك» مختلفة الأشكال والأحجام تمثل الحل الجذري المناسب للكثير من المستخدمين الراغبين في حفظ ملفاتهم الشخصية والحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة، حتى مع توفيرها لمساحات تخزين ذات أحجام كبيرة، وحتى مع تقنيات بعضها المختلفة القادرة على حماية ملفات المستخدم عبر اتباعها طرق ذكية في ذلك، والتي في الغالب تأتي بأسعار مضاعفة لا يستطيع الكثير من المستخدمين توفيرها لشراء مثل هذه الأجهزة. كما لم تعد أسطوانات التخزين من نوع «دي في دي وسي دي» قادرة على استيعاب ذلك الكم الهائل من المواد الشخصية والخاصة بالمستخدمين، وحتى وإن تمكن المستخدم من ذلك فستواجه مشكلة الاحتفاظ بها وضمان سلامتها وعدم ضياعيها أو تلفها مع مرور الوقت، وحتى مع نوعيات الأسطوانات ذات أحجام التخزين الكبيرة مثل أسطوانات «بلوري» فالمشكلة هي ذاتها مع الأسطوانات السابقة، كما أن أسطوانات البلوري مازالت ذات أسعار مرتفعة هي والمعدات التي تتطلبها لعملية التخزين هذه. والمشكلة لا تقف عند هذا الحد، فأغلب مستخدمي الهواتف والكمبيوترات اللوحية الذكية، بات اليوم لديهم موادهم وملفاتهم الشخصية والخاصة تماماً كمستخدمي الكمبيوترات المكتبية والمحمولة، ومثل هؤلاء المستخدمين لا يمكنهم اللجوء إلى طرق التخزين وحفظ الملفات السابقة، فالحلول أمامهم تنحصر وحسب نوع الجهاز المستخدم إما على نسخ هذه المواد على الذاكرة الخارجية أو على كمبيوتراتهم الشخصية إن توافرت. التخزين السحابي رغم السنوات الطويلة التي تداولتها التكنولوجيا الذكية عن تقنيات التخزين السحابي، ورغم العروض المغرية التي تقدمها شركات التكنولوجيا المختلفة بخصوص هذه الخدمات والتي في الغالب تكون خاصة بها، إلا أنها مازالت غير معروفة لغالبة المستخدمين، ومازالت حتى هذه اللحظة عبارة عن تقنية إضافية غير وارد التعامل معها للكثير منهم. ولعل السبب الرئيسي في ذلك، هو عدم حصول مثل هذه التقنيات حقها الكافي من الترويج والإعلان عنها وعن الميزات والمواصفات والإمكانيات التي ستوفرها لمستخدميها، وربما خوف الكثير من المستخدمين من تخزين مواده الشخصية عبر الإنترنت، واختراق خصوصيته هو من أهم الدوافع وراء عزوف بعضهم عن استخدام مثل هذه التقنيات في تخزين موادهم الشخصية وحفظها. ورغم أن العديد من الشركات العالمية المنتجة للهواتف والكمبيوترات اللوحية الذكية وحتى بعض الشركات المنتجة للكمبيوترات المحمولة، تقوم بالترويج لخدماتها السحابية الخاصة بها أو بشركات التخزين السحابي المختلفة وذلك مع كل جهاز يشتريه المستخدم، بحيث تعطيه مساحات تصل لغاية 100 جيجابايت في بعضها لمجرد التسجيل بخدماتها أو نشرها عبر الأصدقاء والمعارف، إلا أن هذه الإغراءات والميزات لا تجدي نفعاً مع الكثير من المستخدمين لهذه الأجهزة، ولا تقنع إلا القلة القليلة بالاشتراك والتسجيل بها، والبدء بتخزين مواده الشخصية والخاصة عليها. خدمات متنوعة هنالك عشرات الشركات المتخصصة في تقديم خدمات التخزين السحابي اليوم، والعدد في زيادة مستمرة نظراً لانتقال العالم بأسره إلى التخزين السحابي كبديل رئيسي عن التخزين المحلي على اختلاف أنواعه، وإن لم يكن ذلك خلال هذه الفترة فسيكون خلال السنوات القليلة القادمة، وذلك بحسب ما أكده الكثير من المتخصصين والخبراء في عالم التخزين، وإذا كنت تبحث عن بعض هذه الخدمات السحابية، فستجد الكثير منها، والذي يقدم لك الكثير من العروض والإغراءات للاشتراك بها، والتمتع بميزاتها المختلفة والكثيرة، ولعل من أفضل هذه خدمات التخزين السحابي، التي توفر الكثير من الميزات بالإضافة إلى خدمات تشفير المواد والحفاظ على الخصوصية