الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوروبا تحكم قبضتها على «المقعد الكبير»

أوروبا تحكم قبضتها على «المقعد الكبير»
27 فبراير 2016 00:53
الرئيس الجديد ? الاسم: جياني إنفانتينو ? مواليد: 23 مارس 1970 (سويسرا) ? المنصب الحالي: رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» ? العمل السابق: بدأ عمله في اليويفا منذ عام 2000 وتولى منصب الأمين العام منذ عام 2009. ? مسيرته: اكتسب شهرته من الظهور الدائم في قرعة دوري أبطال أوروبا ومراسم تتويج الأندية التي تظفر باللقب الأوروبي وبات إنفانتينو مرشح اليويفا الذي يحظى بالإجماع في قارته لرئاسة الفيفا بعد أن تأكد خروج الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس اليويفا من السباق بسبب عقوبة الإيقاف التي فرضت عليه ضمن قضية فساد. ? تعلم الكثير تحت قيادة بلاتيني ورغم أنه حظي بدعم اللجنة التنفيذية لليويفا بالإجماع، واجه معارضة من أندية أوروبية كبرى بسبب تأييده لزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم إلى 40 منتخباً بدلاً من 32، بعد أن لعب دوراً بارزاً في زيادة عدد منتخبات كأس الأمم الأوروبية من 16 إلى 24 منتخباً، حيث يرى أن هذا الحدث يعد الأداة الأكثر قوة للارتقاء بكرة القدم في أنحاء العالم، كما يؤيد إقامة منافسات البطولة في منطقة بدلا من دولة واحدة. ? عناصر برنامجه الانتخابي الناجح: بصفته عضوا في لجنة الإصلاحات بالفيفا، أيد إنفانتينو حزمة الإصلاحات الواسعة التي ينتظر التصديق عليها خلال الكونجرس اليوم. وتعد تلك الإصلاحات والتغييرات الإدارية واحدة من 3 أركان ترتكز عليها حملته الانتخابية، إلى جانب الديمقراطية والمشاركة والتطوير. ? تعهد إنفانتينو برصد الأموال لفترات حدد كلاً منها بأربعة أعوام من أجل تنفيذ برامج تطوير، تتضمن دعم الاتحادات الأعضاء بمبلغ 5 ملايين دولار تخصص للتطوير، ودعم الاتحادات القارية بمبلغ 40 مليون دولار. ? قال إنفانتينو قبل أيام إنه الرجل المناسب لمنصب رئيس الفيفا، «أعتقد أنني هذا الشخص، مرشح الإصلاح الحقيقي، متعمق في النزاهة ولدي رؤية حقيقية للمستقبل، أتمتع بخبرة واضحة في تحقيق النمو والتطوير بما يصب في مصلحة مجتمع كرة القدم ككل». ? أسباب النجاح: الدعم الأوروبي المطلق – قدرة وسعي أوروبا على إبقاء رئاسة الفيفا بها – دعم أميركا الجنوبية - وقدرته على اختراق آسيا وأفريقيا وأميركا الشمالية. زيوريخ (الاتحاد) لم يتمكن أي منتخب في العالم من خارج أوروبا وأميركا اللاتينية، من الفوز بالمونديال على مدار تاريخ البطولة الكروية الأقوى والأهم في العالم، وبالطريقة ذاتها لم تخرج رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» أبداً من قبضة القارة العجوز وأميركا اللاتينية، فقد تولى رئاسة «الفيفا» 7 وجوه أوروبية ثامنهم السويسري جياني إنفانتينو الذي أنتزع سدة الحكم من الجولة الثانية بـ 115 صوتاً، في الانتخابات التي أجريت في زيوريخ أمس، وتولى المنصب لاتيني واحد وتحديداً من البرازيل هو جواو هافيلانج. ويبدو أن سطوة أوروبا وأميركا اللاتينية وتحكمهما في مقاليد كرة القدم بصورة تامة ومن كل الوجوه «كروياً وتنظيمياً ومالياً وإدارياً» سوف تستمر حتى إشعار آخر، وبالعودة إلى تحليل أسباب نجاح إنفانتيو بالمنصب الرئاسي، فإن على رأسها الانتماء للقارة العجوز صاحبة التاريخ الكبير في «الفيفا»، فهي المؤسس وهي المسيطر على رئاسته بوجود 8 من أصل 9 تولوا المنصب، كما أن هناك تحالفاً دائماً بين أوروبا التي تملك 53 صوتاً وأميركا الجنوبية 10 أصوات، أي أن تحالف «الـ 63 » صوتاً ما زال الأقوى والأكثر إقناعاً على المستوى العالمي. 