الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منتخبنا يستدرج «أسود الرافدين» إلى التعادل

منتخبنا يستدرج «أسود الرافدين» إلى التعادل
23 نوفمبر 2010 22:59
تعادل منتخبنا مع العراق دون أهداف في مباراة متكافئة، مساء أمس في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثانية، لكأس الخليج العشرين لكرة القدم باليمن، وحصل كل منتخب على نقطة، وهو نفس رصيد عُمان حامل اللقب، والبحرين اللذين تعادلا 1-1 ضمن منافسات المجموعة الثانية أيضاً. كان “الأبيض” الأفضل في الشوط الثاني، واقترب علي مبخوت من تسجيل هدف الفوز، بعد أن كان “أسود الرافدين” أصحاب المبادرة الهجومية والخطورة نسبياً في الشوط الأول. ويستحق أن يكون حارسنا ماجد ناصر النجم الأول في المباراة، بعد أن تصدى للعديد من الكرات، ومن بينها ضربة جزاء سددها يونس محمود قبل النهاية بقليل. جاء الشوط الأول لصالح المنتخب العراقي، الذي فرض سيطرته على أغلب فتراته، من خلال الانتشار الجيد، داخل الملعب، وضغطه المباشر على منتخبنا، الأمر الذي جعل أغلب فترات الشوط الأول تنحصر في مناطقنا. واعتمد المدرب كاتانيتش على التشكيلة المتوقعة مسبقاً، حيث شارك ماجد ناصر في حراسة المرمى، وفي الدفاع خالد سبيل، ويوسف جابر، ووليد عباس، وفهد فريش، وفي الوسط عامر مبارك، وسبيت خاطر، وعلي الوهيبي، وماهر جاسم، وفي الهجوم علي مبخوت وسعيد الكاس. أما المنتخب العراقي فلعب بتشكيلة تتكون من الحارس علي رحيمة، وعماد رضا ومحمد كاظم وسلام شاكر وسامال سعيد ومهدي كريم وقصي منير ونشأت أكرم وعماد يونس وهوار ملا وعلاء عبد الزهرة. وارتبك خط دفاع “الأبيض”، بسبب عدم الانسجام بين اللاعبين، وغياب التفاهم في تبادل المراكز، الأمر الذي أربك أداء “الأبيض”، وأتاح العديد من الفرص السانحة للتسجيل، أبرزها عن طريق كرات عرضية أو ثابتة لم يحسن استغلالها يونس محمود في أكثر من مناسبة، ونشأت أكرم في محاولة رأسية مرت فوق العارضة. وتسبب نقص خبرة بعض العناصر مثل ماهر جاسم وعلي مبخوت وفهد فريش، في عدم ظهور منتخبنا بالصورة المطلوبة، حيث حاول خلال الشوط الأول امتصاص صحوة المنافس والخروج بالتعادل. ولعب المنتخب العراقي بخبرته في الفترة الأولى، إلا أنه افتقد بدوره الانسجام بين اللاعبين الأمر الذي حال دون استغلال الفرص المتاحة. ولم يشهد الشوط الأول، أي فرص خطيرة من جانب “الأبيض” باستثناء بعض المحاولات الفردية، من علي مبخوت أو ماهر جسام، حيث كانت الخطورة تنتهي مسبقاً، خارج منطقة العمليات. الفرصة الوحيدة والفرصة الوحيدة المنظمة كانت في أواخر الشوط، عندما صعد يوسف جابر ورفع كرة عرضية، كادت تسفر عن الهدف الأول، لولا تدخل الدفاع في الوقت المناسب. وصمد لاعبو الأبيض أمام الضغط العراقي، ونجحوا في صد الهجمات على أمل تعديل الوضع في الفترة الثانية، بدخول بعض الأوراق الجديدة التي تعديل التوازن للتشكيلة. مع بداية الشوط الثاني لجأ منتخبنا إلى سلاح الاحتفاظ بالكرة من خلال السرعة في الأداء، وكاد علي مبخوت أن يباغت المنتخب العراقي بكرة رائعة سددها بكل اقتدار أخطأت الزاوية اليمنى بقليل في الدقيقة 97، ووضح أن لاعبي منتخبنا أكثر ثباتاً وفاعلية على المرمى، منذ بداية الشوط على عكس الحال تماماً مقارنة بالشوط الأول