بيروت - الاتحاد: لليوم الثاني على التوالي، أخفقت القوى السياسية اللبنانية المشاركة في ''طاولة التشاور'' في التوصل الى اتفاق حول موضوع حكومة الوحدة الوطنية المطروح على جدول الأعمال الى جانب قانون الانتخاب ورفعت الجلسة الى يوم غد الخميس لمزيد من المشاورات الداخلية والخارجية·
وكانت جلسة التشاور الثانية انعقدت في مبنى البرلمان واستمرت لمدة ثلاث ساعات خرج بعدها بعض النواب ليقولوا ''فالج لا تعالج·· وان هناك خلافا على الثلث المعطل'' في اشارة الى مطلب المعارضة التي تسعى الى حصول على ثلث عدد الوزراء في الحكومة المقبلة·
بعد الجلسة قال الرئيس بري ''نمتدح حرية الاعلام ولا نزال'' والمسؤولية في نشر بعض ما حصل في الجلسة السابقة لا يتحمله الاعلام وهذا لا يعني على الاطلاق العودة عن الهدنة الاعلامية التي تقررت وفعلاً كان هناك التزام بها لجهة عدم مهاجمة الاطراف لبعضهم البعض''·
أضاف: ''أما بالنسبة الى جلسة اليوم (امس)، الجلسة كانت صريحة وفي العمق وغنية نتيجة المباحثات حول ما يدور والازمة في البلد، ونتيجة لحرص الجميع على الوصول الى حلول أو حل لمصلحة لبنان كل لبنان، ارتأينا أخذ فرصة معقولة لمدة 48 ساعة، وتقرر بالتالي تأجيل الجلسة الى الحادية عشرة من قبل ظهر غد الخميس·
ورداً على سؤال قال بري: ''هناك صيغ عديدة حول الحكومة سواء بالشكل او بالأساس لتأمين المشاركة جرى الحديث عن ثلث معطل وثلث ضامن وانا أسميه الثلث المشارك والنقاش يمكن ان يتناول كل الامور ولكنه يتمركز حول الموضوعين المطروحين''·
اضاف: ''طرحي الخاص ان يكون هناك توسيع للحكومة الحالية وليس مطروح إسقاط الحكومة أو تغيير الرئيس فؤاد السنيورة وليس مطروحا بيان وزاري وثقة نيابية جديدة بالحكومة والمشاركة لا يمكن ان تتأمن الا بثلث الوزراء وهذا الثلث كان موجوداً لدى تشكيل الحكومة الحالية·
وشدد بري على ان العبرة في التوافق والثقة وليس بالعدد، لافتاً الى ان موضوع رئاسة الجمهورية طرح في جلسات الحوار وتم التوافق على عدم التوافق في شأنه ولم يطرأ أي جديد حول هذه المسألة·
ودعا الجميع الى تحمل المسؤولية في البلاد خصوصاً بعد الهجمة الاسرائيلية، وقال: ''ان الاسرائيليين جمعوا أقصى التطرف في حكومتهم والفلسطينيون يتجهون ايضاً الى تأليف حكومة وحدة وطنية، فما المانع عندنا ان نشكل حكومة وحدة وطنية في لبنان بعد الذي حصل· وتوقع ان يتم التوصل الى اتفاق بشأن الحكومة غدا ولكن ''لا تقول فول حتى يصير بالمكيول''·
ورفض النائب وليد جنبلاط التعليق على ما جرى في الجلسة ولكنه علق على حكم الاعدام الذي صدر في حق الرئيس العراقي السابق صدام حسين ''صدام حسين يستحق القصاص على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب العراقي ولكن أقول ان الذين قتلوا رفيق الحريري وحاولوا اغتيال الوزيرين مروان حمادة والياس المر والاعلامية مي شدياق واغتالوا النائب جبران تويني وجورج حاوي ايضاً يستحقون القصاص·أما الجنرال ميشال عون، فقال: ''هناك مناقشات صريحة وواضحة وإصرار على إيجاد حل''·
عدد اليوم