الشخصية إلى أقصى درجة ممكنة: موقع DropBox: هو أحد أهم مواقع التخزين السحابي، والذي يأتي اليوم مرفقاً مع الكثير من الأجهزة الذكية، وعلى رأسها أجهزة سامسونج الكورية، حيث توفر لك الخدمة إلى جانب الحماية والأمن والحفاظ على الخصوصية بشكل أولي، مساحة تخزينية تصل لغاية 50 جيجابايت مجانية ولغاية سنتين في حال قمت بالاشتراك والتسجيل وتفعيل هذا التسجيل عبر هاتفك الذكي أو كمبيوترك اللوحي الجديد عند شرائه. موقع SpiderOak: على عكس الخدمة السابقة فهذه الخدمة توفر مساحة مجانية بحجم 2 جيجا بايت مجانية عند التسجيل بها، وفي حالة أراد المستخدم مساحة أكثر فما عليه إلا دفع 10 دولارات شهرياً للحصول على مساحة 100 جيجا بايت. وما يميز الخدمة هي قيامها بتشفير كل الملفات التي يتم رفعها إلى الخدمة، ويمكن تنزيلها إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بك من الخدمة أو من خلال برنامج خاص بها يساعد أكثر للقيام بمهام أساسية على SpiderOak بكل سهولة. موقع Wuala: تعتمد أيضاً السرية والأمان في حفظ ملفاتك وتخزينها على خوادمها المتعددة، وتتيح لك مشاركة الملفات وتنزيلها بشكل سهل، والأهم أنها تتميز بالأداء السريع وتشفير الملفات، هذا إلى جانب توفيرها لمساحة مجانية قدرها 5 جيجا بايت مجاناً لأي مستخدم ينضم إلى الخدمة، وللحصول على مساحات أكبر من 20 جيجا بايت إلى 100 جيجا بايت فيمكنك دفع 3 إلى 10 يورو شهرياً، أضف إلى ما سبق توافر تطبيق لها على الهواتف الذكية أيضاً لرفع وإنزال الملفات من وإلى الأجهزة المحمولة. موقع Tresorit: خدمة متخصصة أكثر في تخزين الألعاب وملفاتها بشكل سري وآمن دون إمكانيات للتجسس عليها من قبل أصحاب الخدمة أو من المخترقين، وتتيح للمستخدمين في البداية 5 جيجا بايت من المساحة المجانية، وفي حالة السعي لزيادتها فإن حدود المساحة المتاحة للشراء هي 100 جيجا بايت ويمكن زيادتها مستقبلاً بالتواصل مع الشركة المكلفة بالخدمة. ولأن الخدمة آمنة جداً والشركة المكلفة بها واثقة من ذلك، فقد فتحت فرصة إعطائها 10000 دولار لمن يتمكن من اختراقها. موقع Mega.co.nz: رغم الشهرة الواسعة التي لاقتها هذه الخدمة عبر موقعها الإلكتروني السابق، والاتهامات الكبيرة والشديدة التي واجهها مالكها «كم دوت كم»، بخصوص اختراق الملكية الفكرية وغسل الأموال، إلا أنها لم تلق هذا الاهتمام اليوم ولا يتم عرض ميزاتها الكثيرة التي تقدمها لأعضائها والمسجلين بها رغم ما تشهده اليوم من تحسينات وتطوير كبير. وتوفر الخدمة اليوم عروضاً مغرية للمستخدمين ومنها 50 جيجا بايت من المساحة المجانية عند الانضمام إلى الخدمة ويمكن زيادتها إلى 500 جيجا بايت وفق أسعار تبدأ من 10 إلى 99 يورو شهرياً، ومع ذلك هناك خطة أخرى قادمة للحصول على مساحة 4 تيرابايت. مع الإشارة إلى أنها تقوم بالحفاظ على خصوصياتك عبر تشفير الملفات، وتملك أيضاً تطبيق على الأندرويد وقريباً سيتوفر على بقية المنصات المنافسة أيضاً. خطر على الخصوصية يفضل الكثير من المستخدمين حفظ موادهم الشخصية على الأقراص الصلبة أو الذاكرة الخارجية أو الأسطوانات المختلفة، ومازال الكثير منهم يخشى الانتقال إلى التخزين السحابي، لظنهم أنه يشكل خطراً على خصوصيتهم. ورغم صحة هذا الظن إلا أنه لا ينطبق مع كافة خدمات ومواقع التخزين السحابي، التي تضمن للمستخدمين أمن وحماية لملفاتهم الخاصة وخصوصيتهم الشخصية، قد لا تضمنها أجهزتهم الذكية المختلفة، خصوصاً عند إرسالها إلى ورش ومحال التصليح، وهي تعج بما لا يصح لغير أفراد العائلة المقربين الإطلاع عليها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©