الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المؤيدون لاستقلال اسكتلندا يتراجعون أمام أنصار الوحدة

المؤيدون لاستقلال اسكتلندا يتراجعون أمام أنصار الوحدة
13 سبتمبر 2014 00:00
أظهر استطلاع للرأي أمس أن أنصار إبقاء اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة يتقدمون بنقطتين عن أنصار الاستقلال وذلك قبل أقل من أسبوع على توجه الاسكتلنديين للإدلاء بأصواتهم في استفتاء على الانفصال. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته (أي. سي. ام) لحساب صحيفة الجارديان حصول أنصار الوحدة على 51 في المئة من الأصوات، مقابل 49 في المئة يفضلون الاستقلال بعد استبعاد من لم يحسموا رأيهم إلى وقت إجراء الاستطلاع. ووجد الاستطلاع أن 17 في المئة من الناخبين لم يحسموا رأيهم بعد. واستقبلت جلاسكو المدينة الأكبر في اسكتلندا من حيث عدد السكان أمس قادة الموالين والمعارضين للانفصال عن بريطانيا، فيما أعرب زعيم الانفصاليين اليكس سالموند عن ثقته بالفوز في الاستفتاء الذي سيجري بعد ستة أيام. وخرج الوزير الأول في اسكتلندا سالموند إلى الشوارع تحت سماء المدينة الغائمة برفقة الممثل بيتر مولان، وانتقد ما وصفه بـ«التكتيكات السلبية» لمعسكر رفض الاستقلال. وفيما بدأ سالموند جولة سريعة في المناطق الاسكتلندية، أظهر استطلاع أن الرياح قد تهب بعكس ما يتمنى قبل الاستفتاء. وجرى نشر الاستطلاع الجديد بعد أن أصدر عدد من كبرى البنوك ومن بينها (ار بي اس)، و(تسكو بنك)، و(تي اس بي) و(لويدز)، و(كلاديسديل)، إشعارات للأسواق بشأن خططها الطارئة في حال استقلال اسكتلندا وألمحت إلى أنها قد تنقل مقراتها إلى انكلترا. كما حذرت متاجر جون لويس وسوبرماركت (اسدا) بأنها سترفع أسعارها للمستهلكين الاسكلتنديين في حال الاستقلال. إلا أن سالموند أعرب عن ثقته وقال «أنا أكثر ثقة الآن من أي وقت آخر بأن شعب اسكتلندا سيقول نعم للاستفتاء»، بحسب ما كتب في صحيفة ديلي ريكورد. ويزور سالموند مدن ابردين وانفيرنيس ودندي الاسكتلندية، بينما تزور نائبته نيكولا ستيرجيون مدن جلاسكو وادنبرة وسترلينج قبل أن يلتقيا في بيرث. وكتب سالمون «بالطبع حان الوقت لوداع الأيام التي تتخذ فيها القرارات المتعلقة بحياتنا من حكومات ويستمينسر البعيدة». وأضاف «لا أحد في معسكر الـ «نعم» يقول ان الاستقلال سيكون عصا سحرية. لأنه ليس كذلك. . بالطبع سنواجه تحديات ولن ننجح بيل ليلة وضحاها». وقال «ولكننا سنكون مجهزين بسلطاتنا لبناء بلد أفضل إذا استخدمناها بشكل جيد». وفي حال تمت الموافقة على الاستقلال، فإن ذلك سينهي اتحادا استمر 307 أعوام بين انجلترا واسكتلندا، ويخلق أحدث دولة أوروبية منذ انقسام يوغسلافيا في التسعينات. وأظهر استطلاع نشر الاحد الماضي أن معسكر مؤيدي الانفصال، تفوق لأول مرة على معسكر رافضيه، ما دفع المسؤولين في لندن إلى التوجه إلى اسكتلندا وإطلاق وعود بمنح سلطات مالية جديدة للاسكتلنديين إذا صوتوا لمصلحة البقاء ضمن بريطانيا. إلا أن استطلاعا أجراه معهد يوجوف أمس أظهر تفوق معسكر «لا» بأربع نقاط (52%)، لأول مرة منذ مطلع أغسطس. وجرى الاستطلاع عبر الانترنت على 1268 شخصا من الثلاثاء الى الخميس. وقال رئيس المعهد بيتر كيلنر إن الاستطلاع أظهر أن مزيدا من الأشخاص يشعرون أن وضعهم سيصبح أسوأ في حال استقلت اسكتلندا، خاصة النساء، كما انهم قلقون بشان ما يمكن ان يحدث لحساباتهم المصرفية. وأشار إلى أن تدخل رئيس الوزراء العمالي السابق جوردون براون، الاسكتلندي الذي شغل منصب وزير المالية لعشر سنوات، أوقف تأييد أعضاء حزب العمال للاستقلال. وأوضح «منذ أن دخل براون النقاش، فإن تسارع التأييد لمعسكر »نعم« توقف. وقد أحدثت تحذيراته بأن الاستقلال سيضر بالوظائف ومصاريف الأسر، تأثيرا ملحوظا». وقال «إذا أراد سالموند أن يعيد حملته إلى مسارها فعليه أن يطمئن الاسكتلنديين إلى أن الاستقلال لن يهدد وظائفهم وأسلوب حياتهم. وأضاف إنه «خسر مناظرات هذا الأسبوع. الأيام السبعة المقبلة ستخبرنا ما إذا كان قد خسر الحرب». ومن المقرر أن يقود زعيم المعارضة العمالية ايد ميليباند تجمعا معارضا للاستقلال في جلاسكو إلى جانب براون. من ناحية اخرى من المقرر أن يزور نايجل فاراج المعارض للانضمام الى الاتحاد الأوروبي غلاسكو. ويقول ان الاستقلال لن يكون استقلالا اذا سعت اسكتلندا الى البقاء في الاتحاد الأوروبي. وتشكل اسكتلندا ثلث مساحة المملكة المتحدة، ويمثل عدد سكانها 8,4% من سكان البلاد. وصرح فاراج لإذاعة البي بي سي إن استقلال اسكتلندا «سيضعف بريطانيا على المستوى العالمي». وأضاف إن «لرسالة التي ستخرج هي أن بريطانيا خسرت جزءا كبيرا من أراضيها، وأن الاتحاد الذي عمره 300 عام والذي حقق إنجازات ونجاحات رائعة للديموقراطية والحرية في أنحاء العالم قد انهار فجأة. وهذه رسالة غير جيدة». (لندن، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©