5 ملايين دولار أما عن ثاني الأسباب فهي قوة البرنامج الانتخابي لإنتفانتيو الذي داعب به أحلام الجميع وخاصة خارج أوروبا وأميركا الجنوبية، فقد كان يضمن أصوات قارته والقارة اللاتينية، ومن ثم بدأ يتحرك خارجياً بوضع برنامج يلبي طموحات بقية القارات، وهو منح كل اتحاد كروي 5 ملايين دولار لدعم كرة القدم، ورفع عدد المنتخبات المشاركة في المونديال إلى 40 منتخباً. وهذا البرنامج الانتخابي يتشابه كثيراً مع آلية العمل في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهي الآلية التي قامت في عهد بلاتيني على رفع عدد المنتخبات المشاركة في يورو 2016 من 16 إلى 24 منتخباً، ورفع قاعدة الأندية المشاركة في دوري الأبطال وفي يوروبا ليج، لكي يتم منح الفرصة للجميع للمشاركة دون الاكتفاء بمشاهدة الأندية العملاقة تتبارى فيما بينها، ويحاول إنفانتينو تطبيق ذلك على كأس العالم لكرة القدم عن طريق رفع عدد المنتخبات المشاركة إلى 40 منتخباً. وعن رؤيته لتوسيع قاعدة المشاركة في المونديال قال للصحف العالمية:»يجب إتاحة الفرصة لـ 40 منتخباً للمشاركة في مونديال 2026، إنها البطولة الكروية الأكبر والأهم، والتي تقام كل 4 سنوات، ويجب أن يستمتع الجميع بها على مستوى المشاركة والمشاهدة، أريد أن أمنح المتعة والبهجة لـ 8 دول إضافية للمشاركة في هذا الحدث الكبير، لقد فعلنا ذلك على مستوى الاتحاد الأوروبي، حينما قررنا رفع عدد الدول المشاركة في بطولة أمم أوروبا من 16 إلى 24 منتخباً، إنها استراتيجية تهدف لجعل الجميع يشاركون ويستمتعون بالحدث، فضلاَ عن رفع العوائد المالية وتحقيق المزيد من المكاسب، مالياً وجماهيرياً وإعلامياً». كما أن إنفانتينو تمكن من انتزاع الإعجاب والحصول على الأصوات عن طريق تحديد سقف لعدد السنوات التي تشهد بقاء رئيس الفيفا في منصبه، وعن هذا الجانب قال:»أرى أن البقاء لمدة 12 عاماً فقط، أي 3 دورات رئاسية هو خيار مثالي، للحصول على فرصة كافية للعمل، ومن أجل إتاحة الفرصة للآخرين أيضاً». وقد كان للمشاهير من نجوم كرة القدم سواء لاعبين أو مدربين دور في وصول إنفانتينو إلى المقعد الكبير، وعلى رأسهم فينجر وإيتو ومورينيو وفيجو، وغيرهم ممن شاركوا بصورة مباشرة أو غير مباشرة في حملته الانتخابية، مما دفعه لرد الدين لهم، فقد كشف عن أنه من أشد المتحمسين لمنح الفرصة لنجوم كرة القدم للمشاركة في تطوير الفيفا، خاصة أنهم الأكثر قرباً ومعرفة بعالم الساحرة، حيث يجب ألا يقتصر العمل على الشخصيات الإدارية فقط. وعن ذلك قال رئيس الفيفا الجديد قبل ساعات من توليه المنصب:« أساطير ومشاهير ونجوم كرة القدم سوف يكون لهم كلمة في إدارة شؤون كرة القدم بالفيفا، يجب أن نستمع لهم ونستفيد من خبراتهم، وقد قمت بتكوين فريق من هؤلاء الأساطير لكي يشارك معي في العمل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©