الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الجامعة الأميركية» 150 عاماً في خدمة العلم

«الجامعة الأميركية» 150 عاماً في خدمة العلم
25 أغسطس 2013 20:38
من يمر أمام شاطئ المنارة في العاصمة بيروت يتوقف أمام صرح تعليمي وأكاديمي لا حدود له، ألا وهو الجامعة الأميركية التي لها جذور وفروع تعود إلى قرن ونيف خرجت العديد من العباقرة والأساتذة والعلماء على امتداد مسيرة مستمرة منذ أكثر من مائة وخمسين سنة. الإدارة الأم في الجامعة الأميركية تحوي ما يسمى «برج الوقت» في الكولدج هول، وهذا البرج هو الأول الذي ارتفع في الشرق ليدلل على أهمية الوقت والعلم معاً منذ العام ألف وثمانمائة وستة وستين، حين كان تعليم الحرف جناية في لبنان. وحول نشأة الجامعة الأميركية، يقول رئيسها الدكتور إبراهيم السلطي إنها في شهر أبريل من العام ألف وثمانمائة وثلاثة وستين صدر ترخيص بتأسيس جامعة عن ولاية نيويورك، وفي العام ألف وثمانمائة وستة وستين تأسست كلية الآداب في أحد المنازل الصغيرة في بيروت، ضمت ستة عشر طالباً، وكانت بذلك فرعاً وامتداداً لـ مدرسة «عبيه العليا» التي قامت أساساً لمساعدة الحملة التبشيرية التي قامت في لبنان وسوريا. بدايةً ضمت الكلية السورية الإنجيلية في عامها الأول ستة عشر تلميذاً من جبل لبنان وتلميذاً واحداً من طرابلس. أما التعليم فيها فكان باللغة العربية حتى في الفروع العلمية، وفي كلية الطب تحديداً التي تأسست في العام ألف وثمانمائة وسبعة وستين، واستمر ذلك حتى العام ألف وثمانمئة وثمانين، مضيفا «كان دانيال بلس هو الرئيس الأول للجامعة وعمل تحت شعار مازال مرفوعاً حتى الآن على أحد حيطان الجامعة «أن هذه الكلية لكل الأحوال ولكل أنواع البشر دون أي اعتبار للون أو القومية أو الجنس أو الدين». ويوضح «تخرج في العام ألف وثمانمائة وسبعين من هذه الكلية: إبراهيم خيرالله، قيصر غريب، نعيم مغبغب، يعقوب صروف، إبراهيم مصور. وبعد عشر سنوات من تخرج الدفعة الأولى بدأت مرحلة جديدة حيث أصبحت اللغة العربية خلالها لغة ثانوية، وتحول تعليم الفروع العلمية إلى الإنجليزية مع الإبقاء على اللغة العربية بحسب الاختصاصات، ومعلوم أن شهادة الجامعة الأميركية هي الشهادة العلمية الأولى التي أعطيت منذ العصر العثماني». وتقع الجامعة الأميركية في منطقة رأس بيروت وهو حرم يطل على البحر بمساحة تبلغ ثلاثمائة ألف متر مربع وتضم إحدى وثمانين مبنى، بالإضافة الى خمس مكتبات فيها أكثر من مئتين وسبعة وتسعين ألف مجلّد، وأربعة آلاف وتسع مئة وعشر دوريات علمية ، وألفين وثلاثمائة رسالة من الدراسات الخاصة بالماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى مبنى مستشفى الجامعة الأميركية الذي يضم أربعمائة وعشرين سريراً، ويشتمل على مبنى العلوم الطبية الأساسي، ومبنى مكتبة العلوم، ومبنى الدراسات العليا. وكان لهذا المستشفى دور بارز ومميز خلال فترة وجوده في العاصمة. وبعد تأسيس كلية الطب في العام ألف وثمانمائة وسبعة وستين تأسست كليات أخرى في الجامعة الأميركية لا تقل أهمية عنها مثل كلية التمريض والهندسة والعمارة والعلوم الزراعية والغذائية والصحة العامة، كلية العلوم الصحية، بالإضافة الى برامج خاصة في العلوم واللغات وغيرها. وتخرّج في الجامعة الأميركية رجال ورواد فكر ومعرفة، ورؤساء ومؤسسون لحركات اجتماعية، من أبرز هؤلاء رئيس جمهورية سورية الأسبق د.ناظم المقدسي، ورئيس السودان الأسبق د. اسماعيل الأزهري، ورئيس الحكومة العراقية الأسبق الدكتور فاضل الجمالي، ورئيس الحكومة الأردنية الأسبق المرحوم عبد الحميد شرف وزوجته الوزيرة السابقة ليلى شرف، رئيسة الجمعية العمومية للأمم المتحدة ووزير خارجية لبنان الأسبق شارل مالك، ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق الدكتور سليم الحص، والمفكر الدكتور قسطنطين زريق. وتخرج في الجامعة الأميركية في المجالات الأخرى جراح القلب المعروف الدكتور إبراهيم داغر، طبيب السرطان المشهور فيليب سالم، إضافة إلى العديد من الوزراء اللبنانيين السابقين. إضاءة تسع عشرة شخصية عربية ممن أسهموا في التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة في سان فرانسيسكو كانوا من خريجي الجامعة الأميركية في بيروت.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©