الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جوران يتفوق على ميتسو بالواقعية

جوران يتفوق على ميتسو بالواقعية
23 نوفمبر 2010 21:48
يمكن القول إن مدرب المنتخب الكويتي الصربي جوران توفازيش، هو أول أسباب فوز “الأزرق” على “العنابي” القطري في مباراة الفريقين مساء أمس الأول في اليوم الافتتاحي لبطولة “خليجي 20”، التي انتهت بفوز المنتخب الكويتي بهدف نظيف سجله يوسف ناصر السلمان، حيث كان دور المدرب واضحاً على أداء لاعبيه طوال مراحل المباراة. تمكن جوران من التعامل بواقعية شديدة مع المنافس، وتغلب على ثقة الفرنسي برونو ميتسو مدرب المنتخب القطري، وظل المدرب الصربي متفاعلاً مع المباراة دقيقة بدقيقة ومتعايشاً مع أحداثها على عكس المدرب الفرنسي الذي ظهر هادئاً دون أي تدخل لتعديل مسار فريقه، على الرغم من أن هدف المنتخب الكويتي جاء في الدقيقة 28 من المباراة. طريقة اللعب لعب المنتخب الكويتي بواقعية تشبه واقعية مدربه، فأغلق كل محاور اللعب، وقام بعزل الثنائي حسين ياسر محمدي وسباستيان سوريا في الأمام وحدهما، مع قطع الإمدادات من الوسط والخط الخلفي، والتحفظ عليهما في “جزيرة معزولة” عن بقية خطوط الفريق، ويبدو أن جوران قد درس المنتخب القطري جيداً، فعرف كيف يوقف خطورته من خلال خطوط متلاحمة مترابطة تتحرك بشكل جيد لتنفيذ المهام الهجومية وترتد سريعاً لأداء الأدوار الدفاعية. لم يلتزم لاعبو المنتخب الكويتي بطريقة اللعب النظرية فقط، بل زادوا عليها التحرك الجماعي، وغلق كل مساحات الملعب أمام لاعبي قطر، وأيضا كان هناك “شارعاً” في الجبهة اليمنى الهجومية للكويت باسم اللاعب فهد العنزي الذي صال وجال وسط دفاعات المنتخب القطري، وكان مصدر الخطورة الأول في الهجمات “الزرقاء”، وهو ما جعلنا نشعر بأن الملعب قد زاد عرضه أكثر من أبعاده الحقيقية. نجح مدرب المنتخب الكويتي في “تقطيع” كل أنواع الترابط بين خطوط المنتخب القطري وجعل من لاعبي خط وسط فريقه سدا منيعا أمام أي محاولة قطرية لبناء الهجمات، وأرهق خط الوسط “العنابي” من خلال سرعة التمرير والتحرك بدون كرة، الذي نفذه لاعبو الكويت بكفاءة عالية، ومنح مدرب المنتخب الكويتي دورا مهما للاعبه وليد علي، الذي كان محور أداء الفريق. لم يكن للمنتخب الكويتي مصدراً واحداً لبناء هجماته، وهو ما أصاب برونو ميتسو بالحيرة، وزاد من صعوبة إيقاف خطورة الهجمات على مرمى الحارس القطري قاسم برهان، الذي أنقذ الكثير من المحاولات بالاشتراك مع العارضة، وظل تفوق الخطوط الكويتية على القطرية في الشوط الثاني الذي تحسن خلاله مستوى أداء المنتخب القطري، خاصة خط الدفاع وحارس مرمى الكويت نواف الخالدي، الذي يعد أبرز نجوم المباراة على مدار وقتها كاملا. ونجح الدفاع الكويتي في الاحتفاظ بالتقدم طوال الوقت، رغم تكثيف المنتخب القطري للضغط الهجومي في الدقائق العشرين الأخيرة، وكان سبب النجاح أن الفريق لم يدافع بأربعة أو خمسة لاعبين فقط وإنما تعامل دفاعيا مع محاولات المنتخب القطري بطريقة “الكل في الكل”، أي أن الفريق كله يدافع ثم يتحول كله للهجوم عند امتلاك الكرة. سلبية ميتسو وكان الفرنسي برونو ميتسو مدرب منتخب قطر سلبيا في تعامله مع أداء المنتخب الكويتي، وظهر وكأنه يرى المنافس لأول مرة وأنه لم يدرس طريقة لعبه، ورغم وضوح مصادر الخطورة الكويتية ظل ميتسو على سلبيته فلم يصلح أداء فريقه الهجومي ولم يتمكن من تحسين أداء المدافعين لإيقاف خطورة الهجوم الكويتي متعدد المحاور. لم يكن هناك دور واضح للاعبي خط الوسط والجانبين بالمنتخب القطري خاصة وسام رزق وجورج كواسي و بلال محمد وعبد العزيز حاج، وظهر تأثر لاعبي قطر بالسلبية التي بدت على مدربهم الفرنسي في أوقات كثيرة قبل أن يشعروا بالخطر متأخراً، حيث تحرك حسين ياسر محمدي وسوريا بشكل أفضل وتخليا عن النزعة الفردية التي اتسم بها أدائهما، وهو ما تسبب في الوصول لمرمى الخالدي أكثر من مرة. واستفاد المنتخب القطري من التبديلين السلبيين للمنتخب الكويتي بعد خروج وليد علي وصاحب الهدف يوسف ناصر ثم فهد العنزي، وهو ما تسبب في تفوق المنتخب القطري في الدقائق الأخيرة وتوقف المحاولات الهجومية الكويتية، وإن تماسك خط الدفاع الكويتي وحارس مرماه، بينما كان تحسن الداء القطري بعد خروج كواسي ووسام رزق ومشاركة حامد إسماعيل وحسن الهيدوس، لكن الوقت كان قد فات وظفر “الأزرق” بالثلاث نقاط. الخالدي الحارس الجسور عدن (الاتحاد) - كان حارس مرمى المنتخب الكويتي نواف الخالدي نجم مباراة فريقه أمام منتخب قطر، ويستحق أن يكون “رجل المباراة” بعد أن كان أحد أهم أسباب فوز الكويت على قطر والاحتفاظ بالتقدم منذ الدقيقة 28 وحتى النهاية أمام محاولات الهجوم العنابي بقيادة سباستيان سوريا. والحارس المخضرم نواف الخالدي هو من مواليد 25 مايو 1981، أي يبلغ من العمر 29 عاما ونصف، وهو يلعب الآن لنادي القادسية الكويتي، رغم أنه بدأ حياته حارسا لمرمى خيطان، وأسهم مع فريقه في الفوز بالبطولات المحلية وأيضا لقب أندية الخليج، وبدأ مسيرته الدولية مع المنتخب الكويتي منذ عام 1998 في بطولة كأس الخليج بالبحرين، ويلقب الخالدي بالحارس الجسور. الحكم العُماني يؤجل حلم سوريا عدن (الاتحاد) - تسبب الحكم العماني عبد الله الحراث ومساعده الأول في تأجيل حلم الأورجواياني الأصل سباستيان سوريا مهاجم المنتخب القطري في إحراز هدفه الأول في بطولات الخليج في المشاركة الثالثة له في الحدث الكبير، وذلك بقرار إلغاء الهدف الصحيح الذي سجله سوريا لمنتخب قطر في مرمى الكويت، لينتظر المهاجم القطري مباراته المقبلة لتحقيق حلمه المؤجل بقيد اسمه في سجلات أصحاب الأهداف في دورات الخليج.
المصدر: عدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©