مسقط ـ عدنان عضيمة:
كان تيري جونسون الذي يشغل منصب المدير الإقليمي لشركة جنرال موتورز في الشرق الأوسط الرجل الأكثر نشاطاً في الحملة الإعلامية التي نظتمها شركة شيفروليه في العاصمة العمانية مسقط بداية الشهر الجاري وأطلقت خلالها 4 سيارات جديدة دفعة واحدة·
وقال جونسون لـ''الاتحاد'' إن شيفروليه أصبحت تقود نموّ المجموعة الأم التي تنتمي إليها وهي جنرال موتورز· وأشار إلى أن واحدة من كل خمس عشرة سيارة تستخدم في العالم هي من نوع شيفروليه، وأن سياراتها تباع في 62 بلداً حول العالم·
وحول توقعاته حول مدى مساهمة الطرز الجديدة في زيادة مبيعات شيفروليه في العالم، قال جونسون إنها تعد إضافة مهمة جداً لمنتوجات شيفروليه إلا أنها لا تقصر رهانها عليها وحدها؛ فقد سبق للشركة أن أطلقت في شهر أبريل الماضي طرازاً عام 2007 من السيارة السيدان (أفيو)، وهي أيضاً سيارة جديدة تماماً· وهذا يعني أن شيفروليه لا تنظر إلى سيارة واحدة، أوإلى فئة معينة من السيارات على أنها تشكل رهانها الوحيد؛ وأضاف جونسون: (أحب أن أشير إلى أن مجمل الطرز التي تنتجها الأقسام كافة في الشركة الأم جنرال موتورز هي التي تشكل رهاننا المقبل في الأسواق العالمية· أما بالنسبة لشركة شيفروليه ذاتها فأحب أن أشير إلى أن 60 بالمئة من الطرز التي أطلقتها هذا العام جديدة تماماً)·
أداء شيفروليه
يذكر في هذا الصدد أن شيفروليه أطلقت خلال العامين الماضيين 27 طرازاً جديداً من السيارات في مختلف الفئات· وفيما يتعلّق بالطرز الأكثر رواجاً في الأسواق من ''شيفروليه''، أشار جونسون إلى أن النسخ السابقة من الطرازين لومينا وكابريس سجلتا أعلى المبيعات من بين الطرازات الجديدة التي تقدمها الشركة الآن للجمهور؛ مذكراً في هذا الصدد بأن كابتيفا التي أطلقت في مسقط قبل أيام هي سيارة جديدة تماماً وتنتمي إلى فئة سيارات الاستخدامات الرياضية ذات الدفع الرباعي الدائم للعجلات الأربع· وأضاف جونسون: (وفيما يتعلق بالتنبؤ بمستوى المبيعات المقبلة لشركة شيفروليه، فإننا نترك الجواب على هذا السؤال للأسواق التي ستجيبنا عنه بالتفصيل؛ إلا أن الأمر يتعلق من دون شك بالنوعية العالية ودقة وقوة أداء سياراتنا· ونحن ننتظر من كابتيفا أن تقدم لنا فرصة إضافية جديدة لزيادة مبيعاتنا وأن تعمق من قدراتنا على إرضاء المستهلكين)· وتوقع جونسون أن تزداد مبيعات شيفروليه خلال الربع الرابع من السنة الجارية بمعدل 25 بالمئة بعد أن سجلت زيادة بلغت 27 بالمئة خلال الأشهر التسعة الأولى من العام·
وفضل جونسون خلال حوارنا معه إجراء مقارنة بين أداء شيفروليه وجي إم سي التي سجلت زيادة في مبيعاتها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بلغت 17 بالمئة·
قرن من الخبرة
