الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأخضر العدني

23 نوفمبر 2010 22:50
حلِّق أيها “الأخضر” في سماء اليمن، فليس غيرك أحق بانتزاع “عرش بلقيس”، قلت هذه العبارة بعد أن فاز المنتخب السعودي برباعية نظيفة على المنتخب اليمني الأكثر إعداداً، وتجهيزاً والأكثر دافعية لتحقيق الفوز، كما إنها جاءت عقب ملحق صحيفتنا “الاتحاد”، الذي أراه قد سجل الهدف قبل صافرة البداية. نعم “ودارت المستديرة”، ومعها تدور الأمنيات مقترنة بما يحدث على أرض الملعب، وهو المكان الوحيد الذي يتاح فيه الحديث للاعبين بطريقة “أعطني حريتي”، لا بطريقة “الصوت” لأن ضوء الأخضر سيد آسيا وسفيرها يسبق كل صوت. فردت الصقور الخضر أجنحتها، ولأنها تستحق خاصية التسمية، فهي لم تحتاج سوى ثلاث دقائق من عمر مباراتها مع اليمن، حتى اعتلت سحائب النتيجة، ولفت أمنيات الجمهور اليمني وأمنيات آخرين منافسين سوف تكشفهم الجولات القادمة في لفائفها وطارت بها إلى موقع صدارة المجموعة الأولى. لقد ظهر المنتخب السعودي في إطلالته الأولى بصورة طيبة عكست توقعاتنا حول مسألة الانسجام لندرك معها أن في كرة القدم تبقي عقلية اللاعب قبل أقدامه هي مفتاح الأداء والانسجام والتكتيك وباقي مصطلحاتنا التي ندور حولها في كل موقع نحلل فيه مبارياتنا، فاللاعب السعودي ظهر مع بداية انطلاقته بأنه على قدرة فائقة من فهم ما يدور حوله. لأنني معهم أفهم ما يدور، فمن حقي وحقهم أن نتحول من مجرد رديف إلى فريق أول فتصبح المطالبة بنا أهم من غيرنا، ولن يحدث هذا إلا برفع مستوى الأداء والاستمرار نحو اللقب والتماسك بشكل عام كمجموعة كروية لا يمكن فصلها عن بعضها البعض، لأن مجرد اعتبارهم منتخب رديف كان أكثر إيلاماً ووقعاً، وربما يكون المحرض الأول لتقديم المزيد من النتائج الإيجابية في مسيرة هذه البطولة. فليس تاج بقي على المنتخب السعودي في قارة آسيا لم يتوج به غير احتلال “عرش بلقيس” واستحلاله وكل جمهور الكرة الذين كانوا ينتظرون رؤية كريري أو عطيف فسيكفيهم الغنام وغالب والذين انتظروا ياسر والهزازي، فسوف يغنيهم مهند عسيري وريان بلال، والذين بحثوا عن أسامة هوساوي، أعتقد أن أسامة المولد مدافع برتبة هداف، وبالتالي فإن هذا الأخضر “العدني”، لديه كافة القدرات والفوارق التي ستقوده نحو اللقب المرغوب والمطلوب، حتى وإن كان اتحاد اللعبة السعودي بعث بهم ليحرق طموحاتهم ويحرج المطالبين بهم. عموما المنتخب اليمني ليس سيئاً إلى هذا الحد الذي يقوده للخسارة الثقيلة، لكن حظه العاثر وضعه أمام مجموعة ثائرة على ذاتها وعلى طريقة البرتغالي بيسيرو الذي وضعهم كصف من لا صف له ولاعب من لا خانة له، وبالتالي فإن طموح اليمن لم ينته، فلديه كلمة الفصل في هذه المجموعة وربما يكون هو المنتخب الذي يكتب اسم الفريق المتأهل الآخر إلى جوار السعودية إن لم يكن هو المتأهل. fawfaz@hotmail.com
المصدر: السعودية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©