(أبوظبي)- يبدأ الحرم الجامعي الجديد لجامعة زايد في أبوظبي في استقبال الإداريين والأكاديميين والطلبة اعتباراً من 4 سبتمبر المقبل، كما بدأت إدارة الجامعة في إخلاء الحرم الجامعي القديم بشارع المرور بأبوظبي.
وتم نقل جميع المستندات الخاصة بالكليات والأقسام العلمية والمكتبة إلى الحرم الجامعي الجديد الذي بلغت كلفته أكثر من 3 مليارات درهم، وتم إنجازه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم.
والمشروع يجسد الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص ممثلاً بـ”مبادلة” ومجلس أبوظبي للتعليم، وتمتد مساحته على 80 هكتاراً على الطريق الرئيسي لمطار أبوظبي الدولي.
ويستوعب الحرم الجديد الذي تم الانتهاء من بنائه في 31 يوليو الماضي، 6000 طالب وطالبة بالإضافة إلى الجهاز الإداري والتعليمي، وكانت أعمال الإنشاءات قد بدأت في عام 2009.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد خلال زيارته أمس للحرم الجامعي الجديد في مدينة خليفة أن هذا المشروع يمثل إضافة هامة للبنية التحتية للتعليم العالي في أبوظبي والدولة كما يترجم حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم على النهوض بالتعليم، وبناء الموارد البشرية وفق أرقى المعايير العالمية التي تأخذ بها الدول المتقدمة في العالم.
وأشار معاليه إلى أن مكانة جامعة زايد في تطور كل يوم فهي جامعة عظيمة و تحمل بكل فخر واعتزاز اسم مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى إلى تحقيق رسالة سامية ومبدعة، تتفق تماماً مع رؤية المؤسس الوالد الشيخ زايد “طيب الله ثراه” وهي الرؤية التي حدّدها لهذا الوطن وأبنائه على السواء، وهو القائد الذي كرّس حياته ليجعل من الإمارات دولةً للتقدّم والرخاء والاستقرار.
وأكد معاليه على أن الحرم الجديد في أبوظبي سيهيئ بيئة تعليمية فريدة من خلال ما يضمه من منشئات تعليمية، وأكاديمية ومختبرات بحثية تم تصميمها وفق معايير عالمية دقيقة مؤكداً على أن الجامعة ستقدم لطلبتها تعليماً رفيع المستوى، وهو التعليم الذي يعدّ الخريجين في الجامعة، كي يشغلوا مناصب قيادية في الدولة سواء في الوظائف الحكومية أوالقطاع الخاص، وأيضاً العمل المجتمعي بوجه عام.
وقال معاليه إن جامعة زايد وهي تستمدّ قوتها من خلال ما تتمتع به الدولة من تراث وطني خالد، قد اكتسبت احترام وتقدير قادة الوطن وأبنائه على السواء، الأمر الذي يجعلنا نعتز كثيراً بالنجاح الملحوظ الذي يلمسه الجميع في الخريجين والخريجات من هذه الجامعة، الذين يمتلكون قدرات ومهارات فكرية عالية، يجيدون اللغات الأجنبية، يتعاملون بذكاء مع التقنيات الحديثة، بالإضافة إلى التمرس بأخلاقيات العمل - كل ذلك ولاشك، قد أعدّهم الإعداد الأمثل لحياة ثريّة ومنتجة، كأعضاء بارزين ومؤهّلين للعمل، وفق معايير المجتمعات الدولية الحديثة والمتقدمة.
وقال معاليه إننا نؤكد لقادة دولتنا الناهضة، كما نؤكد لأبناء وطننا، أن جامعة زايد ستظلّ باستمرار، تجسيداً قويا لطموحاتهم، وتلبية آمالهم ، كمؤسسة وطنية رائدة ومتقدمة للتعليم العالي حيث سيوفر هذا الصرح التعليمي المرموق بيئة تعليمية متطورة وعالمية المستوى.
وأضاف كما سيسهم هذا الصرح في دعم التنمية المستقبلية لكوادرنا الشابة، حيث تطرح الجامعة البرامج المتميزة لإعدادهم وتأهيلهم للمشاركة في مسيرة التنمية والازدهار من خلال برامج البكالوريوس والماجستير وغيرها من التخصصات العلمية التي تخدم مسيرة التنمية الوطنية.
وقام معالي الشيخ نهيان بن مبارك خلال جولته بالإطلاع على المكتبة المركزية للجامعة، وكذلك القاعات الدراسية، ومركز المؤتمرات الذي يضم مسرحا يستوعب 1000 شخص، وكذلك الصالة متعددة الأغراض والتي تستوعب 1000 شخص أيضاً. بالإضافة إلى الإطلاع علي المختبرات والمرافق التعليمية وتفقد نظم الأمن والسلامة، وكذلك مركز رياض الأطفال، والسكن الداخلي، والمطاعم و المحال التجارية التي ستقدم خدمات للطلاب والطالبات، وأجهزة ونظم التكييف والتبريد.
من جانبه، قال د. سليمان الجاسم، مدير جامعة زايد، إن الحرم الجديد سيعزز من المكانة العالمية المرموقة للجامعة كونها جامعة معتمدة من مفوضية الولايات الوسطى للتعليم العالي في الولايات المتحدة الأميركية، كما أن برامج جامعة زايد معترف بها، ليس على مستوى دولة الإمارات والخليج فحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً، لتضع طلابها بنفس مستوى طلاب الجامعات المتميزة عالمياً.
وحول التصميم الهندسي والمعماري للحرم الجديد أشار د. الجاسم يعد السقف المميز الذي يغطي الحرم الجامعي الجديد، الأول من نوعه في المنطقة. وتم تصميمه من قبل المهندس المعماري الألماني،”هادي طهراني” والذي جمع بين أساليب التصميم المعماري العصرية والتقليدية ليجسد من خلاله على الابتكار والاستدامة في آن معاً، وسيكون هناك مساحات منفصلة للطلاب و الطالبات مزودة بما يخصها من قاعات الطعام والأبنية السكنية والقاعات الدراسية وغيرها من المرافق.
كما تم إنجاز الحرم الجديد وفقا لاتفاقية الشراكة، ممثلة في شركة مبادلة للتنمية (مبادلة) ومجلس أبوظبي للتعلم وجامعة زايد.
ثلاثة مجمعات
يتألف الحرم الجامعي الجديد من ثلاثة مجمعات جامعية رئيسية تضم مبانيٍ عدة يصل مجموعها إلى 28 مبنى بينها مركز مؤتمرات يتسع لـ 1000 شخص، ومجمع رياضي ومركز تعليمي للأطفال سيقدم خدمات الرعاية لأطفال الطلاب والموظفين على حد سواء، وسكن داخلي للطلاب والطالبات. كما تتميز تصميمات المبنى الجديد بالتطور والحداثة، وتضم السقف المتمايل ذا التصميم المبهر والمغطى بالألمنيوم ويغطي المباني الواقعة وسط الحرم الجامعي ويشكل طوقاً حول ساحة مركزية كبيرة ومفتوحة يمكن أن تستخدم في استضافة الأحداث الخارجية وتتسع لأكثر من 1500 شخص.
عدد اليوم
