28 أغسطس 2011 01:08
(وام) - احتشد أكثر من 75 ألف صائم فلسطيني على موائد هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، والتي امتدت في ساحات المسجد الأقصى عند الإفطار والسحور الليلة قبل الماضية التي صادفت ليلة القدر المباركة.
وأعلن المشرفون على هذه الموائد انه للمرة الأولى تكثف هيئة الهلال الأحمر أنشطتها الرمضانية في ساحات الأقصى وتزيد عدد وجبات الإفطار والسحور لمواجهة الأعداد المتزايدة من الصائمين الذين تحلقوا حول هذه الموائد.
وفي اكتظاظ غير مسبوق للصائمين والمصلين في ليلة القدر في الأقصى الشريف هذا العام والذي قدرته دائرة أوقاف القدس بنحو نصف مليون شخص اضطرت الدائرة المشرفة على تنفيذ افطارات الهلال الى زيادة عدد وجبات الإفطار والسحور لسد حاجة عشرات الآلاف الذين واصلوا الليل بالنهار لكسب ثواب الاعتكاف بالأقصى الشريف ليلة القدر المباركة.
وابلغ الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة أوقاف القدس ..مندوب وكالة أنباء الإمارات - الذي كان بساحات الأقصى وشاهد الأعداد الهائلة من المصلين المعتكفين في الحرم القدسي - ان 25 ألف وجبة افطار مدتها هيئة الهلال الأحمر في ساحات الأقصى ليتناول الصائمون افطارهم كما مدت 40 ألف وجبة سحور بالإضافة الى ألفي وجبة جهزتها تكية خاصكي سلطان التابعة للأقصى والتي تمولها هيئة الهلال الأحمر حيث تطعم وجبات التكية عشرة آلاف شخص بواقع خمسة آلاف شخص لكل ألف وجبة.
وقال الشيخ الخطيب انه تم توجيه وجبات التكية الى المعتكفين الذين تواجدوا بكثافة كبيرة في الساحات الممتدة في المسجد الأقصى حيث كانت وجبات التكية توجه الى العائلات الفقيرة في البلدة القديمة في القدس لكنه تم توجيه تلك العائلات الى الأقصى ليتناولوا وجباتهم هناك ومشاركة المعتكفين في تناول افطارهم وسحورهم.
وأوضح أن نحو ثلاثمائة ألف مصل حضروا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى يوم أمس الأول لكن العدد وصل الى نصف مليون مصل أمضوا ليلة القدر في الأقصى بعد ان تدفق عشرات الآلاف من الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية عام 1948 وبذلك اضطرت الدائرة الى تغيير خططها لمواجهة هذا العدد الضخم.
وقال انه بحمد الله تعالى تم سد حاجة المصلين والمعتكفين وقامت طواقم العمل في لجنة زكاة القدس ودائرة الأوقاف بالعمل ليل نهار لجلب موائد الطعام من المطاعم المتفق معها في موعدها وكذلك طواقم إعداد الطعام في تكية خاصكي سلطان التي هي الاخرى بذلت مجهودا مكثفا لمواجهة الأعداد المتزايدة وغير المتوقعة من المقبلين على الموائد الرمضانية الإماراتية.
وقال الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة أوقاف القدس ان الوجبات الغذائية التي جهزت ضمت عناصر ومواد أساسية في الوجبة الفلسطينية تكفي حاجة الصائم حيث تكونت من الارز والدجاج والتمر والمياه والسلطات والشوربات الضرورية للصائم ..مشيرا الى ان الوجبة الرمضانية الهلالية أعدت لتكون متميزة من بين الوجبات الأخرى التي تقدم في الأقصى الشريف للصائمين.
وقال الشيخ ناجح بكيرات رئيس دائرة المخطوطات في المسجد الاقصى ان الموائد الهلالية الرمضانية مشهود لها في الاقصى حيث تقام سنويا منذ نحو عشر سنوات لكنها هذه الليلة كانت متميزة وبكثرة ملفتة للنظر وقد قامت دائرة أوقاف القدس ولجنة الزكاة مشكورة بجهد كبير لسد حاجة الأعداد الغفيرة من المعتكفين والمصلين الذين حرصوا على حضور ليلة القدر في الأقصى مما استوجب مضاعفة العمل ليل نهار لتقديم الأفضل من الوجبات والأكثر عدداً.
وأكد أن الإمارات مشهود لها في هذا الجانب ولها أياد طيبة امتدت الى كل انحاء فلسطين وتقدم العون للشعب الفلسطيني في كل المجالات. وقالت احدى السيدات الفلسطينيات التي تناولت وجبة افطارها من المائدة الهلالية ان الصائم يقبل على هذه الموائد الإماراتية بنفس طيبة لأنها من بلد طيب تعود على تقديم المساعدة لشعب فلسطين.
وعبر صائمون عديدون عن شكرهم وعرفانهم لما تقدمه دولة الإمارات من دعم ومساعدة متنوعة للشعب الفلسطيني.
وأعرب أحد المعتكفين في الأقصى عن سروره لما يلقاه من اهتمام من جانب اوقاف القدس ..مشيرا الى انه شاهد هذه الليلة أعداداً غفيرة من المصلين لم يشهدها الحرم القدسي من قبل ولذلك كان يرى وجبات الهلال الإماراتية ممتدة في ساحات الأقصى على مد البصر والناس يتحلقون حولها والكل ناله نصيبه من المائدة الإماراتية. وأوضحت سيدة فلسطينية تناولت الإفطار والسحور على الموائد الهلالية انها حضرت الى الأقصى اكثر من مرة في رمضان وفي كل مرة تتناول إفطارها من موائد الهلال الأحمر الإماراتية ولم تشاهد من قبل مثل هذا الازدحام على الموائد الهلالية في الأقصى الشريف.
«أوقاف القدس» تشكر الإمارات
عبر الشيخ عزام الخطيب مدير دائرة أوقاف القدس عن شكر الدائرة وكل من يعمل في ساحات الأقصى لدولة الإمارات العربية المتحدة ولقيادتها الطيبة ولهيئة الهلال الأحمر التي دأبت منذ سنوات على تنفيذ برنامج رمضاني متميز في الأراضي الفلسطينية وفي ساحات الأقصى بالذات.
المصدر: القدس المحتلة
عدد اليوم