وفيما يتعلق بالانطلاقة الجديدة التي أعدتها شيفروليه تحت شعار (العصر الواعد الجديد)، أشار جونسون إلى أن شيفروليه تفهم جيداً أن ربح معركة التنافس في الأسواق يتطلب التركيز على ثلاثة عناصر رئيسية؛ أولها وأهمها على الإطلاق هي النوعية وتطوير المنتجات، وهذا لا يحتاج من شيفروليه إلى إطالة في الحديث طالما أنها تقترب من الاحتفال بمرور مئة عام على تأسيسها حيث ستحتفل بهذا الحدث المهم عام ،2008 بما يعني أنها تحتكم الآن إلى قرن كامل من الخبرة· ويتعلق ثاني هذه العناصر بالارتقاء بخدمات ما بعد البيع؛ وتوفير قطع الغيار· وقال في هذا الصدد: (لقد بلغت استثمارات شيفروليه 63 مليار دولار في جبل علي و8 دول تتوزع في الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال تأمين قطع غيار طرز سياراتنا كافة· ويكون من الضروري الإشارة إلى أن هذه المراكز بدأت نشاطها منذ عام 2003 إلا أننا عمدنا مؤخراً إلى توسيعها وتطوير خدماتها حتى تتمكن من تصدير قطع الغيار إلى الدول المجاورة''·
أما العنصر الثالث في إنجاح هذه الانطلاقة فيتعلق بدور الوكيل؛ وهو يصف هذا الدور بقوله: (يجب أن يكون الوكيل عالي الكفاءة، مدرباً بشكل جيد، ويعرف كيف يسوّق المنتج الجيّد· وأريد في هذه المناسبة أن أثني كل الثناء على أداء وكلائنا الثلاثة في الإمارات بن حمودة وليبرتي واليوسف الذين أثبتوا كفاءة كبيرة تجلت في الزيادة المتواصلة بمبيعاتنا في الدولة)·
أوضاع جنرال موتورز
وكانت لنا مع جونسون وقفة على أوضاع الشركة الأم جنرال موتورز بعد أن اتجهت خلال الأشهر الأخيرة إلى إغلاق عدد من مصانعها وصرف آلاف العمال والمستخدمين· فهل هذا يعني أن أمور هذه الشركة العالمية الرائدة تسير إلى انحدار؟؛ وهل يعود سبب ذلك إلى تراجع المبيعات؟؛ وهل ستتمكن شركة (تويوتا) من إزاحتها عن المركز الأول؟·
يجيب جونسون عن هذه التساؤلات بالقول: (إن الحقيقة التي ينبغي أن يعيها الجميع هي أن الصورة تتألف من خمس خلفيات متداخلة، لا من خلفية واحدة· وذلك لأننا في جنرال موتورز نقسم أسواق العالم إلى خمسة أقسام: سوق أميركا الشمالية ''الولايات المتحدة وكندا'' والسوق الأوروبية، وسوق آسيا الباسيفيكي، وسوق الصين والهند، وسوق أميركا اللاتينية· ونحن نحقق النتائج الجيدة فيها جميعاً فيما عدا استثناء وحيد سنتحدث عنه بعد قليل· ونحن نمثل العلامة التجارية رقم واحد في الصين؛ وأنشأنا مصانع فيها وفي أستراليا وكوريا ومصنعاً جديداً في كل من الهند وتايلاند· وأداؤنا قوي في أوروبا وأميركا اللاتينية· وتكمن مشكلتنا في سوق الولايات المتحدة حيث هبط مستوى الأداء بسبب الخصوصيات الاستثنائية التي تتميز بها تلك السوق· فهي سوق مفتوحة من الجهات الأربع، يسمح فيها بالتنافس من دون أي قيود؛ وتكاليف الإنتاج فيها مرتفعة؛ ونواجه فيها مشاكل كبيرة مع الموظفين والعمال الذين تكثر مطالبهم وحقوقهم· وكل ما حدث مؤخراً يندرج تحت عنوان واحد هو خفض التكاليف· وأنا متفائل بالمستقبل وخاصة لأن الأسواق الضخمة الناشئة في الصين والهند سوف تفتح أمامنا آفاقاً رحبة للتطور وترقية الأداء)·
عدد اليوم
