الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السلطة»: السجين الجعبري استشهد تحت التعذيب

«السلطة»: السجين الجعبري استشهد تحت التعذيب
13 سبتمبر 2014 00:00
شيع آلاف الفلسطينيين في محافظة الخليل امس، الشهيد رائد عبد السلام الجعبري (34 سنة) بمشاركة رسمية وشعبية، والذي ارتقى قبل يومين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع خلال كلمته في مراسم التشييع، إن الشهيد الجعبري ارتقى شهيدا جراء تعرضه لضربة قاتله على الرأس من قبل قوات ‹الناحشون› المتخصصة بقمع الأسرى. وأضاف: أظهر تقرير الطب العدلي بعد تشريح جثمان الشهيد بوجود ضربه قاتلة على الرأس تسببت بنزيف وارتجاج في الدماغ إلى جانب العديد من الضربات الأخرى في نفس المنطقة. وفند قراقع الادعاءات الإسرائيلية التي تدعي بأن الشهيد الجعبري أقدم على الانتحار داخل السجن، مشيرا إلى أن هذه الادعاءات كاذبة وتريد حكومة الاحتلال منها التهرب من المسؤوليات القضائية والدولية في ظل مواصلة حكومة الاحتلال قمع الأسرى وقتلهم داخل المعتقلات الإسرائيلية. من جهته، طالب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي بتشكيل لجنة متخصصة لتتولى مهام رفع دعوى إلى محكمة الجنايات والعدل الدولية للوقوف على جرائم الاحتلال وقضية استشهاد الجعبري. وذكر أن كل الدلائل تظهر أن هذا الأسير استشهد تحت التعذيب ضمن سياسة ممنهجة لقمع الحركة الأسيرة على صمودها وثنيها عن المطالبة بحقوقهم. أما محافظ الخليل كامل حميد، فقد قال إن هذه الجريمة ستضاف إلى جرائم الاحتلال الإسرائيلي البشعة بحق شعبنا، وأن الاحتلال يعتقد بأن باغتيال الجعبري انتزع مقاوما فلسطينيا مطالبا بحقه متناسيا بأن الآلاف من الذين شاركوا بالتشييع هم مناضلون سيعلمون أبنائهم النضال والتمسك بالوطن لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني. وتخلل التشييع إلقاء العديد من الكلمات لقادة القوى الوطنية والإسلامية طالب المتحدثون فيها المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته في ظل الاستهداف الواضح لحكومة الاحتلال المتعطشة للدماء ضمن مسلسل القتل اليومي لأبناء شعبنا. كما طالبوا برفع الشكاوى ضد حكومة الاحتلال في المحاكم الدولية لإرغامها على وقف مجازرها ومعاقبة مقترفي هذه المجازر. ووري جثمان الشهيد في مقبرة الشهداء وسط مدينة الخليل بعد الصلاة عليه في مسجد الحسين. وأصيب العشرات من الفلسطينيين والمتضامنين بحالات اختناق إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة النبي صالح الأسبوعية المناهضة للاحتلال والاستيطان. وانطلقت المسيرة تحت شعار ‹للقدس وللأسرى ننتفض› تأكيداً على دعم نضال شعبنا في القدس رفضا لمخططات الاحتلال التهويدية، وللوقوف إلى جانب الأسرى في سجون الاحتلال. وشارك في المسيرة العشرات من النشطاء الأجانب ونشطاء المقاومة الشعبية الذين استطاعوا الوصول الى القرية رغم القيود التي تفرضها قوات الاحتلال، بالإضافة إلى العشرات من أطفال ونساء النبي صالح، حيث جابت المسيرة شوارع القرية وصولاً الى مدخلها الرئيسي حيث تواجدت قوات الاحتلال بادرت إلى قمع المسيرة ومهاجمتها بقنابل الغاز والرصاص المعدني والمطاطي ما تسبب بإصابة العشرات. من المشاركين بحالات اختناق وجروح طفيفة. وعقب ذلك اندلعت مواجهات عنيفة بين الجانبين رشق خلالها الشبان الغاضبون قوات الاحتلال بالحجارة، فيما استهجن القائمون على المسيرة في بيان لهم ‹الموقف العربي الضعيف الذي لا يرتقي إلى درجة الحدث، والجرائم الإسرائيلية›. وناشد ناشطون في مجال مقاومة الاستيطان ومواطنون ونشطاء سياسيون المجتمع الدولي للتدخل سريعا لوقف سياسة الاحتلال الإسرائيلي الرامية للاستيلاء على آلاف الدونمات في محافظة بيت لحم. جاء هذا خلال مسيرة المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري والتوسع الاستيطاني والتي انطلقت من أمام مدخل القرية عقب انتهاء صلاة الجمعة. وقال ناشطون في كلمات لهم في المسيرة، إن استمرار الاحتلال في سلب الأرض في بيت لحم لأغراض استيطانية لن يخدم العملية السلمية، بل يؤجج المنطقة وبالتالي على العالم وأصحاب القرار التدخل لوقف سياسات الاحتلال الرامية لتفريغ الإنسان الفلسطيني من أرضه. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات الوطنية الداعية إلى تعزيز الوحدة الوطنية ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وبوقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال. وأصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرة السلمية لأهالي قرية بلعين غرب رام الله، المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري. واعتقلت قوات الاحتلال، خلال المسيرة التي انطلقت امس المتضامن البلجيكي أشيل كنت (21 عاما)، حيث حمل المشاركون فيها العلم الفلسطيني، والشعارات المنددة بالاستيطان، وأخرى ضد الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، وسياسة الاغتيال التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى في سجون الاحتلال، والتي أدت لاستشهاد الأسير رائد الجعبري، من الخليل، قبل أيام قليلة، نتيجة التعذيب. وناشدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين جماهير شعبنا الفلسطيني وفصائل العمل الوطني لمزيد من الفعاليات التضامنية مع الأسرى ومع المسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لهجمة تهويدية كبيرة. (رام الله - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©