إضراب شامل في الضفة رفضاً لتهويد القدس

عم الإضراب العام والشامل امس، كافة أنحاء الضفة الغربية المحتلة، تلبية لدعوة من منظمة التحرير الفلسطينية، تضامناً مع القدس، ورفضاً لمخططات التهويد الإسرائيلية المتواصلة للمدينة· وأغلقت المحلات التجارية أبوابها، بينما شهدت حركة السيارات العامة ضعفاً نسبياً، وسط استنكار شعبي وتنديد بالقرار الإسرائيلي بهدم 88 منزلاً في حي البستان بمنطقة سلوان المجاورة للمسجد الأقصى المبارك، بحجة عدم الترخيص ولإقامة متنزه في المنطقة· وشهدت الأراضي الفلسطينية فعاليات رسمية وشعبية احتجاجاً على القرار الإسرائيلي الذي سيشرد أكثر من 1500 فلسطيني، إلى جانب استمرار الحفريات أسفل المسجد الأقصى· وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قد دعت الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس إلى الإضراب العام والشامل امس، تنديداً بالاستهداف الإسرائيلي للمدينة المقدسة التي تعتبرها إسرائيل عاصمتها، والتي يؤكد الجانب الفلسطيني أنها تتعرض لعملية ''تطهير عرقي'' من قبل إسرائيل· وقد عملت إسرائيل خلال السنوات الماضية، على عزل مدينة القدس من خلال جدار يحيط بها، ويجعل الدخول اليها مقتصراً على أربع بوابات، يحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، الى تصاريح خاصة من الجانب الإسرائيلي لدخولها· وعادة ما يكون ذلك لتلقي العلاج في مستشفيات المدينة، أو للحصول على تأشيرات سفر من قنصليات بعض الدول الأجنبية· وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد طالب واشنطن خلال اجتماعه أمس الأول مع المبعوث الأميركي جورج ميتشيل، بالتدخل لوقف المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية ومحاولة تهجير 1500 فلسطيني وهدم منازلهم في حي البستان في سلوان وتهجير عائلات أخرى من حي الشيخ جراح· ويسعى مسؤولون فلسطينيون مع اول زيارة لهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الاميركية الجديدة الى المنطقة، لحشد الدعم ضد خطط إسرائيلية لطرد العرب من المدينة وفصل القدس الشـــــرقية المحتلة عن الأراضي التي يأمـــــلون أن يقيموا عليها دولة فلسطينية في المستقبل· وشهدت مدينة رام الله مسيرة جماهيرية حاشدة، نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاقتها· وسار المئات من أعضاء ومناصري الجبهة في شوارع المدينة حاملين الأعلام الفلسطينية وأعلام الجبهة، وسط ترديد الهتافات المؤيدة للمصالحة الفلسطينية والوحدة الوطنية· من جانب اخر غمرت مياه الأمطار الغزيرة امس، عشرات المنازل في بلدة قفين بالضفة الغربية، مما أدى الى توقف الحياة في البلدة التي لم تشهد مثل هذه الظروف الجوية منذ 15 عاما· وقال سعيد هرشة رئيس بلدية قفين التي تبعد 17 كيلومترا الى الشمال من طولكرم، ويقطنها ما يقرب من عشرة الاف نسمة إن المئات من الاهالي محتجزون داخل هذه المنازل، ويوجهون نداءات استغاثة من اجل اخراجهم منها، ومن بينهم نساء واطفال وكبار سن·