واشنطن (أ ف ب) - طالبت وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» ناشراً بشطب مقاطع كبيرة من مذكرات شرطي سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» ينتقد دور وكالة الاستخبارات قبل اعتداءات 11 سبتمبر 2001 وبعدها. ويروي الشرطي في الكتاب الذي يحمل عنوان (اللافتات السود: قصة 11 سبتمبر من الداخل والحرب على القاعدة) تجربته في قلب سياسة مكافحة الإرهاب الأميركية. ويتهم الكاتب علي صوفان في تصريحات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز «سي آي إيه» بأنها أصرت على شطب فقرات طويلة من كتابه من دون مبررات أمنية إلا لتقويض تقرير ينعكس سلباً على الوكالة.
ونفى ناطق باسم الاستخبارات المركزية هذه المعلومات، وقال إن طلب شطب المقاطع قدم لأسباب تتعلق بالأمن القومي. وقال برستن جولسن في رسالة إلكترونية إن «القول إن وكالة الاستخبارات المركزية طلبت تحرير هذا الكتاب لأنها لا تحب مضمونه يثير السخرية». وأضاف أن «مراجعة سي آي إيه المسبقة للكتاب لا تهدف إلا للتأكد من مدى سرية المعلومات».
ويتهم علي صوفان في كتابه الـ«سي آي إيه» بأنها فوتت فرصة لمنع وقوع اعتداءات 11 سبتمبر بامتناعها عن نقل معلومات جمعتها حول اثنين من منفذي الهجمات كانا يقيمان في سان دييجو بولاية كاليفورنيا، إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي. كما يتحدث عن تقنيات الاستجواب القاسية التي مارستها الوكالة، بما في ذلك لأبو زبيدة، أول إسلامي مهم تعتقله «سي آي إيه» بعد الهجمات، معتبرا أنها غير مجدية.
وقالت دار النشر «دبليو دبليو نورتن اند كومباني» في رسالة من 78 صفحة إن وكالة الاستخبارات المركزية طلبت حذف فقرات عديدة من الكتاب، بما في ذلك معلومات سبق نشرها أو مناقشتها في جلسات استماع. وأوضحت دار النشر أن الكتاب الذي يفترض أن يطرح للبيع في أقل من شهر، سينشر بعد إدخال التعديلات التي طلبتها الـ«سي آي إيه».
عدد اليوم
