28 أغسطس 2011 01:15
عقيل الحلالي (صنعاء) - قُتل ستة جنود يمنيين في هجوم شنه مسلحون متشددون أمس على مواقع عسكرية على مشارف مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية، غداة مقتل طيار بإصابته ومروحيته العسكرية بنيران مقاتلي تنظيم “القاعدة” الذين يسيطرون على زنجبار، منذ أواخر مايو الماضي، فيما لقي جندي مصرعه برصاص أتباع الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر وسط العاصمة صنعاء، وقتل مدنيان وأصيب تسعة آخرون في قصف مدفعي متقطع استهدف أحياء سكنية في مدينة تعز ومنطقة أرحب القبلية شمال العاصمة اليمنية.
وقالت مصادر طبية بمدينة عدن، لـ(الاتحاد) إن ستة جنود قتلوا وأصيب آخرون في هجوم شنه مسلحون متشددون على مواقع عسكرية، في منطقة وادي دوفس، على مشارف عاصمة أبين.وتواصل القوات الحكومية، المرابطة على مشارف مدينة زنجبار، قصف مواقع مفترضة للمسلحين، الذين يطلقون على أنفسهم جماعة “أنصار الشريعة”، القريبة من تنظيم “القاعدة”.
وقالت مصادر صحفية يمنية، نقلاً عن شهود عيان، إن سيارة كان على متنها مسلحون من تنظيم “القاعدة” احترقت جراء قصفها بمدفعية اللواء 25 ميكانيكي.
وقتل طيار يمني عندما تعرضت مروحيته العسكرية لوابل من الرصاص من قبل مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم “القاعدة” المتطرف.
وذكرت مصادر أمنية يمنية لـ«الاتحاد» أن مسلحين من تنظيم “القاعدة” أطلقوا النار على مروحية عسكرية كان يقودها الطيار ماجد الزنداني، فوق منطقة وادي دوفس.
وأكدت المصادر الأمنية أن المروحية وقائدها أصيبا برصاص مسلحي “القاعدة”، إلا أن الطيار الزنداني تمكن من الهبوط بالمروحية بسلام في مدينة عدن الساحلية الجنوبية. ولفتت إلى أن الزنداني توفي في وقت لاحق متأثراً بجراحه.
وفي مدينة عدن أيضا، اعتقلت الأجهزة الأمنية ثلاثة أشخاص متهمين بإطلاق النار على نقطة أمنية في مديرية المنصورة.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع اليمنية، أن الجندي علي المسلماني، الذي ينتمي إلى شرطة النجدة، قتل برصاص “عصابة مسلحة تابعة” للزعيم القبلي المعارض صادق الأحمر، في منطقة الحصبة، شمال غرب العاصمة التي شهدت أواخر مايو الماضي مواجهات عنيفة بين أتباع الأحمر زعيم قبيلة حاشد والقوات الحكومية خلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين.
وقال مصدر أمني يمني إن “مسلحين من مليشيات الأحمر” اعترضوا حافلة ركاب صغيرة كان على متن الجندي المسلماني “وانزلوه ثم أطلقوا عليه وابلا من الرصاص واردوه قتيلاً”.
وحمل المصــدر الأمني الشـيخ صادق الأحمر وإخوانه, الذين يتزعمون الحركة الاحتجاجية الشبابية والقبلية المناوئة للرئيس علي عبدالله صالح “المسؤولية الكاملة” عن “هذه الجريمة البشعة”، وطالبهم بتسليم الجناة.
وأكد أن أجهزة الأمن اليمنية “ستتعقب من ارتكبوا هذه الجريمة” وتلقي القبض عليهم وتحيلهم إلى القضاء “لينالوا جزاءهم”.
وفي هذا السياق، قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون، بينهم أطفال، في قصف مدفعي استهدف أحياء سكنية بمدينة تعز، أبرز معاقل الحركة الاحتجاجية الشبابية المناهضة للرئيس اليمني.
وذكرت صحيفة “الصحوة” الإلكترونية، أن قوات الحرس الجمهوري قصفت حي زيد الموشكي بمدينة تعز، ما أدى إلى سقوط قتيلين وخمسة جرحى، فتاتان وثلاثة أطفال.
كما اتهمت الصحيفة المعارضة قوات الحرس الجمهوري, التي تتبع نجل الرئيس اليمني، العميد الركن أحمد علي صالح, بإطلاق أعيرة نارية باتجاه مخيم الاحتجاج الشبابي، المقام في ساحة الحرية وسط مدينة تعز، بغرض “إخافة” المعتصمين المدنيين منذ 11 فبراير الماضي.
بدورها, قالت وزارة الداخلية، عبر موقعها الالكتروني، إن مسلحين مجهولين بمدينة تعز فتحوا نيران أسلحتهم على سيارة تحمل لوحة حكومية، تابعة للقاضي في نيابة الأموال العامة منصور القباطي، ما أدى إلى إصابة اثنين من أطفاله بجروح متفاوتة.
عدد اليوم
