الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هاني رمزي: أنا متخلف عقلياً بسبب «توم وجيمي»

هاني رمزي: أنا متخلف عقلياً بسبب «توم وجيمي»
17 أغسطس 2012
أهم ما يميز هاني رمزي أنه يمتلك رؤية للمستقبل ومنذ بداية نجوميته صنع لنفسه خطاً درامياً مختلفاً عن أبناء جيله، حيث اختار الكوميديا السياسية لتكون عنوانا لأعماله السينمائية والتلفزيونية.. وعلى شاشة رمضان هذا العام قدم هاني رمزي مسلسلا بعنوان “ابن النظام” يكشف من خلاله مظاهر الفساد، التي تنتشر بين الطبقات العليا في المجتمع. محمد قناوي (القاهرة) ـ كشف هاني رمزي عن ملامح “ابن النظام” فقال: الشخصية اسمها “محمود” هو ابن أحد الوزراء الذي يعيش حياة مستهترة، مستغلاً سلطة والده وهو شخص مدلل جدا وتسير الأمور حسب رغباته الفاسدة، و”محمود” بمثابة ابن حقيقي للنظام ككل، وهو مجرد نموذج وثمة من يشبهه سواء داخل مصر أو خارجها، وربما يكون معروفاً لدينا، فيلمّعه الإعلام ويتدرج إلى أعلى المناصب ويقتحم حياتنا السياسية وينتشر اسمه من دون أن نعرف تاريخه. وأضاف: هناك رسالة نريد تقديمها من خلال “ابن النظام” تتمثل في الصراع بين فساد السلطة وتوحش المال وأن دوام الحال من المحال. صفقات مشبوهة وقال هاني رمزي: فكرة مسلسل “ابن النظام” جاءت أثناء تصوير مسلسل “عريس ديليفري”، حيث طلب منتج المسلسل من المخرج أشرف سالم توثيق أحداث ثورة 25 يناير في العمل ولكن أشرف رفض بشدة لأنه شعر بأن الأحداث ستكون مقحمة، وستعتبر فقط استغلالا للحدث، لذا اتفقنا أنا والمخرج على تقديم عمل خاص يليق بما حدث في ثورة 25 يناير من دون أن يكون مقحما، وبالفعل بعد عدة جلسات عمل مع المؤلف حمدي يوسف جاءتنا فكرة مسلسل “ابن النظام”، وكان هدفنا هو إخراج عمل كوميدي يتحدث عن الثورة، حيث تبدأ الأحداث قبل اندلاع الثـورة بعرض تفاصيل ما كان يدور في كواليس شبهات وصفقات رجال الأعمال والسلطة. وأشار إلى أن هناك تفكيرا في تقديم جزء ثان من المسلسل، وقال: نهاية المسلسل ستكون مفتوحة لأننا لا نستطيع توقع ما سيحدث، المحاكمات والتحقيقات مستمرة مع البعض ولا يمكننا التكهن بالنتائج أو التسرع بإصدار الأحكام. الرقابة هي الرقابة ونفى هاني رمزي ما تردد عن معاناته في اخـتيار البطلة التي ستقف أمامه، وقال: البطــولة النسائية كانت لأميرة فتحي منذ كتب حمدي يوسف الحلقات العشر الأولى فقد اتصلت بها وقلت لها أريدك معي في مسلسلي الجديد، وأيدت ترشيحي لها مدينة الإنتاج الإعلامي والمخرج أشرف سالم لكن كانت لــدينا مشكلة في الوجوه الجديدة، لأن هناك بطـــلات أخريات في نفـس العمل. وعن معاناته مع الرقابة، قال: الرقابة هي الرقابة لم تتغير بل تشعر بأن الناس فيها لا يعرفون أن هناك ثورة قامت في البلد وسيناريو المسلسل تعرض لاعتراضات كثيرة من الرقابة. وأضاف: كانت المعاناة الحقيقية في هذا المسلسل فترة التحضير له عندما قابلنا مصادمات كثيرة بين المؤلف والرقابة، لأنهم اعترضوا على جمل ومشاهد كثيرة. وقال: يجب أن نتكاتف حتى لا نسمح بسطوة الرقابة مرة أخرى بعد أن قال الشعب كلمته، ففي الماضي لم تأت لنا لوائح وتعليمات جديدة وحاليا ينتظرون التعليمات ممن سيتولى الحكم فتشعر أمامهم بأنهم في اتجاه والمبدعون في اتجاه آخر، فمثلا هناك جبهة للإبداع وحريته ولم تر شخصاً واحداً من الرقباء ولم يتحدث أحدهم عن حرية الإبداع، وكأنهم قلقون من أن تكون هناك حرية إبداع فيتم فصلهم من عملهم. المنافسة شرسة وعن شكل المنافسة خلال شهر رمضان قال هاني: تعودت منذ بداياتي الفنية أن يكون شهر رمضان هو شهر المنافسة الدرامية بالنسبة لي، وعادة ما تكون المنافسة شرسة، نظرا لعدد المسلسلات الكثيرة، لذا أعتبر شهر رمضان هو المؤشر المبدئي لمشاهدة أي عمل، والذي سيشير فيما بعد إلى تحقيقه نسبة مشاهدة كبيرة، في العرض الثاني والثالث، وأذكر أن مسلسل “مبروك جالك قلق” نال حظه من المشاهدة بشكل أكبر بعد رمضان. وأضاف: بالتأكيد المنافسة شرسة، لأن هناك فنانين يعودون إلى الشاشة الصغيرة، بعد سنوات من الغياب، لذلك هناك حالة اشتياق كبيرة لهم، لكنني متفائل، لأنني أقدم شيئاً مختلفاً. وعن جديده سينمائيا في الفترة المقبلة، قال: أحضر لفيلم “توم وجيمي” ويشارك في أحداث الفيلم حسن حسني، وطفلة صغيرة لم يتم اختيارها حتى الآن، وإنتاج شركة دولار فيلم وأتعاون فيه مع المخرج أكرم فريد والمؤلفين سامح سر الختم ومحمد النبوي في تجربة ثانية لنا بعد “سامي أكسيد الكربون”، ومن المقرر أن أبدأ تصويره قريباً. قصة «توم وجيمي» يقول هاني رمزي: فيلم “توم وجيمي” سيرصد الفترة الانتقالية التي عاشتها مصر بعد الثورة، وكذلك فترة الانتخابات وتدور أحداثه من خلال قصة جديدة على السينما المصرية، حيث أقدم في الفيلم شخصية جديدة وهو شاب متخلف عقلياً، عمره الذهني 7 سنوات، تكفله أسرة محرومة من الأطفال، وهذا الطفل يستطيع بعقله الصغير أن يحل مشاكل هذه الأسرة ويجلب السعادة لها، مشيراً إلى أن الفيلم صعب في تنفيذه، ويحتاج إلى بروفات كثيرة، ومجهود كبير نظراً لوجود عدد من المشاهد يتم تنفيذها “جرافيك”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©