الذي شهد تفوقاً عراقياً، ومرر سبيت خاطر كرة عرضية لم تجد المتابع ليكون منتخبنا قد أهدر فرصتين غاليتين قبل أن تكتمل الدقيقة الخامسة من بداية الشوط. فاجأ الحكم الجميع باحتساب ضربة حرة للعراق في الدقيقة 51 بدلاً من احتسابها لمسة يد على يونس محمود مهاجم “أسود الرافدين” وتصدى لها هوار، وارتدى حارسنا ماجد ناصر قفاز الإجادة، عندما وضع يده في الكرة التي ارتطمت بالعارضة، وتدخل الدفاع لإبعادها من منطقة الخطر ليكون “كابتن ماجد” صاحب أفضل إنقاذ في البطولة حتى الآن، وقاد مبخوت وعامر مبارك هجمة مرتدة سريعة لمنتخبنا لم يكتب لها النجاح. الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني كشفت عن رغبة المنتخبين في حصد النقاط الكاملة من أجل التربع على قمة المجموعة، خاصة بعد انتهاء مباراة “الأحمرين” العماني والبحريني بالتعادل 1/1. كاد يونس محمود يستغل هجمة عراقية سريعة من الكرة “المقطوعة” في منتصف الملعب، ولكن فهد فريش تدخل في التوقيت المناسب وأبعد الكرة إلى ركنية، وذهبت تسديدة عماد محمود بجوار القائم. أجرى كاتانيتش مدرب منتخبنا تغييره الأول بنزول إسماعيل الحمادي بدلاً من ماهر جاسم في الدقيقة 58. عندما وصلت المباراة إلى الدقيقة 60 هدأ “رتم” اللقاء نسبياً، وندرت الخطورة على المرميين، بعد أن انحصر اللعب في وسط الملعب، وبدأ اللاعبون يلجأون إلى سلاح “الفردية” وتعددت الأخطاء والكرات الثابتة التي لم يستفد منها، وتدخل الوهيبي في توقت مناسب ليبعد الكرة برأسه قبل أن تصل إلى هوار المتحفز داخل المنطقة. وسط الملعب ويحاول منتخبنا السيطرة على منطقة وسط الملعب والاعتماد على توغلات إسماعيل الحمادي من اليسار وعلي الوهيبي من اليمين، ويمرر الحمادي كرة على طبق من ذهب إلى البديل محمد عبدالرحمن وضعته في حالة انفراد كامل، لكن عبدالرحمن استعجل وسدد الكرة جوار القائم الأيمن لحارس مرمى أسود الرافدين في الدقيقة 68. ويسدد نشأت أكرم كرة قوية يتسلمها ماجد ناصر بثبات، ويجري مدرب منتخبنا تغييراً في الدقيقة 73 عندما دفع بفارس جمعة بديلاً لوليد عباس. ويرسل نشأت أكرم تمريرة إلى يونس محمود وضعته في حالة انفراد لكنه تعرقل وسقط على الأرض. ويبعد إسماعيل الحمادي كرة خطرة من أمام منطقة جزاء منتخبنا ويحولها إلى هجمة مرتدة أبعدها الدفاع العراقي في آخر لحظة لى خارج الملعب. ويحاول المنتخب العراقي الإمساك بزمام الأمور لكن منتخبنا نجح في فرض إيقاعه من خلال تضييق المساحات والضغط على حامل الكرة لينحصر اللعب في وسط الملعب. ويسدد محمد عبدالرحمن كرة قوية في الدقيقة 79 مرت جوار القائم الأيسر للحارس العراقي.. وينطلق علي الوهيبي من الجهة اليمنى ويرسل كرة عرضية طار لها الحارس العراقي وأمسكها قبل وصول الكاس إليها، ويتبعها يوسف جابر بتسديدة قوية أمسكها الحارس العراقي على مرتين، ويحول عامر مبارك كرة برأسه فوق العارضة. وفي الدقيقة 86 يحتسب الحكم ركلة جزاء عندما لامست الكرة يد فهد فريش تصدى لها يونس محمد وأرسلها قوية أبعدها ماجد ناصر ببراعة منقذاً مرماه من هدف محقق. وفي الوقت المتبقي نجح منتخبنا في السيطرة على الكرة والاحتفاظ بها حتى يعلن الحكم نهاية اللقاء بالتعادل دون أهداف.
المصدر: عدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©