الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مسرحيون يبحثون تطوير سلوكيات الطفل ومعارفه ومسرحه

مسرحيون يبحثون تطوير سلوكيات الطفل ومعارفه ومسرحه
23 نوفمبر 2010 23:00
افتتح صباح أمس في قصر الثقافة بالشارقة فعاليات الدورة الأولى لملتقى مسرح الطفل العربي بعنوان «الواقع والرؤى المستقبلية» الذي تقيمه مجموعة مسارح الشارقة، بمشاركة مع المجلس العربي للطفولة والتنمية ويستضيف مجموعة من المسرحيين المحليين والعرب. ويناقش الملتقى الذي يستمر على مدار يومين واقع مسرح الطفل في البلدان العربية، ويسعى لوضع الحلول والتصورات المستقبلية للنهوض به، والوصول إلى شرائح الأطفال كافة عبر المؤسسات المعنية. ويستضيف خلال فترة انعقاده مجموعة من الندوات المتخصصة، ويهدف إلى تشكيل مرصد لتطور سلوكيات الطفل ومعارفه ومسرحه، وإيجاد شبكة ربط وتفاعل بين العاملين في مسرح الطفل في الوطن العربي وتأمين التواصل بين المؤسسات الثقافية والتربوية والإعلامية المعنية بالطفل، وإيجاد قناة حوار فيما بينها وتوثيق ودعم حركة النقد المسرحي المتخصصة بأعمال الطفل، وربطها بحركة نقد أدب الطفل بشكل عام وتنشيط حركة الإبداع الخاصة بمسرح الطفل لدى الفرق المحلية والعمل على رفع السوية المعرفية لمبدعي مسرح الطفل وتطوير أدائهم. وأوضح محمد حمدان بن جرش، مدير عام مجموعة مسارح الشارقة في كلمته الإفتتاحية للملتقى أن «العمل مع الطفل هو اختبار لمعارفنا وعلومنا واختبار لقناعاتنا» وأضاف «كل العلوم النظرية أكدت على أن القيم تترسخ بشكل أصيل منذ الطفولة المبكرة للإنسان، ونحن إذا ما استطعنا أن نضمّن ثقافة الطفل والأدب الخاص به وفنونه والقيم الإيجابية التي تدعو إلى الابتكار والمشاركة والإنتاج وغيرها من القيم الفعالة في المجتمع فإننا نسهم بشكل قاطع في تطور مجتمعاتنا وتقدمها». وقال «هذه هي الدورة الأولى لملتقى مسرح الطفل العربي، ومن البديهي أن التأسيس عملية تكتنفها الكثير من الصعوبات لكنها في الوقت نفسه تشير إلى إمكانات النجاح، إذ أنه بقدر ما نكون مهتمين وجادين في طروحاتنا وفي تحقيق ما يترتب عليها من التزامات بقدر ما نوفّق في النجاح». ثم ألقت سهير عبد الفتاح، الخبيرة في المجلس العربي للطفولة والتنمية كلمة بالنيابة عن الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس جاء فيها «ثقافة الطفل هي ثقافتنا القومية التي يجب أن نزود الطفل بها لأنها ميراثه الطبيعي، فهي خبرات الأجيال الماضية التي يتسلمها الطفل ليضيف إليها خبرات الحاضر ويتقدم نحو المستقبل». وأضافت «الثقافة القومية هي مدخلنا للثقافة الإنسانية التي ننتمي إليها بقدر ما نشارك في إنتاجها، فليست الثقافة الإنسانية إلا المبادئ والقيم والخبرات المشتركة في كل الثقافات وبقدر المكانة التي تحتلها الثقافة في بلادنا بقدر ما تأخذ مكانتها في العالم أجمع، ولكي يكون المستقبل مضموناً علينا أن نبدأ بالطفل». مؤكدة «بالثقافة ينمو الطفل وتستيقظ طاقاته ومواهبه ويشعر بإنسانيته ويدرك بأن له حقوقا وعليه واجبات وفي هذا يلعب المسرح دورا من أعظم الأدوار». ثم كانت الكلمة الأخيرة، في هذه الجلسة الافتتاحية التي أدارها المسرحي عدنان سلوم من سوريا، للإعلامي حسام ميرو منسق الملتقى فأكد أن «هذا الملتقى ما هو إلا خطوة نحو إيجاد أرضية منهجية نتمنى أن يسهم فيها المسرحيون العرب وذلك بهدف تشكيل قاعدة بيانات تخدم المسرحيين والمؤسسات المعنية وقبل كل ذلك الطفل العربي ومسرحه وهو ما نعول عليه في هذا الملتقى بحيث يشهد التطور في مسرح الطفل نقلات تكون كفيلة بتأصيله ليس كحالة ديكورية وإنما كفعل نهضوي وحالة تنويرية». ثم بدأت أولى الجلسات التي أدارها المسرحي محمد سيد أحمد من السودان وقدم فيها سهير عبد الفتاح روقة بعنوان «الخصائص النفسية والسلوكية لكتابة مسرح الطفل» والدكتور علي حمادي أمين سر جمعية اللغة العربية بالشارقة ورقة بعنوان»دور مسرح الطفل في إشباع الحاجات الأساسية للطفل».
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©